التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

قيادي فلسطيني: محور المقاومة لديه تعاظم في القوة والتكتيك 

فلسطين ـ امن ـ الرأي ـ

 

أكد مفوض العلاقات الخارجية بحركة المجاهدين الفلسطينية نائل أبو عودة أن صواعق الانفجار القادم تهيأت مع انكشاف خاصرة “إسرائيل” ابتداءً من الجليل الأعلى في الشمال، وصولاً إلى البلدات والمدن الإسرائيلية في الأراضي المحتلة عام 1948، وانتهاءً بالجنوب مع غزة.

 

وقال أبو عودة تعقيبًا على اغتيال “إسرائيل” مجموعة من مجاهدي حزب الله في الجولان السوري: إن “هذه الجريمة تعكس حالة تخبط وإرباك إسرائيلي بعد تصريحات سماحة السيد حسن نصر الله التي أعلن فيها بأن المقاومة الإسلامية لديها القدرة على السيطرة الكاملة على الجليل الأعلى، وهذا ليس بمعزل عن المناورات التي أجرتها فصائل المقاومة في غزة بالفترة الأخيرة، والتي تحاكي السيطرة وحسم مواقع عسكرية ومدن إسرائيلية في أقل من نصف ساعة”.

وأوضح أن تطور وتعاظم قدرة المقاومة في فلسطين ولبنان خلقت معادلةً جديدة, وأثارت نوعًا من القلق والإرباك في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بحيث لا تستطيع “إسرائيل” نقل المعركة إلى خارج أراضي الـ 48، وتجنيب الجبهة الداخلية الخسائر.

وبيّن أبو عودة أن المعارك داخل المدن والبلدات المحتلة سيمكن المقاومة من إيقاع الخسائر في صفوف الإسرائيليين وأسر العشرات من جنود الاحتلال.

ونوه إلى أن الاعتقاد السائد لدى أجهزة استخبارات القيادة في الكيان الصهيوني بات أكثر تعقيداً من الحسابات السابقة، فالنظرة الإستراتيجية بات لها مفهوم آخر على صعيد الجبهة الشمالية مع المقاومة الإسلامية في لبنان، وعلى الجبهة الجنوبية مع فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة.

وشدد أبو عودة على أن محور المقاومة لديه تعاظم في القوة والتكتيك، ولم تعد فصائل المقاومة لديها “مراهقة جهادية” كما اعتقدت القيادة الصهيونية في السابق، وإنما باتت القدرة لهذه الفصائل أن تسيطر على مدن بأكملها، وهذا مخالف لعقيدة جيش الاحتلال الذي عمل منذ وجوده على أرض فلسطين إلى نقل كل معاركه خارج أراضي الـ 48، وكان هذا واضحاً في كل المعارك التي خاضها مع الجيوش العربية، سواء مع مصر عندما نقل المعركة إلى جزيرة سيناء، ومع سوريا إلى الجولان، ومع لبنان عندما أنشأ ما يسمى جيش سعد حداد وأنطوان لحد.

ولفت إلى أن القيادة في “إسرائيل” لديها اعتقاد أن الجبهة الداخلية لديهم لا تستطيع الصمود في وجه ضربات المقاومة سواء في لبنان أو فلسطين وإذا انتقلت الحرب داخل المدن الصهيونية سيكون هناك انهيار سريع للجبهة الداخلية، وسيشهد الكيان هجرة عكسية، وهذا ما تم تحقيقه بالفعل في حرب تموز 2006، وخلال الحرب على قطاع غزة عام 2012، وعام 2014.

ورأى هذا القيادي الفلسطيني أن سياسة الاحتلال التي تسعى لخلط الأوراق ونقل المعركة خارج أراضي 48، كي يظهر كل زعيم حزب إسرائيلي سواء من اليمين أو اليسار أنه قادر على إعادة قوة الردع الإسرائيلية، وإعادة هيبة جيش الاحتلال المهزوم لتحقيق فوز في الانتخابات القادمة، ستفشل أمام رد المقاومة المزلزل على الجريمة العدوانية في الجولان. انتهى .

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق