باحثون أمريكيون:الـ فروكتوزالمحرك الرئيسى لمرضى السكر من النوع الثانى 

أوضحت التحاليل التى أجراها فريق من الباحثين الأمريكيين فى معهد (كانساس) برئاسة جيمس دينيكولانتونيو، أن السكر المضاف للأطعمة والمشروبات، والذى يعرف باسم (فروكتوز) هو المحرك الرئيسى لمرض السكر من النوع الثانى، وهو يمثل 90% من أشكال المرض وأخذ صورة وبائية فى العالم، بعد أن تبين أن هناك واحدا من عشرة مصابين والزيادة ترتفع مع تقدم السن.

تجدر الإشارة إلى أن السكر من النوع الأول هو خلل فى الجهاز المناعى، يمنع البنكرياس من إفراز الأنسولين وخاصة الهرمون الذى يساعد الخلايا على تخزين الجلوكوز من يعمل على زيادة نسبة السكر فى الدم، أما السكر من النوع الثانى فهو ناتج عن انخفاض إحساس الخلايا بالأنسولين والمرتبط بالبدانة وعدم الحركة ومقاومة الأنسولين مرتبطة بزيادة تركيز هذا الهرمون فى الدم، والذى يؤدى إلى تراكم الدهون فى البطن وارتفاع ثلاثية الجلسرين، وكذلك اضطراب فى التمثيل الغذائى، وأن زيادة الأنسولين هو من العوامل الخطرة على القلب المرتبطة بانخفاض الأمل فى الحياة لفترة من خمس إلى عشر سنوات.

وتؤكد الدراسة أن زيادة “الفروكتوز” فى شكل (ساكاروز) أو مشروب الذرة، الذى يحتوى على نسبة عالية من الفروكتوز، لها أثار بيولوجية غير مرغوبة للإنسان والحيوان، والذى يمثل 50% من زيادة السكر، أما بالنسبة للسكر الموجود فى الفاكهة والخضراوات، فإن استهلاك هذه الأطعمة يعطى الماء والألياف ومضادات الأكسدة المفيدة للجسم. وأشارت الدراسة إلى أن 40% من الشباب فى الولايات المتحدة الأمريكية لديهم درجة من الأنسولين المقاوم؛ مما يساعدهم على الإصابة بمرض السكر، أما فى فرنسا فإن 6. 4% من المواطنين الفرنسيين هم مرضى السكر من النوع الثانى، ولكن المعهد الوطنى للصحة بفرنسا يرى أن هذه النسبة غير صحيحة، حيث إن 20% من الأشخاص المصابين بالسكر، والذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 74 عاما، لا يعالجون.