التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

لاريجاني: بريطانيا تتقاسم الادوار مع اميركا وتؤسس قاعدة عسكرية في المنطقة 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ
انتقد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، علي لاريجاني، السياسات البريطانية في المنطقة، وقال انها تتقاسم الادوار مع اميركا وتعتزم تأسيس قاعدة عسكرية لها، الا ان الصحوة الاسلامية لايمكن وقفها بالاسلحة والمدفعية والدبابات والقواعد العسكرية.
واوضح، لاريجاني في كلمة ألقاها في ملتقى عقد بجامعة طهران تحت عنوان الحركات الطلابية ودورها في تطورات العالم الاسلامي): اننا كنا على علم بالتطورات التي حدثت خلال الاسابيع الماضية في المنطقة، حيث يتم تقاسم الادوار بين اميركا وبريطانيا.
واضاف: ان بريطانيا سلمت اميركا معظم قواعدها العسكرية في المنطقة بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، لكنها تشيد اليوم قاعدةعسكرية لها، ربما تقوم ذلك بتصور ان السيطرة على المنطقة امر ممكن عبر هذا الاسلوب، الا ان نظرتها هذه بالية ومن المستبعد ان تتقبل المنطقة مثل هذا الامر لان اكتساب الوعي واليقظة اصبح امر مؤكدا.
واشار الى تصريح لمستشار الامن القومي الاميركي الاسبق، زبيغنيو بريجنسكي، حيث قال انه لم يجتز العالم مرحلة يشارك فيها جيل الشباب في الاحداث كما عليه الحال اليوم مايؤكد تفاعلهم مع الاحداث بقوة.
ووصف الارهابيين بانهم يمتطون الجهل ويستغلون سخط شعوب المنطقة حيال اميركا حيث يركبون هذه الموجة مايؤكد ضرورة ممارسة التوعية في هذا الموضوع.
واعتبر ان المراكز والوكالات الاستخبارية الغربية والمنطقة تقف وراء الكثير من الجماعات المسلحة.
وفي سياق آخر، اكد لاريجاني ضرورة التركيز على القواسم المشتركة في علاقات ايران مع البلدان الاخرى، حيث ينبغي وضع العلاقات مع الدول التي تتشاطر معها بأكبر عدد منها على صدر الاولويات.
واعتبر ان المصالح المشتركة مع بلدان الجوار كثيرة حيث يحوز معرفة هذا الامر على الاولوية وكذلك مع البلدان الاسلامية الاخرى.
ووصف الظروف التي تجتازها المنطقة بانها تماثل التحرك على الرمال بسبب زعزعة الاستقرار وان اكتساب التوازن اصبح امرا صعبا والتطورات الاخيرة تعكس هذه الحالة.
ولفت لاريجاني الى ان الكثير من التطورات التي حدثت في المنطقة لم يكن التنبؤ بها امرا ممكنا.
واكد ان العالم خرج من القطبية الاحادية ولاسيادة موحدة عليه حاليا بل تنتشر فيه اقطاب عديدة وهي تنشط في المنطقة ايضا مايضعف ممارساتها الاستقرار.
واشار الى ظهور قوى اقليمية لم تكن موجودة من قبل، حيث ترتبط بمصالح مشتركة مع القوى العالمية.
واشار الى تصريحات سابقة لرئيسة وزراء باكستان الراحلة بي نظير بوتو حول الجماعات الارهابية في بلادها، حيث اعتبرت ان هذه الجماعات تقوم على ثلاثة دعائم احداها اميركا وبريطانيا والثانية الاموال التي تضخها بعض دول المنطقة والثالثة بلادها التي اضطلعت بتنفيذ مهماتها.
ولفت الى ان الغزو الاميركي لاي بلد في العالم يعقبه تشكيل مجموعات ارهابية كما حدث في افغانستان والعراق خلال العقود الاخيرة. انتهى.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق