التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

معارك «كر وفر» في ريف حلب.. المسلحون يستخدمون تكتيكات عسكرية تركية 

سوريا ـ امن ـ الرأي ـ

تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والقوات المساندة له وبين المسلحين في ريف حلب الشمالي ، عقب سيطرة الجيش على عدة قرى استراتيجية، ممهداً الطريق لفك الحصار عن بلدتي “نبل” و”الزهراء” المحاصرتين وقطع خطوط الإمداد للمسلحين.

مصدر ميداني أكد أن الجيش ثبت عدة نقاط له في “باشكوي” و”تل مصيبين” و”دوير الزيتون” و”كفرتونة”، في حين تشهد جبهتي “ريتان” و”حردتنين” اشتباكات عنيفة، وذلك غداة حشد الميليشيات المسلحة لأعداد كبيرة من أجل استعادة المناطق التي خسرتها، نافياً في الوقت ذاته أن يكون الجيش قد انسحب من القرى والبلدات المذكورة، مبيناً أنه لم يتم فك الحصار عن بلدتي “نبل” و”الزهراء”، على عكس ما يتم تداوله لكن مجموعة من الجيش السوري استطاعت خرق دفاعات المسلحين ودخلت إلى “الزهراء” وهذا لا يعني فك الحصار.
وشرح المصدر أن بلدتي “رتيان” و”حردنتين” الواقعتين شمال قرب “باشكوي” تشهدان معارك عنيفة تدور بين كر وفر، وذلك نتيجة الكثافة النارية المستخدمة بالإضافة إلى استقدام المسلحين لتعزيزات ضخمة خاصة من الحدود التركية ودخول عناصر من المسلحين الأجانب على اعتبار أن المسلحين يعتبرون هذه المعركة “وجودية” بالنسبة لهم، في حين تحدثت بعض المعلومات عن وصول قيادي أجنبي الجنسية لقيادة عمليات المسلحين في المنطقة.
وأضاف المصدر: “لهذه البلدتين المذكورتين سابقاً أهمية استراتيجية كبيرة حيث تقسم الريف الشمالي إلى قسمين مما يعني عزل ريف حلب المجاور للمدينة عن تركيا”.
وعن الدعم التركي للمسلحين قال المصدر: “التكتيك الذي يستخدمه العدو في الشمال تكتيك عسكري تركي بحت من ناحية التمويه والتحشد والدفاع و حتى بمحاولات الهجوم المضاد المستند لمعلومات استخباراتية تعطى تباعاً من المخابرات التركية، على كل حال لا حرج في ذلك هذه أرضنا و لو أتوا بكل تكتيكات العالم سنحررها”، مؤكداً في الوقت نفسه أسر عدد من المسلحين بينهم 3 ضباط من دولة أجنبية.
على الطرف الأخر، تعيش الميليشيات المسلحة حالة من التخبط بعد التقدم السريع للجيش وذلك عقب اتهامات متبادلة بين “حركة حزم” و”جبهة النصرة” و”الجبهة الشامية” بالتخاذل في جبهات القتال والخيانة وتسريب معلومات سمحت للجيش السوري بالتقدم على عدة محاور في ريف حلب الشمالي. يذكر أن الجيش السوري والقوات المساندة له بدأت عملية عسكرية واسعة ومباغتة قبل 3 أيام حيث تقدمت على محور “سيفات” و”حندرات” بالريف الشمالي الشرقي باتجاه قرى “رتيان” و”حردتنين” و”باشكوي” و”تل مصيبين” و”دوير الزيتون” و”كفرتونة” متمكناً من السيطرة على القرى المذكورة بعد انهيار دفاعات الميليشيات المسلحة”.
العملية تزامنت مع فتح جبهات وإشعال عدة محاور وهي “جمعية الزهراء” و”معامل الليرمون” و”المشارقة” و”الراشدين” و”العامرية” في المدينة ومحاور المدينة القديمة ومحور”عزيزة” باتجاه “الشيخ لطفي” في الريف معتمداً على “معارك الإشغال”، وذلك لتشتيت المسلحين وضرب خطوط إمدادهم وعدم مساندة المجموعات الأخرى، في حين قام سلاحا الجو والمدفعية في الجيش السوري بتأمين التغطية النارية لقوات المشاة التي تقدمت في القرى المذكورة.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق