رفسنجاني: الارهاب يستغل الخلافات القومیة والطائفیة لزعزعة الامن
طهران – سياسة – الرأي –
اعتبر رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام ایة الله اکبر هاشمي رفسنجاني، ان اثارة الاستیاء بین الناس هي خطة مشؤومة للارهابیین وقال للاسف ان الاستبداد والاستعمار والارهاب ومن خلال استغلال الخلافات القومیة والطائفیة یحرضون علی زعزعة الامن.
واشار ایة الله هاشمي رفسنجاني لدی لقائه الاثنین المبعوث الخاص للامین العام للامم المتحدة في شؤون العراق نیکولای میلادنوف الی انعدام الامن والاستقرار في العراق واثره علی المنطقة وقال ان ایران تمتلك خبرات قیمة فی مواجهة الارهابیین الذین قاموا في اوائل الثورة باعمال مسلحة واثارة اضطرابات عشوائیة واغتیال شخصیات والدعوة الی الانفصال.
واشار الی دور الاستبداد والاستعمار في خلق وتنشئة وتقویة الارهابیین وقال : طالما بقي هذان العاملان فان الارهابیین موجودون وینمون اکثر، في هذه البیئة.
واعتبر هاشمي رفسنجاني الحسم في مواجهة ظاهرة الارهاب بانه ضروری الا انه غیر کاف وقال : خلال التصدی للظواهر البشعة والعنیفة یجب دراسة الجذور وقطع الطریق امام ایجاد واعداد الارهابیین بعیدا عن التسییس والتصرفات المتناقضة لکی لا یصبحوا افة وبلاء علی الشعوب .
واعتبر الاوضاع التي تشهدها حالیا لیبیا وتونس وسوریا وافغانستان والعراق بانها مصداق واضح للتعامل المنقوص والمنطوي علی تناقض مع الارهابیین وقال: بالاسالیب الحالیة للمواجهة الزائفة لهذه الظاهرة البشعة یجب علی العالم ان یری یومیا جرائم الارهابیین من قبل السلفیین وطالبان وبوکوحرام والشباب الصومالی والقاعدة وداعش لانه لم یتم الاخذ بنظر الاعتبار حقائق الدول وترکیبتها السکانیة وان دعاة مکافحة الارهاب کانوا یحصلون علی تعاون مجموعات من ترکة عصر الاستبداد .
واعتبر ایة الله هاشمي رفسنجانی التمییز السیاسي والدیني بانه یثیر حالة من انعدام العدالة الاجتماعیة وبالتالي استیاء الناس وقال : بسبب النشاطات الدعائیة العالمیة للارهابیین فان المعارضین المدنیین والسیاسیین فی العالم ینجذبون الی هذه المجموعات العنیفة التي هي وعلی النقیض من السابق مزودة بانواع الاسلحة الفتاکة وان القلق الاکبر یتمثل فی ان تحصل علی اسلحة الدمار الشامل الکیمیاویة والجرثومیة فيی المستقبل.
واضاف: ان هیمنة هذه المجموعات هي بدایة لانعدام الامن المستدیم حیث شاهدنا نموذجا منها خلال فترة حکم طالبان في افغانستان .
واشار هاشمي رفسنجاني الی الخطط والاجراءات والنشاطات التي تقوم بها الامم المتحدة في العراق وقال : من المهم ان لا یظن الشعب العراقي بان الاجانب جاؤوا لاستغلال المصادر العراقیة لان ذلك یوفر الارضیة لاعداد الارهابیین.
واعتبر هاشمي رفسنجاني التصدي الجذري لظاهرة الارهاب بانه مسؤولیة تقع علی عاتق الامم المتحدة وقال : ان تحقیق هذا الامر والنجاح في هذا الطریق یعود الی الاحترام الحقیقي والعملی لحقوق الانسان في جمیع الشؤون وفی جمیع الدول بمنای عن التمییز والتسییس.
واشار الی مزاعم التحالف ضد داعش والاوضاع المتردیة فی مدینة کوباني السوریة وقال : ان الراي العام لایمکن ان یقبل بان التحالف بین جیوش 40 بلدا اوروبیا وعربیا عاجز عن مکافحة مجموعة ارهابیة صغیرة في مدینة ما .
وتابع : ان المحتلین کانوا یزعمون بان مکافحة المخدرات هي من خططهم المرسومة في تواجدهم العسکري في افغانستان الا انهم یعترفون حالیا بان زراعة المخدرات في هذا البلد زادت بثمانیة اضعاف .
من جانبه قال میلادنوف ان الاوضاع في العراق مهمة للغایة بالنسبة لایران ودول الجوار والمنطقة والعالم .
واشار الی المشاکل التي یعاني منها نحو ملیوني مشرد عراقي وقال : نحن کمنظمة اممیة نساعد الحکومة العراقیة والمشردین لکی یبنوا حیاتهم مرة اخری .
واعتبر میلادنوف اهداف وخطط داعش بانها مثیرة للاشمئزاز وقال : خلافا للمزاعم المثارة فمن الممکن وبسهولة الحاق هزیمة بجماعة داعش من الناحیة العسکریة وازالتها من الاذهان لانها لا مکانة لها بین الناس في المجتمعات .
واشار الی احتلال داعش للموصل والاجراءات الانسانیة والسیاسیة للامم المتحدة وقال : یجب تقلیص الخلافات بین القومیات والمذاهب فی العراق وانتشار الجیش العراقي في المحافظات والحدود لمساعدة الناس ولکي لایشعر ای ارهابي بالامن والامان .
واعتبر اقامة العدالة السیاسیة والقضائیة مهمة لاعادة الامن الی العراق وقال : یجب تعزیز الحکومة المرکزیة في العراق لکی تتمکن من خلال المصالحة الوطنیة والتعاون مع دول الجوار من مکافحة الارهابیین . انتهى