التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, ديسمبر 25, 2024

دواء جديد يكشف نمو البكتريا المقاومة للادوية 

كشف باحثون أميركيون عن دواء جديد أكثر فعالية من المضادات الحيوية التقليدية في وقف نمو البكتيريا المقاومة للأدوية والجراثيم المنتشرة بكثرة في المستشفيات ودور رعاية المسنين.

 

وأوضح الباحثون بمركز بحوث اللقاحات التابع لجامعة بيتسبرغ الأميركية في دراستهم التي نشروها يوم الأربعاء في دورية ‘الوسائل المضادة للجراثيم والعلاج الكيميائي’ أن النتائج التي توصلوا إليها واعدة، وتمثل نقلة نوعية في مجال المضادات الحيوية المقامة لسلالات البكتيريا.

 

وأجرى الباحثون اختبارات لمركب دوائي يسمى (eCAPs) باستخدام مائة سلالة بكتيرية مختلفة معزولة من رئات مرضى التليف الكيسي للأطفال في أحد مستشفيات الولايات المتحدة، إضافة إلى 42 سلالة بكتيرية معزولة من المرضى البالغين في مستشفى آخر بأميركا.

 

وأظهرت النتائج أن المضادات الحيوية التقليدية أوقفت نمو حوالي 50% من سلالات البكتيريا المقاومة للأدوية، لكن الدواء الجديد استطاع أن يقضي على 90٪ من السلالات البكتيرية المقاومة للأدوية في المختبر.

 

فاعلية الدواء

وأشار الباحثون إلى أن البكتيريا تصبح مقاومة للعقاقير التقليدية في أقل من ثلاثة أيام، لكن الأمر استغرق من 25 إلى 30 يوما حتى تطورت البكتيريا نفسها، وأصبحت مقاومة للعقاقير بفضل الدواء الجديد، إضافة إلى ذلك استطاع الدواء الجديد أن يقتل البكتيريا بفاعلية حتى بعد أن أصبحت مقاومة للعقاقير، على عكس المضادات الحيوية التقليدية.

 

وقال قائد فريق البحث بجامعة بيتسبرغ الدكتور رونالد مونتيلارو إنه نظرا لزيادة مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية علينا أن نتحرك لتطوير جيل جديد من العقاقير للقضاء على البكتيريا التي تهدد حياة المرضى الأكثر عرضة للخطر.

 

وأضاف مونتيلارو أن فريق البحث يخطط لمواصلة تطوير المادة الفعالة للعقار الجديد في المختبر حتى يتمكن من مساعدة المرضى الذين لا يستجيبون للمضادات الحيوية التقليدية.

 

تهديد جدي

وتصيب البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية حوالي مليوني شخص سنويا في الولايات المتحدة وحدها، وتؤدي لوفاة حوالي 23 ألف شخص نتيجة الإصابة بهذه البكتيريا، وذلك وفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

 

وكشف تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2014 بشأن الرصد العالمي لمقاومة مضادات الميكروبات أن مقاومة المضادات الحيوية لم تعد مجرد تنبؤ خاص بالمستقبل، فهي تحدث الآن بالفعل وعلى نطاق العالم، مهددة القدرة على علاج أنواع عدوى شائعة في المجتمع المحلي والمستشفيات.

 

وحذر التقرير من أنه إذا لم تتخذ إجراءات منسقة في هذا الصدد فسيسير العالم نحو عصر ما بعد المضادات الحيوية الذي يمكن فيه لأنواع عدوى وإصابات بسيطة شائعة كانت قابلة للعلاج طوال عقود من الزمان أن تفتك بالأرواح من جديد.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق