الجبوري يدعو الى دعم المؤسسة الأمنية والاسراع في تنفيذ قانون الحرس الوطني
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري بمناسبة عيد الجيش الجيش العراقي الباسل الـ{94} الى دعم المؤسسة الأمنية بكلانواع المساندة، مشيرا الى” وجوب التزام السياسيين في البلد بهذا الدعم من خلال تجنيب المؤسسة العسكرية كل صور التدخل والانحياز والميول لصالح احزابهم وتكتلاتهم”.
وقال الجبوري في بيان وجهه الى الشعب العراقي وقوات الجيش الباسل بمناسبة الذكرى الـ{94} لتاسيسه تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه اليوم “اننا نحتفل معا مستذكرين مسيرة جيشنا العراقي البطل والذي بقي طوال مسيرته حاميا للعراق وسورا للوطن بغض النظر عن المراحل التي حاول الحاكم فيها جرّه آلى المزاج الشخصي والدوافع الذاتية التي أربكت مشهد العراق وكلفته الكثير من الاثمان ودخل بسببها دوامة السنوات العجاف وخاض تداعياتها حروبا مرهقة كلفتنا وقتا وجهدا ومالا طائلا والأغلى من ذلك الأرواح التي ازهقت”.
واضاف” لقد مر جيشنا بمراحل عدة في تاريخه الطويل تطور فيها تطورا ملحوظا حتى غدا واحدا من اهم جيوش المنطقة ما أضفى على العراق حلة الهيبة والقوة وأصبح الجميع يحسب للعراق الف حساب وتمكن بفعل هذه الترسانة من صناعة مكانة مهمة بين دول العالم ، واليوم يواجه جيشنا مرحلة ربما هي الاصعب في تاريخه والأكثر حساسية في مسيرته بعد احداثالعاشر من حزيران وما حصل من تراجع في الأداء اقلقنا وأزعجنا ووضعنا في دائرة المسؤولية للعمل على قراءة التجربة وتحليلها والوقوع على الأسباب الحقيقية وراء ما حصل”.
وتابع قائلا” وأنتم تخوضون معركة الشرف مع الارهاب يتعين عليكم استحضار معاني حب الوطن والتضحية لأجله والتمسك بعقيدة المؤسسة العسكرية وتجذيرها في النفوس والابتعاد عن الانتماءات الفرعية بكل صورها وأشكالها الى انتماء واحد هو العراق وأمنه وسيادته”، مشيرا الى انه” ومن هنا يتعين على السياسيين في البلد التزام هذا المعنى ودعمه وتعزيزه من خلال تجنيب المؤسسة العسكرية كل صور التدخل والانحياز والميول لصالح احزابهم وتكتلاتهم”.
واكد على” ضرورة مراجعة جادة وشجاعة وجريئة للغتنا السياسية في تعاملنا مع كثير من الملفات وعلى رأسها المؤسسة الأمنية والتي اصبح لزاما علينا العمل على شمولها بمشروع الإصلاح وذلك لن يكون الا بتطهير هذه المؤسسة من كل أشكال الفساد”، مبينا ان” الفساد في الجيش لا يشبه اي فساد اخر في أية مؤسسة اخرى ووجوده فيها يعني خرقا في الأمن القومي وهذا ما لا ينبغي التهاون فيه او تأجيله”.
واستطرد قائلا” واجبنا اليوم جميعا كمواطنين يتلخص في دعم المؤسسة الأمنية بكل انواع المساندة والمساعدة فرجل الأمن لا يمكنه بمفرده ان يقوم بالمهمة مالم يضع المواطن جهده الى جهد العسكري وفي ذات الوقت فالجندي مطالب بتطمين المواطن بأنه له ومنه ليكون عونا وسندا ومؤازرا وهذه القناعة تتولد من عدة أمور أهمها الأداء المهني الذي يتمتع به العسكري, وتمتعه بالأخلاق الجندية الأصيلة وجيشنا جدير بهذه المنظومة القيمية وتاريخه يشهد بذلك”.
واوضح ان” قانون الحرس الوطني يمثل حالة تحول إيجابية في هيكل المؤسسة الأمنية وهو ما يدعونا الى الدعوة للإسراع في إكماله من الجهات التنفيذية المختصة لتقديمه الى البرلمان ليكون اضافة نوعية في تشكيلات جيشنا. انتهى