التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

وزير لبناني سابق: الحوار بين حزب الله والمستقبل مفيد ولاحل إلا به 

لبنان ـ سياسة ـ الرأي
اعتبر الوزير اللبناني السابق كريم بقرادوني ،في حوار خاص لوكالة فارس بشأن ما قد ينتج عن الحوار المرتقب بين حزب الله وتيار المستقبل ، أن كل حوار مفيد لأنه لا حل في لبنان إلا بالحوار.
وأكد بقرادوني ، ان المشاكل بين حزب الله والمستقبل كثيرة وأنه لا يتوقع حلاً سريعاً وأنه بمجرد قيام الحوار فإنها خطوة ايجابية.
أما بشأن ما قد ينتج عن هذا الحوار فأعلن بقرادوني بأنه هو شخصياً لايمكن أن يتوقع وانه لا أحد يمكن أن يعرف ما قد ينتج عن هذا الحوار لأن الخلافات بين الحزبين كثيرة والمواضيع المتنازع عليها كثيرة.
وأضاف الرئيس السابق لحزب الكتائب: “لهذا السبب فإن الحوار بحد ذاته خطوة جيدة أما نتائجه فغير مضمونة”. كما استبعد ان يتم توافق الطرفين على رئيس للجمهورية، معتبراً أنه لا يجوز أيضاً أن يتم هكذا توافق فيُعطى الإنطباع للمسيحيين أن المسلمين يقررون عنهم الأمر الذي  “سيخلق ردة فعل مسيحية قوية”، على حد وصفه.
وأكد بقرادوني ان المستقبل وحزب الله يعرفان هذه الحقيقة معتبراً أنهم لن يذهبوا الى حد ترشيح أحد أو الاتفاق على مرشح فيما بينهما، إذ أن الترشيح والاتفاق على مرشح يحتاج الى غطاء مسيحي.
وفيما يتعلق بإعدام الجندي اللبناني علي البزال من قبل جبهة النصرة، وصفه بقرادوني بالجريمة الوطنية وان لبنان دخل من خلالها في مربع الفتنة حقيقة لأن باعتقاده ان أهالي المنطقة لن يسكتوا على هذا الأمر رغم محاولات التهدئة ولكن من خلال معرفته بعقلية هؤلاء الناس الذين لديهم شرف وكرامة فإن مطلبهم هو إلقاء القبض على بعض العراسلة وفي مقدمهم أبو طقيّة (مصطفى الحجيري)، فإذا نجحت الدولة بالقبض على الفاعلين فإنه لا شك أن آل البزّال لا يسعون الى الفتنة، ولكن إذا عجزت الدولة عن ذلك، توقع بقرادوني مشاكل كبيرة بين آل البزال وأهل الفاعلين، قائلاً “الوضع خطير في تقديري”.
ورداً على سؤال حول الغارات التي شنتها اسرائيل على مواقع قرب مطار دمشق، اعتبرها بقرادوني ضربة سياسية وليست عسكرية “تريد اسرائيل من خلالها إرسال رسالة ليس فقط الى القيادة السورية بل الى كل الأطراف المتدخلة في شأن الشرق الأوسط وذلك للتذكير بأنها جزء من أي مشكلة ومن أي حل”.
واعتبر بقرادوني بأن “أي اجتياح عسكري أو ممارسة عمليات قصف مستمرة قد يؤدي الى تقوية وإعادة وحدة السوريين والقوى المقاتلة وهذا ليس في مصلحة اسرائيل التي تستفيد مما تقوم به جبهة النصرة وتنظيم داعش من تقسيم المنطقة ومن اختلاق فتن بين المسلمين ومن اقتتال اسلامي ـ اسلامي، وبالتالي فإن ما يحدث على الأرض يؤمن مصالح اسرائيل”.
وخلص إلى أن “كل ما يسمّى بالربيع العربي هو بالنتيجة لصالح اسرائيل وكل ارتفاع في التطرف الإسلامي هو لصالح اسرائيل، وبالتالي لا اعتقد ان إسرائيل بحاجة للتدخل عسكرياً لأن ما يحدث فاق توقعات اسرائيل نفسها. لذلك اعتقد بأنها رسالة لتذكير البعيد والقريب بأن لا حل ولا مشكلة من دون اسرائيل. انتهى
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق