ظريف: الغاء اجراءات الحظر جزء اساسي من اي اتفاق نووي
طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ
اكد وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، ان الغاء جميع اجراءات الحظر يشكل جزءا اساسيا من اي اتفاق، معتبرا التشبث بالحظر بشدة بانه يعيق الوصول الى الاتفاق الشامل على الامد البعيد.
وجاء ذلك في رسائل منفصلة وجهها الوزير ظريف الى نظرائه من مختلف الدول، شارحا فيها مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية المبدئية حول المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة “5+1”.
وقال ظريف في الرسالة: انه مثلما نقف في هذه المفاوضات امام المطالب اللامشروعة والمهينة ونرفضها بحزم فان الجمهورية الاسلامية الايرانية قدمت في هذا السياق حلولا عملية ومتوازنة وواقعية واستعرضت عزمها وارادتها للوصول الى اتفاق عادل وعقلاني على اساس المصالح والاحترام المتبادل.
واضاف: لقد اخذنا بالاعتبار في خطة العمل المشترك هدفا مشتركا لهذه المفاوضات وهو “الوصول الى حل شامل طويل الامد ومتفق عليه يضمن بقاء البرنامج النووي الايراني سلمي الطابع” و”يفضي الى الغاء كامل لكل اجراءات الحظر المفروضة من قبل مجلس الامن الدولي وكذلك اجراءات الحظر احادية الجانب ضد البرنامج النووي الايراني”.
وتابع وزير الخارجية الايراني: ان الوصول الى الهدف الاول ليس امرا صعبا، لان ايران لا هي تريد السلاح النووي ولا هي بحاجة له، فباعتقادنا ان السلاح النووي اداة متعلقة بالماضي فقدت فاعليتها وعاجزة عن ايجاد الامن الخارجي او الاستقرار الداخلي.
واضاف: ان هذا الامر ينطبق على ايران خاصة، اذ انها سعيدة لسعة مساحتها ومصادرها الطبيعية ومواردها البشرية ولم تكن البادئة باي حرب خلال القرون الثلاثة الاخيرة، وان التقييم الاستراتيجي والذكي في هذا الصدد سيثبت بان الاسلحة النووية ستكون مضرة بامن ايران.
ولفت وزير الخارجية الايراني، الى ان ايران وبناء على تعاليمها ومبادئها الدينية تمتلك ماضيا راسخا ورصينا في معارضة جميع اسلحة الدمار الشامل، لافتا الى فتوى سماحة قائد الثورة الاسلامية على خطى الامام الراحل (رض) بتاكيد حرمة انتاج واستخدام اسلحة الدمار الشامل في الاسلام واضاف، انه لهذا السبب حينما هاجم نظام صدام قواتنا العسكرية والمدنيين بالاسلحة الكيمياوية بما لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الاولى، فان ايران لم تقابل ذلك بالمثل ولم تستخدم الاسلحة الكيمياوية ضد العراق.
وفيما يتعلق بمسالة تخصيب اليورانيوم من قبل ايران قال، ان القيود يجب ان لا تكون من دون سبب بان تؤدي الى تقييد برنامج التخصيب من قبل ايران الى مستوى شكلي، لان مثل هذا الامر ليس عمليا ولا واقعيا.
وحول الهدف الثاني من خطة العمل المشترك قال ظريف، ان الغاء جميع اجراءات الحظر يعتبر جزءا اساسيا لاي اتفاق الا ان البعض يتردد في الغاء هذه الاداة اللاانسانية واللاقانونية وغير البناءة حتى بثمن تعريض كل العملية التي خلقت الطمأنة وضمنت الشفافية.
واضاف، ان التشبث الشديد باجراءات الحظر لا يخلق فقط عقبة في طريق الوصول الى الاتفاق الشامل طويل الامد، بل يؤدي ايضا الى عدم التمكن حتى بعد ابرام خطة العمل المشرك من كسب ثقة الشعب الايراني مجددا.
واعرب وزير الخارجية الايراني عن الاسف لبعض محاولات اميركا واوروبا الساعية لاتخاذ المزيد من الاجراءات لحفظ وتشديد نظام الحظر بدلا عن الالتزام بتعهداتها واضاف، ان هذا الامر ياتي في الوقت الذي ابدت فيه ايران حسن نيتها بتنفيذها تعهداتها.
وقال ظريف في ختام الرسالة، انني على ثقة بان الاتفاق الشامل في متناول اليد تماما، وان ما يستلزم هو الحاجة والارادة السياسية وقبول الحقائق وكذلك الجراة اللازمة لاختيار الموقف الصائب لينتفع منه المجتمع العالمي كله بدلا من الخضوع امام مصالح خاصة ورغبات مجاميع الضغط المثيرة للضجيج والتي اخذت تخسر شعبيتها بصورة متزايدة.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق