نعيم قاسم: انهيار مشروع الشرق الاوسط الجديد و”اسرائيل” وداعميها تائهون
لبنان ـ سياسةـ الرأي ـ
رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن مشروع الشرق الأوسط الجديد انكسر أمام دفاع المقاومة وصمودها، وهذا أمرٌ واضحٌ للعيان، وإلا لكنا أمام مأزق كبير يشمل المنطقة بأسرها من البوابة السورية”.
ولفت الشيخ قاسم الى أنه ليس سهلًا ما حصل خلال السنوات الأربع الماضية في هذه المواجهة القاسية والعالمية من أجل إسقاط مشروع الشرق الأوسط الجديد، والحمد لله هذا الأمر تحقق، لذا اليوم اللاعبون الدوليون وعلى رأسهم أميركا مرتبكون، وقد اختلطت عليهم الأمور، من ناحية الأدوات المستزلمة لهم والمأجورة من قبل هؤلاء سواء ما يسمى “الجيش الحر” أو “جيش الإسلام” أو المسميات الأخرى فشلت وتمزقت ولم يعد لها حساب ولا فعالية ويكاد وجودها يضمحل يوماً بعد يوم.
وفي كلمة له خلال لقاء مساهمي قناة المنار وإذاعة النور اليوم الثلاثاء، قال الشيخ قاسم ان الأدوات التشغيلية من التكفيريين لم تعد طيِّعة وخرجت عن السيطرة وتجاوزت الحدود المرسومة لها لمصلحة حدود أخرى تريد أن تستثمرها، وهذا أيضاً فشلٌ آخر، ومن جهة ثالثة الدول الإقليمية التابعة والمحيطة بسوريا بشكل خاص قامت بكل مستلزمات الدعم وبذلت إمكانات وجهوداً كبيرة جدا ولكن الحمد لله كل ما قدمته تبخر أدراج الرياح وليس هناك حضور حقيقي وفعال لما قدمته هذه الدول.
وأضاف بمعنى آخر مشروعهم التدميري لسوريا الذي يعبر إلى الشرق الأوسط الجديد لم يعد قائما وهم الآن يبحثون عن كيفية تخفيف الخسائر. وبكل صراحة لم ينضج لديهم الحل السياسي وصحيح أنهم يتحدثون عن قناعتهم في الحل السياسي في سوريا ولكن هذا شعار لملء فراغ، أما في الواقع فهم ضائعون ولم ينضج لديهم الحل السياسي في المدى المنظور، فأميركا حائرة بين “داعش” وحدود دورها وبين سوريا وصمودها وضرورة التعامل معها، وإلى أن تنقشع الأمور يبدو أننا سنكون في مرحلة مراوحة قد تطول أشهرا وربما امتدت لسنوات.
وأشار قاسم الى ان الكيان الصهيوني يجر الخيبات المتلاحقة خاصة مع تصاعد دور وقوة المقاومة ومشروعها إلى الوضع الفلسطيني الذي سبَّب إرباكا حقيقيا لـ”إسرائيل” في هذه المرحلة ووضعها أمام محكات صعبة ومعقدة في العلاقة مع المجتمع الدولي، إلى فشل مشروع تدمير سوريا، إلى فشل الأدوات التكفيرية، وإلى احتمال إنجاز الاتفاق النووي الإيراني الدولي.
وأردف الشيخ قاسم قائلا ومن هنا جاء اعتداء القنيطرة على موكب لحزب الله، وهي محاولة لتأسيس معادلة جديدة، وتعبير عن مأزق الفشل في الاعتماد على الآخرين، والاعتراض بالنار على نمو قدرة ومكانة ودور المقاومة.
وأكّد أن حزب الله سيتابع مقاومته، بعزيمة أكبر، وسيستمر بالإعداد والتجهيز، وسيكون حاضراً دائماً لخوض أي معركة محتملة في المستقبل، وسيكون في طليعة المشروع المقاوم، وسيعمل بكل جهد وتضحية وجهاد وفداء وعطاءات من أجل أن تبقى كرامة الأمة مرفوعة، وأن تبقى الإنجازات التي تحققت إشارات مرور مضيئة لإنجازات أخرى وإضافية، فدماء شهدائنا تعطي الزخم والدفع للمسيرة. انتهى .
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق