التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 29, 2024

العبادي : لن نتراجع عن قراراتنا في الاصلاح وقادرون على الخروج من الازمة الاقتصادية من دون خسائر 

بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ

اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ، انه ” لن يتراجع عن القرارات الاصلاحية التي اتخذها في عدد من مؤسسات الدولة لافتا الى ان ” العراق قادر على الخروج من الازمة التي يمر بها

وقال العبادي خلال مؤتمر الحوار بمناسبة الاسبوع العالمي للوئام بين الاديان ” اتخذنا مجموعة من قرارات الاصلاح ولا تراجع عنها وسائرون في العمل وسنخرج من هذا التحدي الكبير “، مشددا على ” ضرورة تطبيق المنهاج الحكومي ، ومقاتلة عصابات داعش الاهاربية ، وان التعاون يعجل في التوقيتات الخاصة بتنفيذ المناهج الحكومي ، وسن تشريعات على مقياس الوحدة ، والبناء ، وتوحيد الجوانب الدينية والمذهبية والعسكرية ، والعمل على التعاون بين مكونات المجتمع وتوطيد العلاقات بين المحافظات وتقسيم الموارد المائية والنفطية”.
واضاف ان ” الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الدين الاسلامي تستدعي الوقفة من اجل توضيح الحقيقة حول الجماعات التي تمثل اكبر خطورة على المسلمين والتعايش السلمي بين الاديان والمذاهب “، لافتا الى ان ” الرد الحقيقي على هذه الجماعات تكمن في توحيد الكلمة والموقف ، من دون الغاء خصوصياتنا “، مؤكدا ان ” المبادئ السامية التي جاء بها الدين الاسلامي تكمن في المبادئ الانسانية ، والايمان والوحدة ، من دون التناحر ، كما يحتاج المجتمع الاسلامي الى موقف موحد لمواجهة التحدي الخطير الذي يواجهه من خلال السير على مبادئ الدين الاسلامي ، من دون اتخاذ موقفا وردة فعل متطرفة ، والحرص على السير وفق النهج الاسلامي المعتدل “.
وتابع ان الاسلام يحترم حرية الرأي والتعبير والفكر وان الاساءة للرسول (ص) لايمكن شمولها بحرية الفكر والتعبير “، لافتا الى ان ” الكلمة السيئة في مكانها السيئ تكون اخطر من الرصاصة “، مؤكدا عدم قبول التعدي على المقدسات الدينية ، مما يحتم على الجميع احترام المقدسات والاديان ، وعدم الوقوع بالخطأ من خلال التمييز بين حرية التعبير والفكر والاساءة الى مقدسات والاديان “.  “.
واستدرك “لا يمكن احتضان الاديان الا بالتلاحم ، وان العراق يواجه تحدي خطير على الجانب العسكري والاسلامي ، حيث ان عصابات داعش الارهابية جاءت بأدعاء حماية اهالي السنة ، الا انها هجرتهم ودمرت مدنهم ، مما يؤكد ان داعش فكر مدمر ، وهدام لذا من الضروري ان نكون حذرين لكي لا نقع في الفخ الذي ترسمه تلك العصابات الارهابية “.
ولفت الى ضرورة احترام القانون والعدالة وعدم الانصياع وارء نزعة الانتقام والتصفيات العشائرية ، واننا لن نسمح بالتجاوز على القانون والحرمات ، ويجب ان لانسمح بالاعتداء على حقوق الاخرين ، وان المعتدين خارجون عن المجتمع العراقي ولايمثلون اي من مكوناته “، لافتا الى ان العمليات الارهابية التي تحدث في مجموعة من المناطق وترتكب باسم الحشد الشعبي والجيش العراقي ، ما هي الا افعال تمثل اجندات خارجية تحاول الايقاع بين العراقيين ، وانهم ليسوا اقل خطرا من الارهاب “، مؤكدا القضاء على الكثير من تلك العصابات ” ، لافتا الى ان الذي يعتدون ، على حرمات المواطنين في المناطق المحررة ، اشد ارهابا من داعش “.
فيما دعا السياسيين ، الى الاعتدال وعدم صب الزيت على النار والابتعاد عن التحريض ، والذي يعد جزءً من الجريمة ، التي تحرض على القتل وان يكون خطابهم مسؤول ، لان الكلمة الخطأ قد تكون قذيفة موجهة وتتسبب باصابة الكثيرين ، وتزيد من الضحايا على الارض “، مشددا على ضرورة عدم الاستهانة بجرم العدو ، ومواصلة الطريق من اجل تطهير العراق منهم ، لما نمتلكه من مقومات النصر العسكري ، من خلال التعاون الاقتراب من تحرير العراق من وجود عصابات داعش الارهابية ،
وعن الحشد الشعبي قال العبادي ان ” الحشد الشعبي يشمل جميع العراقيين بل يمثل الرغبة الحقيقة في العراقيين في الدفاع عن وطنهم ومقدساتهم وتوحدهم مع القوات المسلحة والشرطة والحشد الشعبي الذين يدافعون عن البلاد “.
فيما اعرب عن شكره لجميع النواب والساسة الذين ساهموا في اقرار الموازنة بوقت قياسي،مؤكدا ” استقلال الدولة و كل سلطة ترعى مصلحة البلاد من خلال التعاون بين السلطات لتنفيذ المنهاج الحكومي ، واننا ملتزمون بتنفيذ جميع فقراته ، داعيا الكتل السياسية الى ” التكاتف لاتمام انجاز البرنامج الحكومي “.

وفيما يخص الجانب الاقتصادي قال العبادي ان ” العراق لايمر بازمة اقتصادية ، الا انه يواجه مشكلة بالسيولة والمادة النقدية ، بسبب انخفاض اسعار النفط الى النصف تقريبا ، وانه يمتلك امكانيات اقتصادية تكفيه لاجيال الا ان هذا العام سيواجه خللا في توفير المادلة النقدية “، لافتا الى ان ” مجلس الوزراء سيعمل على ادخار نصف رواتب اعضائه ، لسد النقص الحاصل في المبالغ النقدية من دون المساس بابناء الشعب العراقي “.
وعن الادارة المركزية شدد ان ” الحكومة اعطيت الصلاحيات الى المحافظات والابتعاد عن الادراة المركزية ، وان هذه الخطوة ستساعد في رص الصفوف واعطاء العراق قوة بعيدا عن الفرض الذي يدفع المحافظات الى المطالبة بالانفصال .انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق