لغة التسقيط لماذا و الى اين .. ؟؟
سلام الزبيدي
و نحن نعيش في غمار التصدي و هزيمة فلول داعش و التنظيمات الارهابية و انتقلنا ولله الحمد من مرحلة المدافعين الى مرحلة اقتناصهم و مطاردتهم و تطهير أرضينا من دنس ارهابهم و فكرهم المتطرف , و سيأتي اليوم الذي يعلن فيه انتصارنا التاريخي على الفكر المتطرف و التكفيري و سيخذل من راهن على التنظيم الدموي الذي هتك كل الاعراف السماوية و لم يسلم من اجرامه احد .
في خضم هذه الانتصارات و الاخبار المفرحة التي يحققها ابنائنا من القوات المسلحة مدعومة بالحشد الشعبي الوطني رغماً عن انوف الحاقدين و المارقين و الداعمين و اصحاب الرهان الخاسر… تابع الكثير من العراقيين و خصوصاً المولعين بالرياضة و كرة القدم مباريات بطولة خليجي ((22)) المقامة في المملكة العربية السعودية (والتي كان من المفترض ان تكون على ارض العراق و تحديداً في بصرتنا الفيحاء) لما تحمله هذه البطولة من تاريخ وارث بالنسبة لمنطقة الخليج عموماً و للعراق خصوصاً و في ضوء النتائج الاخيرة التي حصل عليها منتخبنا العراقي و التي تسببت بخروجه من الدور الاول و بالمركز الاخير بنقطة يتيمة و هدف وحيد و تعتبر هذه الارقام هي اسوء نتيجة يحققها الفريق العراقي منذ مشاركته الاولى في الدورة الرابعة .
الهجمة القاسية و حملة التسقيط التي يشنها البعض على مدرب منتخبنا الوطني في هذه الدورة الكابتن حكيم شاكر ,و انا هنا لست بصدد الدفاع عن الكابتن , لا بل على العكس انا مع الذين يطالبون بتغير حكيم شاكر ولدي ملاحظات كثيرة على ادائه في الفترة الاخيرة و خصوصاً ابتعاده وانشغاله بامور كثيره ابعدته عن مواصلة المشوار و التخطيط لمستقبل افضل (ومنها الدعايات الاعلانية و الترشيح لرئاسة نادي الشرطة و كذلك مغالاته المالية و فرض شروط في توقيع العقد مع اتحاد الكرة في وقت حرج )
و لكن ..؟؟ ليس بهذه الطريقة القاسية التي تشن فيه هجمة من بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي و اتهام المدرب المذكور بأمور لا تليق به كشخص قدم للعراق الكثير و لا يمكن ان نتجاهل الانجازات التي قدمها للكرة العراقية خلال فترة قصيرة رغم الظروف الصعبة التي يعيشها بلدنا الحبيب .فقبل فترة قصيرة كان حكيم شاكر هو الوطني و هو من يرفع على الاكتاف و يتغنى به الشارع الرياضي وغير الرياضي واليوم للاسف تنتزع منه الوطنية و يقذف بكافة الوسائل المجرحة و التشهير بشخصيه خدمت العراق يوم ما .
لماذا هنا في بلدي تمحى جميع الانجازات و تتمسك بالعثرات ؟؟ و لماذا دائماً و ابداً تكون (لغة التسقيط ) هي السائدة ..؟؟ و الى متى نبقى نتعامل بهذه العقلية ؟؟ فاليوم حكيم وقبله المالكي رغم ماحققه الاثنان في مرحلة صعبة جداً وقد نختلف معهم ومع غيرهم في الكثير من من اخطاء العمل الممكنة وفق مقولة (من يعمل لابد ان يخطئ), نخشى ان يأتي اليوم الذي يبتعد فيه الوطنيون و الشرفاء من خدمة البلد خشية ان يتعرضوا الى التسقيط من اقل عثرة ,و اخيراً نقول للكابتن حكيم انتهى المشوار دع الفرصة لغيرك كما تركها المالكي لغيره و تشكر على جميع الجهود التي بذلتها من اجل رفع راية الله اكبر في المحافل الدولية فأنه التاريخ ولايمكن لاي احد ازالة التاريخ. و الله من وراء القصد
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق