جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف القاصرين في القدس
فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، 11 مقدسيًا بينهم قاصرين، بعد اقتحام منازلهم في أحياء وقرى مدينة القدس.
وبحسب محامي مؤسسة الضمير محمد محمود، فإن قوات الاحتلال اعتقلت كلاً من القاصر أيوب أبو عصب، القاصر حسين درويش، السيدة عبير زياد، معتصم غيث، حمزة شويكي، محمد عزيز عويس، مجد عبد الله عويس، لؤي زعاترة، محمد حسين عويس، أحمد غريب، ومحمد زغير.
وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قد قدمت الثلاثاء لائحة اتهام ضد القاصريْن سيف أبو طاعة، ومحمد شعباني تتضمن “الاعتداء على مستوطن”، وقرر القاضي خلال الجلسة الافراج عنهما بكفالة مالية، وكفالة طرف ثالث، إلا أن النيابة رفضت القرار، وقررت الاستئناف للمحكمة المركزية.
كما قرر القاضي الإسرائيلي الإفراج عن القاصر علي عبيدية، بشرط إبعاده عن مكان سكنه في جبل المكبر إلى قرية صور باهر، وبكفالة مالية قيمتها 5 آلاف شيكل (1300 دولار تقريبًا)، وكفالة طرف ثالث قيمتها 15 ألف شيكل، إلا ان النيابة رفضت القرار، وقررت الاستئناف للمحكمة المركزية.
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل وتحاكم سنويًا ما يزيد عن 700 طفل بين 12ـ 17 سنةحيث يتعرضون للاستجواب والاحتجاز من جانب الجيش والشرطة والاجهزة الامن الاسرائيلية ..
وما زال الأطفال الفلسطينيون يحاكمون أمام محاكم عسكرية صورية لا تولي أي اهتمام لضمانات المحاكمة العادلة، إذ تستهدف هذه المحاكم إضفاء صبغة قانونية على ممارسات غير شرعية.
ودعت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فرع فلسطين إلى وضع حد لسياسة الاعتقال التعسفي للأطفال الفلسطينيين، مطالبةً المجتمع الدولي بالضغط على كيان الاحتلال للالتزام بالمعايير الدولية الخاصة والمنصوص عليها في اتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية مناهضة التعذيب ومبادئ حقوق الإنسان، وضمان تطبيقها، والتحقيق بكافة أعمال التعذيب وسوء المعاملة بحق المعتقلين الفلسطينيين، وتقديم المسؤولين عن هذه الانتهاكات للعدالة.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة المعروفة اختصارًا باسم الـ “يونيسف” أعلنت مؤخرًا أن سنة 2014 كانت مليئةً بالرعب والخوف واليأس لملايين الأطفال؛ حيث أن النزاعات المتزايدة عرضتهم للعنف الشديد والآثار المترتبة عليه، محذرةً في الوقت ذاته من أن الكثير من الأزمات لم تعد تستحوذ على اهتمام العالم. انتهى.
في دولية ارشيف3