الزياني ينفي ما نسب إليه حول علاقات مجلس التعاون ومصر
قطر ـ سياسة ـ الرأي ـ
نفى أمين عام مجلس التعاون في الخليج الفارسي عبد اللطيف الزياني ما تم تداوله من تصريحات نسبت إليه حول علاقات مجلس التعاون مع مصر .
وقال الزياني إن دول مجلس التعاون تسعى دائما إلى دعم ومؤازرة مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في كافة المجالات، مشيرا بهذا الخصوص إلى اتفاق الرياض واتفاق الرياض التكميلي.وأكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي أن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار دول الخليج الفارسي، خاصة في ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي تمر بها المنطقة والعالم بأسره، والتي تستدعي الترابط والتعاون الوثيق.
وأشار الزياني إلى وقوف دول المجلس التام مع مصر في محاربة الإرهاب، مفيدا بأنها تدعم كل ما تتخذه مصر من إجراءات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية في ليبيا، بعد العمل البربري الذي قام به تنظيم “داعش”، في الــ15 من فبراير/شباط، بذبح 21 قبطيا مصريا في الأراضي الليبية.
وأفاد بأن ما قامت به مصر حق أصيل من حقوق الدول في الحفاظ على أمنها واستقلالها وسلامة مواطنيها.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي رفض في وقت سابق من الخميس الاتهامات التي وجهها مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية لقطر بدعم الإرهاب.
وقال الزياني: “الاتهامات باطلة تجافي الحقيقة وتتجاهل الجهود المخلصة التي تبذلها دولة قطر مع شقيقاتها من دول مجلس التعاون والدول العربية لمكافحة الإرهاب والتطرف على جميع المستويات، ودعم العمل العربي المشترك في كافة المحافل العربية والدولية وكل ما من شأنه الحفاظ على مصالح الأمة العربية”.
وأشار الأمين العام إلى أن التصريحات لا تساعد على ترسيخ التضامن العربي، في الوقت الذي تتعرض فيه المنطقة لتحديات كبيرة تهدد أمنها واستقرارها.
وكانت وكالة الأنباء القطرية أعلنت أن قطر استدعت سفيرها لدى القاهرة للتشاور على خلفية تصريح مندوب مصر لدى جامعة الدول العربية.
وكان السفير طارق عادل مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية قد انتقد قطر لتحفظها على الضربات الجوية المصرية في ليبيا، واتهام الدوحة بدعم الإرهاب والخروج على التوافق العربي، حسب ماتناقلته وسائل إعلام مصرية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن عادل قوله إن التحفظ القطري على الضربات الجوية المصرية في ليبيا “يؤكد مرة أخرى خروج قطر عن الإجماع العربي… بات واضحا أن قطر كشفت عن موقفها الداعم للإرهاب.”
يذكر أن الطائرات المصرية قامت بقصف مواقع لـ”داعش” في ليبيا الاثنين 16 فبراير/شباط بعد يوم من نشر التنظيم تسجيلا مصورا يظهر عملية ذبحه لـ 21 مصريا مسيحيا.
وتدهورت العلاقات القطرية المصرية منذ أن عزل الجيش في مصر الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو/تموز 2013 إثر احتجاجات شعبية على حكمه.
وكانت الدوحة من أبرز الداعمين للجماعة التي أعلنتها مصر لاحقا منظمة إرهابية، ما خلق توترات مع القاهرة وكل من الرياض وأبو ظبي والمنامة.
ورغم محاولات السعودية إعادة المياه إلى مجاريها بين القاهرة والدوحة لايزال التوتر سيد الموقف في العلاقة بين مصر وقطر بخلاف علاقات الأخيرة مع جاراتها في الخليج الفارسي.انتهى