محلل عسكري سوري: محور المقاومة نفذ صعقاً معنوياً كبيراً لجيش الاحتلال
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد المحلل العسكري عيسى الظاهر أن العملية التي نفذها حزب الله في مزارع شبعا تأتي كجزء من رد و ليس رداً كاملاً، مشيراً إلى أن عنونة بيان المقاومة المتبني للعملية بالبيان رقم (1) يعني أن ثمة بيانات ستحمل تأكيداً لضربات موجعة اخرى.
الظاهر أشار الى أن السياسات الغبية للكيان الإسرائيلي تجاه الملف السوري والاعتداءات المتكررة على الأراضي السورية واللبنانية و استهداف المجموعة المقاومة في منطقة مزرعة الأمل الواقعة في محافظة القنيطرة السورية هي من فتحت النار على “إسرائيل”، و المقاومة من خلال جزئية الرد الأولية التي وجهتها امس من خلال العملية النوعية بامتياز لجهة التوقيت و طبيعة الهدف، أثبتت أن الرد المقاوم لن يكون رداً عابراً،فالقراءة السياسية للمشهد الإسرائيلي تؤكد أن المقاومة ضربت فأصابت من الكيان الإسرائيلي مقتلاً، وهذا ما يمكن تلمسه بشكل واضح من التصريحات الإسرائيلية المتخبطة على المستوى العسكري والسياسي على إثر الصدمة التي تشكلها مثل هذه العمليات العسكرية الدقيقة.
وأوضح الباحث السوري بأن المقاومة اللبنانية تمسك بمفاتيح العمل العسكري في المنطقة بكونها ولدت بفعلها المقاوم من عمق المعاناة التي كانت الدول العربية تعيشها مع الكيان الإسرائيلي، وتمكن محور المقاومة خلال عقود من الزمن الوصول إلى المرحلة الحالية من القوى و الجاهزية العسكرية التي تثبت تفوق محور المقاومة على أعدائه في أرض الميدان، والعمليات الغادرة التي ينفذها عبر الاستهداف البعيد يرد عليها محور المقاومة بمواجهة من خطوط قريبة، وهذا باعتراف الجيش الإسرائيلي، الذي و إن حاول أن يكسب حرب الأعصاب من خلال تحريك بعض قطعه العسكرية إلا أنه يدرك تماماً إن التورط في الذهاب أكثر بالمواجهة مع حزب الله و من خلفه محور المقاومة تعني أن الهزائم الإسرائيلية عسكرياً ستزيد، لذا فإن القرار الإسرائيلي سيذهب نحو ضبط النفس، و إن حاول التصعيد فسيلقى ردود أكثر قسوة من عملية الامس في مزرعة بسطرة.
و أشار الظاهر إلى أن إعلان الكيان الصهيوني للمنطقة المحاذية للشريط الحدودي مع سوريا منطقة مغلقة عسكرياً تعني إن تل أبيب تعرف إن ما ستلقاه من الجانب السوري مع وجود خلايا مقاومة في الجولان السوري المحتل، وبالتالي فإن البحث عن مفاتيح جديدة للاشتباك مع المقاومة ستربك الكيان الإسرائيلي لفترة طويلة، وهذا سيعطي الوقت الكافي للمقاومة لتكون الضربة التالية أكثر تأثيراً في الكيان المحتل، فالحرب لكسر العظم، ولن تخرج منها قوات الجيش الإسرائيلي سليمة، وذلك بوجود تنسيق بين الجيش السوري الذي سيأخذ على عاتقه المواجهة في منطقة الجولان في حين تأخذ المقاومة اللبنانية على عاتقها المواجهة في مناطق جنوب لبنان.
و ختم الظاهر حديثه بالتأكيد أن محور المقاومة من خلال عملية أمس، نفذ صعقاً معنوياً كبيراً لجيش الاحتلال الإسرائيلي و لن تستفيق قيادة الاحتلال من هذه الصدمة سريعاً مما سيدخل “إسرائيل” في مرحلة الانهيار السريع و ستأكل القوى السياسية في الكيان من الداخل. انتهى.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق