العراق وايران يؤكدان ضرورة مواصلة المشاورات الثنائیة للعبور من التحدیات الامنیة وتعزیز العلاقات الاقلیمیة 

اصدرت الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والعراق، بیانا مشترکا لتطویر العلاقات الثنائیة، وذلك فی ختام زیارة النائب الاول لرئیس الجمهوریة الاسلامیة اسحاق جهانغیري الی العراق، مؤكدان على” ضرورة مواصلة المشاورات الثنائیة للعبور من التحدیات الامنیة وتعزیز العلاقات الاقلیمیة”.

وجاء في جانب من البیان الصادر مساء الاربعاء، نقلته وكالة الجمهورية الاسلامية للانباء {ارنا} اليوم انه” وفي مسار تعمیق وترسیخ وتطویر العلاقات الودیة بین البلدین الصدیقین والشقیقین الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وجمهوریة العراق، فقد قام اسحاق جهانغیري النائب الاول لرئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة علی راس وفد رفیع المستوی بزیارة الی العراق تلبیة لدعوة من حیدر العبادي رئیس الوزراء العراقی خلال الفترة من 16 الی 18 شباط الجاري لعقد الاجتماع الثالث للجنة المشترکة العلیا بین البلدین”.

واشار البیان الی ان” النائب الاول للرئیس الایراني التقی خلال الزیارة، رئیس الجمهوریة ورئیس الوزراء ورئیس البرلمان ووزیر الخارجیة وعددا اخر من کبار المسؤولین في العراق واجری محادثات معهم فی اجواء ودیة کما زار العتبات المقدسة والتقی مراجع الدین، حیث تم خلال هذه اللقاءات بحث وتبادل وجهات النظر حول مختلف ابعاد العلاقات الثنائیة والقضایا الاقلیمیة والدولیة”.

وذكر ان” الطرفین وفي ضوء رؤیة مشترکة للتطورات السیاسیة والامنیة الجاریة في المنطقة، قد اکدا علی ضرورة مواصلة المشاورات الثنائیة ومتعددة الاطراف للعبور من التحدیات الامنیة وتعزیز العلاقات الاقلیمیة وکذلك توسیع العلاقات والتعاون السیاسي والامني والاقتصادي والتجاري بینهما”.

واعتبر” الجانبان خطر الارهاب اهم تحد قائم امام المنطقة والعالم، وادانا استخدام الارهاب اداة للوصول الی اهداف سیاسیة واعلنا معارضتهما للممارسات المزدوجة لبعض الاطراف فیما یتعلق بظاهرة الارهاب، واکدا علی ضرورة التعاون المسؤول من قبل جمیع الاطراف الاقلیمیة والدولیة في مواجهة هذه الظاهرة البغیضة”.

کما اکد الجانبان ضرورة بذل الجهود المشترکة واستقطاب المشارکة المؤثرة والایجابیة لسائر دول المنطقة بهدف الوصول الی حلول سیاسیة وسلمیة ووطنیة للازمات الاقلیمیة بعیدا عن التدخل في الشؤون الداخلیة للدول الاخری.

وافاد البیان ان” الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة اکدت مرة اخری دعمها الشامل للحکومة والشعب العراقي في مواجهة الارهاب، کما ان الجانب العراقي وجه الشکر والتقدیر للدعم الصادق وفي وقته المناسب الذي قدمته الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة للعراق في مواجهة الارهابیین”.

واضاف، ان” الطرفین تدارسا خلال انعقاد اللجنة المشترکة العلیا للبلدین الابعاد الاستراتیجیة للعلاقات الثنائیة، واکدا ارادتهما الجادة المبنیة علی الرقي بالعلاقات الثنائیة علی اساس المصالح المشترکة، وتم في هذا الصدد التوقیع علی وثائق للتعاون في مختلف المجالات”.

وتابع البیان، انه” وفي سیاق الجهود المشترکة للرقي بالتعاون الثنائي اکثر فاکثر، فقد اتفق الطرفان علی عقد الاجتماع الرابع للجنة المشترکة العلیا بین البلدین فی طهران في الموعد المناسب الذي یحدد عبر القنوات الدبلوماسیة”.

وقد عاد النائب الاول لرئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة اسحاق جهانغیري الی طهران مساء امس الاربعاء، قادما من مدینة النجف الاشرف فی ختام زیارته الی العراق والتي استغرقت 3 ایام تلبیة لدعوة من رئیس الوزراء العراقي حیدر العبادي.

وشکلت المحادثات مع کبار المسؤولین العراقیین وزیارة مراجع الدین فی النجف الاشرف، والتوقیع علی مذکرة تفاهم للتعاون في مختلف المجالات ومنها مکافحة الاتربة والغبار والتعاون في مجال النقل الطرقي والجوي والسیاحة والطب البیطري والانشطة التجاریة والمعارض، جانبا من برامج زیارة النائب الاول لرئیس الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والوفد المرافق له الی العراق.انتهى