محمد الحكيم : الحكومة اتخذت تدابير اصلاحية تهدف لتوحيد الصف الوطني وتتطلع الى تعاون بمجال ضبط حدودها
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
اكد مندوب العراق في الامم المتحدة محمد علي الحكيم ان حكومة العراق مستمرة في تعزيز المصالحة الوطنية وعلى جبهات متعددة , فيما اوضح ان” الحكومة اتخذت تدابير اصلاحية وادارية وتشريعية وقضائية تهدف الى توحيد الصف الوطني, فيما بين ان العراق يتطلع الى دور اكبر في مجال التعاون الاستخباري وتبادل المعلومات وضبط الحدود.
وقال الحكيم في كمله له خلال جلسة مجلس الامن الدولي في نيويورك تابعتها ( الرأي ) الدولية اليوم ان التعاون بين القوات الامنية والحشد الشعبي والبيشمركة عامل اسياسي لدحر عصابات داعش الارهابية وبهذا الصدد انتهت الحكومة مؤخرا بتاسيس قانون الحرس الوطني الذي قدمته لمجلس النواب للمصادقة عليه والذي يهدف لتوفير الفرصة لأنخراط ابناء العشائر والحشد الشعبي في كافة المحافظات في الدفاع عن مدنهم ويكونون مرتبطن في المؤسسة الامنية العراقية وتحت امرة وزارة الدفاع.
وبين ” تم ايضا خلال هذه الفترة التوصل الى اتفاق بين الحكومة المركزية والاقليم بشأن توزيع موارد العراق الطبيعية على كافة ابناء الشعب العراقي بصورة عادلة , والتي تعد خطو اساسية بالاتجاه الصحيح والالتزام مع الاقليم كشريك اسياسي في البلد والذي سيمهد الطريق الى اتفاق طويل الامد
واشار الى ان الحكومة العراقية اتخذت تدابير اصلاحية وادارية وتشريعية وقضائية تهدف الى توحيد الصف الوطني واشاعة روح العدالة والمساوة بثين جميع المواطنين حيت تعمل الحكومة على مراجعة كافة القطاعات الحكومية لتحديد بؤر الفساد واجراء الاصلاحات الضرورية وجلب المقصرين للعدالة بمافيهم القادة العسكريين وتوفير بيئة جاذبة للاستمار
وقال الحكيم ان الحكومة تقوم بمراجعة قانون المساءلة والعدالة واعادته الى البرلمان لتسهيل دمج اكبر عدد من الموظفين السابقين الذين لم يرتكبوا جرائم بحق الشعب العراقي بهدف تعزيز وحدة الصف العراقي.
واوضح انه تم توقيع امر يلزم القوات الامنية ووزارة العدل حماية حقوق النسان للمعتقلين في السجون العراقية.
وتابع ان” رئيس الوزراء اصدر امر بتشكيل لجنة تحقيقية لمتابعة الخروقات التي تحصل في المناطق التي تشهد حربا مع عصابات داعش الارهابية , مؤكدا اهمية التزام كافة دول الاعضاء بالالتزام بقرارات مجلس الامن الدولي لمكافحة الارهب وتجفيف مصادر تمويله, مبينا انه لايوجد سبيل سوى التعاون لمكافحة الارهاب سوى التعاون كما ان داعش يشكل خطر على جميع الدول.
ونوه الى ان العراق يتطلع الى دور اكبر في مجال التعاون الاستخباري وتبادل المعلومات وضبط الحدود حيث ان داعش ارتكبت ابشع الجراءم بحق جميع مكونات الشعب العراقي والتي ترقى الى جرائم الابادة الجماعية.
وواصل ان القوات الامنية وبالتعاون مع الحشد الشعبي وباتنسيق مع ابناء العشائر تم كبح توسع عصابات داعش الارهابية لكننا بحاجة الى دعم اكثر للقضاء عليه, مشيرا الى ان الارهاب تسبب بنزوح مايقارب مليوني شخص , وبذلك ان الحكومة تسعى لتوفير الاحتياجات الضرورية لهم والعمل على اعادتهم الى ديارهم, مؤكدا همية دعم المجتمع الدولي للنازحين.
واضاف ان” العام الحالي يعد عاما حاسما للحكومة العراقية لتحرير جميع المناطق التي سيطر عليها داعش الارهابية بمساندة التحالف الدولي كما ان العراق بحاجة الى دعم اكبر لاصلاح المناطق المتضررة .
واستدرك الحكيم بالقول ان” العراق يستمر في توسيع علاقاته مع جميع دول الحوار لتنسيق الجهود لمحاربة الارهاب, مضيفا ان العراق يحرص على تطوير العلاقات مع دولة الكويت وتثمين مواقفها الداعمة للعراق حيت يبق العراق حريصا على بذل الجهود لأيجاد رفاة المفقودين الكويتيين والارشيف الوطني.
وختم الحكيم بالقول ان” الحكومة العراقية تبذل جهودا للمضي قدما على المسار الديمقراطي وحماية الكتسبات الديمرقراطية التي اكد عليها الدستور.انتهى