إحترموا صاحبة الجلالة !!
بقلم / عبدالرضا الساعدي
التغيير يبدأ أيضا من سلطة الكلمة والرأي والإعلام عموما .. وتلعب الصحافة دورا كبيرا في عملية التغيير المنشودة ، بوصفها سلطة تتعامل مع الآخرين وفق معادلة ثلاثية أساسية معروفة ، خلاصتها : المرسل _ الرسالة _ المرسل إليه ، وأي خلل في هذه المعادلة ، سيشكل خللا في عملية التوصيل ، وفي عملية الإقناع والتواصل والتأثير .. والعمود الذي ترتكز عليه هذه العلاقة بين المرسل والمرسل إليه ، هي الرسالة طبعا ، فكلما كان المحتوى والمضمون صادقا وحقيقيا ومعبرا عما يجول في نبض الشارع والناس ، كلما كانت فرصة الإقناع وتوصيل الحقيقة مضمونا ومؤثرا ، ويشترط في هذا الأمر ، استقلالية الرأي وحرية الإختيار والشجاعة كذلك .. السلطة الرابعة تأتي في خطورتها وأهميتها بعد ثلاث سلطات أساسية لبناء الدولة ، كما نعرف ، وهي السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والقضاء ، فكلما كانت السلطة الرابعة مستقلة وصاحبة رأي حر ومعبّر حقيقي عن احتياجات الناس ، أخذت دورها الفاعل في المتابعة والتوجيه والرقابة وتسليط الضوء على المناطق المعتمة والبعيدة عن أنظار السلطات الثلاث الأخرى ..
السلطة الرابعة، سلطة نقد بنّاء ، للحكومة والبرلمان والقضاء ، في حالة الإخفاق والتعثر والخلل والتقصير في العمل ، عندما لاتكون خاضعة لضغوط من هنا وهناك ، وعندما تكون غير تابعة وغير مجندة لجهة تعمل على وفق أهوائها وأجندتها التي تسير عكس المصالح العامة للبلد ، وعكس مصالح المواطنين بشتى طوائفهم وأديانهم وعقائدهم وقومياتهم .
الكلمة في الصحافة ميزان عقل وضمير وصدق وشرف وكرامة ، وليست ميزانا تجاريا لبعض الدخلاء عليها ، وما أكثرهم اليوم ! .. وحين تصبح الصحافة مهنة الذي لامهنة له ، تختل الكثير من المعايير المهنية والقيمية والاخلاقية .. السلطة الرابعة ليست ميدانا للمكارم والغنائم من هذا المسؤول أو ذاك ، وليست الوقوف على أبواب الإرتزاق والخضوع ومسح الأكتاف والتودد لهذه الجهة وتلك ، لغرض المنافع الشخصية الضيقة ، وما اكثر الأمثلة على ذلك للأسف .
السلطة الرابعة، سلطة نقد بنّاء ، للحكومة والبرلمان والقضاء ، في حالة الإخفاق والتعثر والخلل والتقصير في العمل ، عندما لاتكون خاضعة لضغوط من هنا وهناك ، وعندما تكون غير تابعة وغير مجندة لجهة تعمل على وفق أهوائها وأجندتها التي تسير عكس المصالح العامة للبلد ، وعكس مصالح المواطنين بشتى طوائفهم وأديانهم وعقائدهم وقومياتهم .
الكلمة في الصحافة ميزان عقل وضمير وصدق وشرف وكرامة ، وليست ميزانا تجاريا لبعض الدخلاء عليها ، وما أكثرهم اليوم ! .. وحين تصبح الصحافة مهنة الذي لامهنة له ، تختل الكثير من المعايير المهنية والقيمية والاخلاقية .. السلطة الرابعة ليست ميدانا للمكارم والغنائم من هذا المسؤول أو ذاك ، وليست الوقوف على أبواب الإرتزاق والخضوع ومسح الأكتاف والتودد لهذه الجهة وتلك ، لغرض المنافع الشخصية الضيقة ، وما اكثر الأمثلة على ذلك للأسف .
نقول أخيرا لكل أصحاب الكلمة في صحافتنا العراقية .. إحترموا مكانتكم ، ولا تكونوا تابعين ومرتهنين للمنافع الرخيصة ، كي يبقى لسلطتكم الرابعة ، هيبة الحضور والرسالة والتأثير في عملية التغيير والبناء، ومن أجل المشروع الديمقراطي المتكامل الذي نحلم به جميعا.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق
في الافتتاحية