بحرٌ من الهَمّ ، ووحيدة في الحب
ثقافة – الرأي –
ترجمة “عبدالوهاب طالباني “ناقد وباحت من استراليا
شعر “كه زال ابراهيم خدر
1
منذ سنين عديدة
اينما أمدّ يدي
أرى أنها تمتلىء بورود الخزامى ،
وفرط رمانِ هذا الفصل..
والصباحات الندية
تلبسه البياض رويدا رويدا
ثم يتساقط
وعندما أقرّب شفتَي كي أقبّلك
و حدها الاماكن الوردية لقبلاتك
تتناثر مثل قوس قزح
لتهلّ منها صباح مشرق
2
عندما أرنو اليكَ
أكتب لونكَ: ثلجا ابيضا
و الكلماتِ: عناقيد عنب
ولعرائش شعركَ: أكتبكَ انتَ
لذلك فان إغفاءات اشعاري تكون ملونة
وتبقى طرية الى الابد
3
زهرة قُبلتك
حطّت على ضفاف حلم من احلامي
وعندما صحوتُ
تساقطت القُبلة
وتحولت الحياة الى ومضة ووجنتي بقيت دون قُبلة
4
لم أكن أعرف ما القُبلة
الا عندما مررت بي لونا رماديا
وجعلت من شفتي طائرا
وفي حنو أحضانك
لتستحيل وردة لاجئة
5
حبّك كان شمعة متّقدة
وكان يشبه نحلة لا قرارلها
كنتَ تحبّ أمسية ماطرة تغسلنا
مثل قوس قزح ظهر في غير موعده
فلا تشبه مرآة وجهينا أحدا
إلّاك
6
عندما تمازجنا
كلّ فراشات الدموع
و ورود حدائق الحبّ
أصبحن أصدقائي
و طيور “خطاف” قلبي
تحولت الى غربة
ذابت أمام تمثالك الثلجي
7
في أمسية غربة
كنت قطرة ندى على وجنتي
كنت مقاما موجعا مبكيا
خريفيا
وأصبحت أغنية
تترنّم عن انثيالات اوراق الخريف
التي تطير باسراب على فناء مهجع قلبي
وقد علمتني ان اكتب القصيدة
واسلمها الى ريح الغربة
وأعطي قلمي الى ضوء ليلة مقمرة وغيمة مشرّدة
حتى تعيدا صياغة براعم الحياة
8
باستثناء النماء في اشعاري
ساعود مثل سرب من الطيور
الى ظلمات الحياة
وسأملأ سماء الجبل بزقزقة أشعاري
و لا أملك حزنا أخضر للوطن
9
الى ان يمتزج الجسدان
سنواصل الطيران
فلينصهر لهيب احاسيس العاشقين كلها
على عتبة قدميك
ولينتعش النرجس الذي في صد ري
مع دموعك
10
لا أعرف اترك قلبي في أي منزل أو غيمة
وفي حديقة أي عاشق
اذن تعال انت
وانت تسوح في خيالك
واشعل شمعة في وجهك
وإملأ لي كأس شراب
تسكرني بلقياك
11
سيكون قلبي الظاميء
في المكان الذي يكون فيه نبع روحك
واين تكون ارضك البوار
ستكون نسمة قلبي الشمالية هناك
12
عيوني تبحث عن روضة لاعشاشك المقتولة
كي أصالحها بضياء قلبي
وان أسمعها همسا ، أغنية ليلة مقمرة لبحّار عاشق
ومع إيقاع النبضات
ليتفتح قلبي عن وردة.
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق
في ثقافة وفن