الإذن الأمریکی هو أول شرط مسبق لتعاون الدول العربیة المطلة علی الخلیج الفارسی مع إیران
تطرق مركز أبحاث أوروبي في تقرير تحليلي له إلی أبعاد علاقات إيران المستقبلية مع بعض البلدان في المنطقة، وقال: إن آفاق المحادثات النووية وتحسين العلاقات مع الجيران رغم العراقیل الموجودة، هي من جملة التحديات المستقبلیة التي تواجه إیران.
وقال “مرکز العلاقات الخارجية الأوروبي” في تقرير تحت عنوان “علاقات إيران المستقبلية مع جيرانها الإقليميين”: إن آفاق تقلیل عزلة إيران لن تکون موضع ترحیب المتطرفين في الرياض وإسرائيل، وإعادة تکوین العلاقات بین إيران وجيرانها هي من التحديات الرئيسية لإيران.
ووفقاً للتقرير، فإن آفاق محادثات إيران النووية واستمرار التوترات في سوريا، من العقبات الرئيسية على طريق تحسين علاقات طهران مع جيرانها الإقليميین.
وقد نشر بعض الخبراء الإقليميين تحليلات في هذا السياق في مرکز العلاقات الخارجية الأوروبي كما يلي:
التنافس بین طهران والرياض سیستمر
یری “کرك سؤول” وهو من المحللین الإقليميین أن الأمل المترافق بالحذر الذي أبدت السعودیة بعد فوز “حسن روحاني” رئیساً للجمهوریة الإسلامیة قد تلاشی نظراً لمخاوف هذا البلد تجاه تحسين العلاقات الأمريكية الإيرانیة . وإن تمدید المحادثات النووية قد أبقی التنافس نشطاً بین الریاض وطهران.
العرقلة الإسرائیلیة النشطة أمام حصول الاتفاق النووي
ویعتقد الخبير في الشؤون الإقليمية “شلوم بروم” أن إسرائیل تری أن تمديد الفترة الزمنية للمحادثات النووية حتی منتصف ٢٠١٥، هو لعبة طهران الزمنیة لبناء القنبلة النووية. وفي هذا السیاق فإن الرئیس الإیراني حسن روحاني لیس صاحب القرار السیاسي الأمني في هذا البلد . وإن الحكومة الإسرائيلیة الحالية أیضاً تعارض أيّ اتفاق نووي بین الغرب وإیران ، وهي تعمل بنشاط وبالتماشي مع الجمهوريين في أمريكا علی عدم إحراز أيّ تقدم في هذا المجال .
التعاون مع إيران يخضع لموافقة واشنطن
کما یری “أندرو هاموند” وهو من الخبراء الإقليميين الآخرين أن البلدان الصغيرة المطلة علی الخليج الفارسي لها علاقات أقل عدائية مع إيران ، ولکنها ترید موافقة واشنطن قبل إقامة أي علاقات أكثر دفئاً مع إيران . فعلى سبيل المثال یمکن الإشارة إلی العلاقات التصالحية بین الإمارات العربية المتحدة وإيران ، تحسين العلاقات الاقتصادية والتعاون بین قطر وإيران في الحقول الغازية المشتركة ، السيادة المشتركة لسلطنة عمان وإيران علی مضيق هرمز والاتفاق الاقتصادي الجديد بین الکویت وإیران .
داعش مرکز اهتمام أنقرة
وحول النهج الترکي یقول “ضیا مرال” : إن النمو الاقتصادي في تركيا ، والتعاون الأمني الترکي مع إيران ، لیس نتيجة للتكافؤ السياسي في الشرق الأوسط الكبير. إن الرئيس السوري “بشار الأسد” معارض لأنقرة أیضاً إلا أنه مدعوم من قبل إیران ، ولكن المخاوف التركية تجاه حدودها مع سوریا وتواجد داعش فیها ، هي في صمیم القرارات المستقبلية لهذا البلد في العلاقة مع إيران .
استمرار التعاون بین إيران وحزب الله اللبناني
ویعتقد “أورلي داهر” أیضاً أن الالتزام بالحفاظ على حکومة بشار الأسد ومحاربة داعش یعني استمرار العلاقات السياسية والعسكرية لحزب الله مع إيران ، ومن غير المحتمل أن یطرأ علیها أيّ تغییر في السنوات المقبلة.