زيارة الأسد إلى جوبر ستغير قواعد المبادرات المطروحة على الساحة الدولية 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

اعتبر الباحث الاستراتيجي السوري، حسن حسن، زيارة الرئيس بشار الأسد إلى منطقةجوبر بأنها تعكس المكانة الرفعية للمقاتل في الجيش السوري، والثقة العالية بالنفس من قبل الأسد.

وقال حسن  ان زيارة الرئيس بشار الأسد إلى منطقة جوبر هي التجسيد العملي لنبض الشارع الذي يعكس بشكل مستمر المكانة الرفعية للمقاتل في الجيش السوري، معتبراً أن ذهاب رمز الدولة إلى الخطوط الأمامية وزيارته لنقاط الرصد المتقدمة في واحدة من أخطر الجبهات في سوريا، يجسد الثقة العالية بالنفس من قبل الأسد إضافة إلى ثقته بقدرة الجيش السوري  على فرض إرادته على ساحة الميدان بالطريقة والتوقيت الذي ترتأيه قيادة الجيش الميدانية، لافتاً أن رمزية الزيارة تأتي للتعبير عن الهم المشترك لكل أبناء الشعب السوري والذي يتمثل بالرغبة الشعبية الكبيرة بالقضاء على وجود الإرهاب في سوريا.

واضاف حسن أن الزيارة تحمل رسالة إلى الداخل السوري تعكس تقدير القيادة السورية ممثلة برئيس الجمهورية لأسر عناصر الجيش السوري وتضحياتهم، كما أن تواصل الرئيس مع أبناء المؤسسة العسكرية يعكس إيمان رئاسة الجمهورية أن المؤسسة العسكرية قادرة على حماية سوريا من مشاريع التقسيم، وأهم ما في الزيارة هو الوضوح والشفاية والتواضع الذي ظهر من خلال مشاركة الرئيس عناصر الجيش لطعامهم وشرابهم.

وأوضح حسن أن زيارة الرئيس الأسد إلى جوبر تؤكد  أنه لا يمكن لعاقل أن يتخيل أن الرئيس السوري يمكن أن يساوم على دماء الشهداء ولا على إنجازات الجيش السوري الذي تمكن من خلق سدود نارية أجبرت مسلحي الميليشيات على إنتهاجسياسية القتال التراجعي وليس الدفاع السلبي، كما أن التقدم الميداني الذي يقوم به الجيش يؤكد أن مآل هذه الميلشيات هوالإنهيار الدراماتيكي.

وأضاف أن زيارة الرئيس إلى الخطوط الأمامية تحمل رسالة قوية لأعداء سوريا، مفادها تمسك الدولة السوري بمساري محاربة الإرهاب والسير في خط المصالحات الوطنية، كما إن المبادرات المطروحة على الساحة الدولية ستتغير قواعدها مع هذه الزيارة، موضحاً أنه لا شروط على المنتصر، خاصة وأن الجيش وسع من نطاق الدرع الأمني حول مدينة دمشق من خلال دفع المسلحين من الداخل إلى الخارج، مشدداً على أن آخر جيوب المسلحين في جوبر تعتبر جيوب قتل، حيث حوصر المسلحين فيها وهو الأمر الذي سيؤدي إلى إعلانها آمنة في وقت قريب جدا . انتهى