امريكا وداعش… اتفاقات نادرة ومصالح متناقضة
اعتمد الولايات المتحدة الامريكية في مباشرة ضرباتها الجوية في سوريا على المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي نص على “حق الفرد أو الجماعة في الدفاع عن النفس ضد أي هجوم مسلح”، معتبرة ان تنظيم ما يسمى (الدولة الاسلامية/ داعش) هو تهديد مباشر لأمن ومصالح الولايات المتحدة الامريكية داخل واخارج اراضيها، وذكر المرصد ومقره بريطانيا أن الضربات الامريكية التي استهدفت مقاتلي التنظيم، اسفرت عن مقتل 746 مسلح، مؤكدا إن العدد الفعلي قد يكون أكبر من ذلك بكثير، ودعت الولايات المتحدة الامريكية منذ سبتمبر الماضي، الى تحالف دولي شاركت فيه عشرات الدول الغربية (اضافة الى دول عربية)، لمواجهة خطر انتشار تنظيم داعش، وتمدده على ارضي واسعة في العراق وسوريا، وهو تهديد مباشر للغرب والانظمة المتحالفة معه، سيما وان التقارير الاستخبارية الغربية، اشارت الى تنامي معدل الانظام الى التنظيم حتى بعد تنفيذ الهجمات الجوية على مسلحي داعش، فيما اعلنت العديد من الحركات المتشددة بيعتها لزعيم التنظيم البغدادي، ومن بينها جماعة انصار بيت المقدس في مصر، اضافة الى جماعات اخرى في افريقيا واسيا وحتى داخل اوربا.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن القوات الأمريكية نفذت غارات جوية على ما يسمى جماعة خراسان المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة ومقرها سوريا وإن الجماعة كانت تخطط لمهاجمة اوروبا أو الولايات المتحدة، وقال مسؤولون امريكيون إن من ضمن أهداف الضربة ديفيد دروجون وهو متشدد مولود في فرنسا اعتنق الاسلام ويصفه بعض المسؤولين الأمريكيين بأنه صانع قنابل للجماعة، ولم يؤكد المسؤولون الأمريكيون أن دروجون قتل في الهجوم، وقال الجنرال لويد اوستن قائد القيادة المركزية الأمريكية إن دروجون أحد “العناصر القيادية وأحد أخطر العناصر في تلك المنظمة”، ورفض كشف ما إن كان دروجون قتلن وقال في منتدى في واشنطن إن الجيش يجري تقييما لنتائج الضربات، وردا على سؤال عما إن كان دروجون هدفا قال “أي وقت يمكننا ان نجتث قيادتهم سيكون أمرا جيدا”.
وقال مسؤولون أمريكيون أيضا انهم يعتقدون ان محسن الفضلي وهو قيادي في جماعة خراسان استهدف في ضربة امريكية سابقة ما زال حيا، ولم يتضح ان كان الفضلي هو هدف أحدث غارة أمريكية، وقالت القيادة المركزية في بيان إن القوات الأمريكية نفذت أحدث ضربات ضد خمسة اهداف لخراسان قرب سرمادا بمحافظة إدلب في سوريا قرب الحدود التركية وغربي مدينة حلب السورية، واضافت “ما زلنا نقيم نتيجة الهجوم لكن لدينا مؤشرات أولية عن أنه حقق الآثار المقصودة بضرب الارهابيين وتدمير أو الحاق ضرر كبير” بالعديد من مركبات ومباني الجماعة وايضا منشآت التدريب وصنع القنابل”، وتابعت القيادة “اتخذنا تحركا حاسما لحماية مصالحنا وازالة قدرتهم على التحرك، عملاء القاعدة يستغلون الصراع السوري لتنفيذ هجمات ضد المصالح الغربية”.
ويصف مسؤولون أمريكيون خراسان بأنها مجموعة من المحاربين القدامى المهرة من تنظيم القاعدة الذي انتقل الي سوريا من حدود أفغانستان وباكستان ونفذ عمليات تحت حماية جبهة النصرة الفصيل الرئيسي الذي انبثق عن تنظيم القاعدة في سوريا، وحاربت جبهة النصرة من معاقل في شمال غرب سوريا مقاتلي الدولة الاسلامية وهي فصيل آخر انفصل عن القاعدة يسيطر على اراض في سوريا والعراق وتعتبره واشنطن مصدر خطر رئيسي في المنطقة، وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يرصد الحرب في سوريا إن سلسلة من الضربات الجوية الامريكية استهدفت جبهة النصرة بمحافظة ادلب التي تصدت لهجوم معارضين سوريين مدعومين من الغرب، وقال المرصد إن ستة على الاقل من مقاتلي النصرة قتلوا، ولم يرد تأكيد مستقل بأن هذه رواية لنفس الهجوم الذي وصفته القيادة المركزية الامريكية، وأوضح متحدث باسم البنتاجون ان الهجمات استهدفت تحديدا خراسان وليس جبهة النصرة بصورة أشمل، وقال المتحدث “كانت تستهدف جماعة خراسان واذا حدث ان كان هناك ارهابي ينتمي لعضوية الجماعتين، فليكن، لكن هذه الاهداف كانت تحديدا ضد جماعة خراسان”، ويصف مسؤولون امريكيون جماعة خراسان بأنها فصيل من المتشددين يستخدمون ملاذهم في سوريا لمحاولة اعداد مؤامرات لمهاجمة أهداف أمريكية وأخرى غربية. بحسب رويترز.
تفويض من الكونجرس
فيما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إنه يسعى للحصول على تفويض جديد من الكونجرس في الأسابيع القليلة القادمة للحملة العسكرية الأمريكية ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية متخذا نهجا جديدا للحصول على دعم الكونجرس للقتال، وأدلى أوباما بهذا الاعلان في مؤتمر صحفي بعد أن تعرض حزبه الديمقراطي لخسارة كبيرة في انتخابات التجديد النصفي والتي اسفرت عن هيمنة الجمهوريين على مجلس الشيوخ، وقال أوباما “العالم يحتاج أن يعرف اننا متحدون وراء هذا الجهد وان افراد جيشنا من الرجال والنساء يستحقون دعما واضحا وموحدا”، وتقول الإدارة الامريكية منذ بدء الحملة في أغسطس آب ان لديها التفويض للتحرك ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا بموجب تفويضات من الكونجرس أقرت بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على أمريكا وقبل غزو العراق عام 2003.
وقال أوباما “لدينا الان عدوا من نوع مختلف، الاستراتيجية مختلفة ويجب تنظيم الشراكة مع العراق ودول الخليج الاخرى والتحالف الدولي بشكل مختلف”، وأضاف أن الأمر يحتاج إلى تفويض جديد لاستخدام القوة العسكرية ليعبر على ان هذه “ليست استراتيجيتنا خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر القادمة فحسب لكنها استراتيجيتنا في المستقبل”، وتابع انه سيبحث الأمر مع الزعماء الديمقراطيين والجمهوريين في اجتماع في البيت الأبيض، وقال بعض الاعضاء من الحزبين ان الامر يحتاج إلى تفويض جديد من الكونجرس ليشمل الحملة الجوية ضد متشددي الدولة الإسلامية وفرق المستشارين العسكريين التي ارسلت إلى العراق للمساعدة في اعادة بناء القوات المسلحة العراقية. بحسب رويترز.
ويضغط عدد من المشرعين أيضا على الكونجرس لبحث تفويض أوسع لاستخدام القوة المسلحة والذي سيضع قواعد استرشادية لكل الجهود المتعلقة بوقف المتشددين، وقال السناتور الديمقراطي تيم كين وهو من أبرز المطالبين باجراء اقتراع على التفويض باستخدام القوة العسكرية “يجب الا نطالب الجنود بالذهاب الى مناطق الخطر دون ان نضمن وجود توافق سياسي في الرأى على دعم المهمة”، وخلال فترة ما من الدورة المزدحمة بين وقت الانتخابات وانعقاد كونجرس جديد في يناير كانون الثاني سيكون على الرئيس الامريكي ان يطلب من المشرعين الموافقة على تخصيص مزيد من الاموال لحملة تمتد لفترة أطول، ووافق الكونجرس في سبتمبر ايلول على خطة ضيقة تركز على تسليح وتدريب المعارضة السورية لكن من غير المرجح ان يتكرر هذا التوحد في كونجرس يشهد استقطابا حزبيا حادا، وحين يتعلق الامر بتفويض أوسع لن يتفق الحزبان الجمهوري والديمقراطي على موعد طرح ذلك للتصويت ناهيك عن مضمون التفويض، ويرى الجمهوريون ان الاقتراع يجب ان يتأجل الى ان يبدأ الكونجرس الجديد عمله في يناير كانون الثاني وفي ذلك الوقت قد يصبح للجهوريين أغلبية في مجلس الشيوخ.
أي نقاش للمسألة وهو ما سيجبر الاعضاء على اتخاذ موقف معلن سينطوي على مخاطر سياسية، فعلى الرغم من قلق الامريكيين من خطر تنظيم الدولة الاسلامية الذي سيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا وذبح اثنين من الصحفيين الأمريكيين منذ اغسطس اب الا انهم يخشون أيضا من أي تورط جديد في الشرق الاوسط، ويحجم الديمقراطيون وهم يضعون نصب أعينهم الانتخابات الرئاسية لعام 2016 عن اغضاب قاعدتهم من الناخبين المناهضين للحرب، فقد فاز اوباما في انتخابات عام 2008 بفضل معارضته لحرب العراق ضمن أسباب أخرى، وفي الجانب الاخر لا يرغب الجمهوريون في ان يحسب عليهم تأييدهم لاستراتيجية اوباما الديمقراطي وهو ما ينطوي على مخاطر اذا جاءت الحملة بنتائج سيئة وقد لا يرغبون ايضا في اغضاب جناح متزايد داخل الحزب الجمهوري يطالب بالتركيز على الداخل، ويقول بعض الجمهوريين انهم يريدون منح الرئيس الامريكي ادوات أكثر من مجرد الضربات الجوية للقضاء على الدولة الاسلامية منها استخدام قوات قتالية، لكن الديمقراطيين المعادين للحرب يفضلون منعا صريحا لاستخدام القوات البرية الامريكية.
تعاون أمريكي صيني
الى ذلك وعندما تناقش الولايات المتحدة والصين التعاون في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في وقت لاحق فقد تكون النتيجة الأهم تراجع انتقاد سياسات مكافحة الإرهاب لكل منهما الآخر، ويناقش الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ القضية عندما يلتقيان على هامش قمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في بكين، وسيكون التعاون في مجال تبادل معلومات أجهزة المخابرات صعبا، ولن تلزم الصين نفسها بالمشاركة بقوات أو بأسلحة، لكن خبراء ودبلوماسيين يقولون إن الاتفاق بشأن مشكلة الدولة الإسلامية يمكن أن يؤتي ثماره السياسية في الوقت الذي تشن فيه الولايات المتحدة غارات جوية على المتشددين في العراق وسوريا وتواجه الصين إدانة لأساليبها الصارمة في منطقة شينجيانغ بغرب البلاد.
وقال فيليب بوتر الأستاذ المساعد بجامعة فرجينيا والباحث في مجال الإرهاب العالمي “سنرى على الأرجح الصين وهي تمتنع عن انتقاد الولايات المتحدة وهكذا يبدو التعاون”، في المقابل فإن بكين ستقدر اعتراف واشنطن بما تقول السلطات الصينية إنه تهديد انفصاليين إسلاميين متشددين في شينجيانغ بأقصى غرب الصين، وتقول الصين إن حركة تركستان الشرقية الإسلامية تسعى لإقامة دولة مستقلة في شينجيانغ موطن أقلية الويغور المسلمة، لكن جماعات حقوق الإنسان تقلل من شأن تهديد حركة تركستان الشرقية وترى أن التهميش الاقتصادي للويغور أحد الأسباب الرئيسية لأعمال العنف هناك، واعتبرت واشنطن حركة تركستان الشرقية منظمة إرهابية في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001 لكن بعض مسؤولي الحكومة الأمريكية يشككون سرا في مدى تأثير الحركة في شينجيانغ.
ومع ذلك يشير بعض الخبراء إلى أن حديث الولايات المتحدة عن الحركة الآن ربما يتأرجح لصالح بكين، وقال دانيال راسل مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي “تلتزم الولايات المتحدة بقرارها اعتبار حركة تركستان الشرقية الإسلامية منظمة إرهابية بموجب أمر تنفيذي صدر في عام 2002، علاوة على ذلك نؤيد تصنيف الأمم المتحدة لحركة تركستان الشرقية”، ومع ذلك أشار راسل إلى أن إجراءات الحكومة الصينية في شينجيانغ “تزيد الاستياء” ورفض فكرة أن هناك تحولا لاعطاء المزيد من المصداقية لسياسات بكين مقابل تخفيف الصين انتقادها للعمليات الأمريكية في سوريا والعراق، وقال راسل “أرفض الافتراض الضمني بأن هناك مقايضة لتعاون الصين ضد الدولة الإسلامية، نعتقد أنه يجب على الصين مواصلة مساهماتها في الجهود الدولية لمحاربة الدولة الإسلامية لأن القيام بذلك في مصلحة الصين”. بحسب رويترز.
ولدى الصين مصالح كبيرة في مجال الطاقة في العراق وتقول وسائل الإعلام الرسمية إن مسلحين من شينجيانغ سعوا إلى الحصول على تدريب من مقاتلي الدولة الإسلامية لشن هجمات في الداخل، وقدمت الصين مساعدة إنسانية فضلا عن مساعدات إعادة الإعمار للعراق، لكن كثيرا ما ضغطت الصين على واشنطن للتخلي عن “المعايير المزدوجة” عندما يتعلق الأمر بمكافحة المتطرفين، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي للصحفيين “إن المعركة ضد حركة تركستان الشرقية الإسلامية أحد مكونات الحملة العالمية لمكافحة الإرهاب، نأمل في دعم المجتمع الدولي”، وفيما يتعلق بما هو أبعد من ذلك كانت الصين غامضة إزاء تعاونها مع الولايات المتحدة في هذا الصدد، وعندما سئل عما إذا كانت الصين ستعمل مع الولايات المتحدة للحد من المعاملات المالية للجماعات المتشددة قال هونغ إن الصين تريد معالجة “سبب وأعراض الإرهاب”.
واستضاف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري محادثات ليومين في بوسطن مع عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي في أكتوبر تشرين الأول وخلالها اتفق الجانبان على ضرورة التعاون في مواجهة الدولة الإسلامية، وقال مبعوث غربي في بكين طلب عدم نشر اسمه “الاتفاق على محاربة الإرهاب فوز دبلوماسي سهل للبلدين”، ويقول مسؤولون أمريكيون إن الدولة الإسلامية تربح عشرات الملايين من الدولارات شهريا من خلال مبيعات النفط وغيرها من الأنشطة وتهدد إدارة أوباما بفرض عقوبات على أي شخص يشتري النفط من المتشددين، لكن إمكانية مناقشة قادة البلدين ذلك في العلن محدودة، واحتمال تبادل معلومات أجهزة المخابرات بين واشنطن وبكين غير مؤكد في أحسن الأحوال، وقال بوتر الأستاذ المساعد بجامعة فرجينيا “الانطباع القوي لدي هو أن أجهزة المخابرات تزداد تباعدا وخصومة”، ويقول خبراء إنه نظرا للعلاقة الحادة في كثير من الأحيان بين الولايات المتحدة والصين فإن الدعم الدبلوماسي من بكين سيكون تطورا إيجابيا، ومع ذلك قال مارتن إنديك نائب رئيس معهد بروكنجز لمنتدى ببكين في آواخر أكتوبر تشرين الأول “علينا أن نتحلى بالواقعية إزاء ما يمكن للصين أن تفعله”.
اعمال ارهابية داخل امريكا
بدورها أعلنت الشرطة أن الهجوم الذي استهدف شرطيين في نيويورك بواسطة فأس هو “عمل إرهابي” ارتكبه إسلامي متشدد يبدو أنه تحرك بمفرده، وقال قائد شرطة نيويورك بيل براتون، في مؤتمر صحافي، إن الهجوم “كان عملا إرهابيا”، مضيفا “نعتقد أنه تحرك بمفرده”، في إشارة إلى الشاب الأسود زايل تومسون (32 عاما)، وأوضح المسؤول عن التحقيق في نيويورك روبرت بويس، في المؤتمر الصحافي، أن تومسون كان اعتنق الإسلام قبل عامين، ورغم عدم وجود ملف قضائي له في نيويورك فقد اعتقل ست مرات في كاليفورنيا بين العامين 2003 و2004 في قضايا مخدرات وتم تسريحه من الجيش العام 2003، ولفت بويس إلى أن الشرطة فتشت حاسوب تومسون ووجدت تصريحات له على مواقع التواصل الاجتماعي مناهضة للحكومة وضد الغرب، وتبين أيضا أن تومسون دخل أخيرا مواقع إلكترونية على صلة بتنظيمي القاعدة وتنظيم “الدولة الإسلامية” و”حركة الشباب” الصومالية المتشددة.
وأوضح براتون من جهته أن المحققين يأملون في أن يحددوا “في أسرع وقت ما إذا كان (تومسون) ضالعا في أعمال أخرى مع أشخاص آخرين، ما يمكن أن يعني أن التهديد مستمر”، وأفاد مركز سايت الأميركي لرصد المواقع الإسلامية أن تومسون برر الشهر الفائت العمل الجهادي حين علق على شريط مصور مؤيد لتنظيم “الدولة الإسلامية”، معتبرا أنه رد على “ظلم الصهاينة والصليبيين”، وقال “لو لم يقم الصهاينة والصليبيون باجتياح واستعمار أراضي الإسلام بعد الحرب العالمية الأولى لما كان ثمة حاجة إلى الجهاد، ماذا ينفع أكثر؟ عدم القيام بشيء أم الجهاد؟”، وفي تعليق آخر على أغنية راب بثت على موقع يوتيوب، ندد تومسون أيضا في كانون الأول/ديسمبر 2013 بالاستعمار وقمع البيض للسود
واعلنت السلطات الاميركية انها اعتقلت شابا اميركيا (19 عاما) في مطار شيكاغو اثناء محاولته مغادرة البلاد للانضمام الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، وقالت وزارة العدل انه تم توجيه تهمة محاولة توفير الدعم المادي الى منظمة ارهابية اجنبية الى الشاب محمد حمزة خان الذي وصل الى مطار اوهاري الدولي ومعه تذكرة ذهاب وعودة الى اسطنبول، وقال مسؤولو الامن الذين فتشوا منزل خان الواقع في ضاحية بولينغبروك جنوب غرب شيكاغو انهم عثروا على العديد من الرسائل المكتوبة بخط خان وغيره تعبر عن الدعم لتنظيم “الدولة الاسلامية”، وتحتوي على خطط سفر واشارات الى “الدولة الاسلامية” والجهاد، وقالت الوزارة ان تذكرته التي اشتراها في اواخر ايلول/سبتمبر تحدد موعد العودة في وقت لاحق، واكدت السلطات ان التحقيقات لا تزال جارية، ومثل خان امام محكمة اميركية ولا يزال محتجزا، وعقوبة تقديم دعم مادي لمنظمة ارهابية اجنبية هي السجن لمدة اقصاها 15 عاما ودفع غرامة قيمتها 250 الف دولار. بحسب فرانس برس.
واعلن وزير العدل الاميركي اريك هولدر ان الولايات المتحدة ستطلق سلسلة جديدة من البرامج حول سبل كشف المتطرفين الاسلاميين في البلاد، وقال الوزير الاميركي في تصريح صحافي “قلة هي المخاطر التي تعتبر وشيكة مثل مخاطر التطرف العنيف، مع ظهور مجموعات مثل الدولة الاسلامية وبما ان بعض الاميركيين يسعون للتوجه الى سوريا والعراق للمشاركة في المعارك هناك، على وزارة العدل ان ترد على هذا الامر بالشكل المناسب”، واوضح هولدر ان هذه البرامج توضع بالتنسيق مع البيت الابيض والمركز الوطني لمكافحة الارهاب ووزارة الامن الداخلي، وتابع الوزير هولدر “علينا ان نكون خلاقين وهجوميين لمواجهة التطرف العنيف ومحاربة الذين يدعون الى الفرقة والحقد وعدم التسامح، ليس داخل حدودنا فحسب بل ايضا لدى شركائنا الدوليين”، واوضح ان الولايات المتحدة تعمل حاليا مع دول اخرى “لكشف المتطرفين الاميركيين الذي ينضمون الى المجموعات الارهابية في الخارج”، والهدف من هذه البرامج اقامة شبكة حماية في الداخل لكشف العناصر الخطيرين، وتابع الوزير الاميركي ان وزارة العدل ستعمل مع “ممثلي المجموعات والمؤسسات الامنية الرسمية والزعماء الدينيين والنواب العامين” في العديد من المدن الاميركية في كافة انحاء البلاد.
واعتبر ان هذه الاتصالات الواسعة ستتيح انشاء “شبكة واسعة من الشركاء بين المجموعات” السكانية، وتابع هولدر “علينا الا يغيب عن بالنا ابدا ان اكثر ما يخشاه المتطرفون هو قوة مجموعاتنا واحترامنا الكبير للمساواة والحريات المدنية والتزامنا الدائم بالعدالة والديموقراطية واحترام القوانين”، وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية “سي آي ايه” قدرت عدد عناصر تنظيم الدولة الاسلامية بما بين 20 الفا و31500 بينهم الفا غربي، وقد يكون بينهم نحو عشرة اميركيين، ومن المقرر ان يتراس الرئيس الاميركي باراك اوباما في الرابع والعشرين من ايلول/سبتمبر اجتماع قمة لمجلس الامن الدولي يخصص لتهديد الاسلاميين المتطرفين الناشطين في سوريا والعراق، كما ينظم البيت الابيض قمة في تشرين الاول/اكتوبر حول التطرف والتشدد.
MJK
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق