التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

اسطورة البهاء الحقيقي على الارض 

بقلم / عبدالرضا الساعدي 

هل يمكن وصفها ..؟ وكيف ينبغي ان يكون معيار تقييمها ووجودها في وطنها ومجتمعها . حيث ألمكانة التي تستحق ، والمنزلة التيانتزعتها بجدارة ، طيلة عقود من الزمن الصعب والشاق . وهي تواجه المعاناة والظروف الإقتصادية والسياسية ، وهذا السيل الحزين منالفقدانات اليومية في كل شيء ، في الاسرة والشارع والمجتمع  والدولة ؟.. تحملت وزر الحروب والحصارات والجوع والإهمال الطويل . فكانت سداً كبيراً لدرء بيتها من الإنهيار .. جميلة في كل شيء ومضيئة ، رغم عتمه الزمن وقبحه ، هي الأنيقة والجذابة والعفيفة ، وهي القوية والمتحدية والمبدعة ، وهي المحبة والعطوفة والكريمة ، لا يشبهها كائن على الأرض بروعة حضورها ، رغم التهميش الإجتماعيوالتقليل من كفاءتها وجدارتها في إدارة الامور ، انها سليلة الحضارة والعطاء والاصالة ينبغي ان نرفع لها القبعات ، تقديراً وعرفاناً بما قدمته وصنعته في كل خطوة تخطوها على أرض البلاد ، فهل فعلنا ذلك من اجلها ؟ وهل نالت حقوقها واستحقاقها الذي ينبغي أن يكون ؟ وهل اوفينا في رد الجميل لها ؟ هذه الكائنة الرقيقة والرحيمة والمرهفة في الاحساس والسلوك . الراقية والمتزنة والأبية في مواجهة ظروف الحياة المعقدة . وأي شهادة بحقها ينبغي ان تُدون في سيرتها وانجازاتها اليومية ، وأي حياة تستحق هذه المخلوقة الاسطورة في كل شيء ؟ انها المرأة العراقية صاحبة الذوق والوجه والروح ، في ابهىالصور والطعم والنكهة والجاذبية الإنسانية .. لا شجرة تورق علىالارض دون انفاس منها ، ولا دفقه شعور تنسُاب على ألاجواء تماثل شعورها واحساسها بالناس وألاشياء وما يدور حولها مجسّ رقيق يلتقط الفرح والحزن ومابينهما، لتشكل منه صوراً خاصة وعالماً لا يشعر بالفراغ ، فهي الممتلئة بجمال الطلعة رغم البؤس ، وهي الوردة الفواحة بعطر الجنة على الأرض التي يثقلها قحط السنين ، وهي حلاوة اللحظات والطقوس والفصول ، رغم مرارة الواقع .. المرأة العراقية تاج على رؤوس نساء الأرض ، ولا نبالغ في ذلك ، وهي المتربعة على عرش الجمال في رواحها ومجيئها ، في حيويتها وفي سكونها الملائكي معاً ، حالمة حد التحليق وواقعية حد التماسك والصمود والاصرار .. شجاعة وقوية في داخلها ، ومرنة في تطلعاتها وتواصلها مع الآخر ، لوحة بهيجة ، تزين وحشة البلد ، حين يضيق بناالأفق ، فتصنع افقاً آخر ، وتمنحنا سماءً من ألق ، وشموساً وزرقة صافية من غبار الخراب الذي يداهمنا كل يوم ، فسلاماً لك من القلبأيتها الحياة الفسيحة والملكوت الجميل ، وتحية حب أبدية لوجودك الثري وطلعتك البهية ، ولعينيك الواسعتين وسع هذا الكون ..ياأسطورة البهاء الحقيقي على الأرض …

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق