السيد الخامنئي اراد ان يكشف للشباب الغربي مؤامرة كبرى تمارس ضده
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر المحلل السياسي العراقي، عزيز جبر شيال، رسالة الامام الخامنئي التي وجهها الى شباب اوربا واميركا، بان سماحته اراد ان يكشف لاولئك الشباب عن مؤامرة كبرى تمارس ضدهم.
وقال شيال ان المؤامرة التي تحاك ضد الشباب الاوربي هي جرهم الى استعداء ضد الاسلام، فيما اشار الامام الخامنئي الى فهم وتعلم الاسلام من القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث تكون النقاوة في فهم الاسلام المعتدل الذي يعتمد على السماحة وعلى قبول الاخر، وليس الاسلام الذي يمثله الوسطاء والذين في الاغلب الاعم هم من المتطرفين ولا يفهمون حقيقة الاسلام.
واضاف ان رسالة السيد الخامنئي للشباب الاوربي والاميركي هي رسالة توضيح كما انها رسالة دفاع عن الاسلام، حيث لا يمكن الدفاع عن الاسلام بالطريقة التي قام بها اولئك الذين قتلوا الناس لاجل قضايا يمكن تلافيها، حيث لابد ان تسود قيم الاعتدال في العالم واحترام مشاعر الاخرين.
وبين ان الاسلام وكما معروف عنه دين السماحة، ولابد ان يفهم العالم الاسلام من مصادره الاساسية وليس عن طريق الوسطاء الذين يفتون بمناسبة او بدونها ويكفرون الاخر ويعتدون على الاخرين بحجة الدفاع عن الاسلام والاسلام منهم براء.
وعن التركيز في رسالة الامام الخامنئي التي خص بها الشباب الاوربي والاميركي دون مخاطبة حكامهم وسياسيهم، قال شيال: ان السياسيين هم اصحاب اجندة وهذه الاجندة تنمي ظاهرة ما يسمى (اسلام) حيث ترى في الاسلام على انه العدو الحضاري، ولنا من الاطروحات التي سبق وان طرحها بعض المفكرين الاميركان، واليوم هناك ما يسمى بالمحافظين الجدد الذين يشيعون على ان الاسلام هو التحدي للحضارة الغربية، ويريد ان يدمر هذه الحضارة، بينما الحضارة الاسلامية تقبل جميع الحضارات وتتفاعل معها بروح انسانية وليس القصد ازالة تلك الحضارات وانما تقوية الاواصر.
واوضح ان السيد الخامنئي يعول على الشباب لانهم يجب ان يتخلصوا من فهم حرب الحضارات، هذه البدعة التي ابتدعها السياسيين وليس من اجل سواد اعين الناس، حيث يسعون الى غرسها في نفوس الشباب من خلال حرية التعبير ومن خلال حقوق الانسان. انتهى
