التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

اليمن.. عبد ربه منصور هادي يغادر صنعاء سرا إلى عدن 

اليمن ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكدت مصادر مطلعة ان الرئيس اليمني المستقيل، عبد ربه منصور هادي، غادر صنعار سرا بزي متنكر وتوجه الى عدن دون معرفة اللجان الشعبية المكلفة بحراسته.

جاء ذلك غداة الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين القوى السياسية بشأن تشكيل مجلس وطني يضم البرلمان الحالي ومجلساً جديداً يضم القوى غير الممثلة في البرلمان.

وأكد محافظ عدن لقناة الميادين أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي موجود في منزله في عدن، والتي توجه إليها سراً مساء أمس الجمعة مغادراً العاصمة صنعاء برفقة رئيس جهاز الأمن القومي، علي الأحمدي، في موكبين منفصلين. وبحسب مصادر الميادين فإن الرئيس اليمني هرب من منزله متنكراً دون معرفة اللجان الشعبية المكلفة بحراسته.

وقال قيادي في حركة “أنصار الله” للميادين “إن خروج الرئيس هادي من منزله يؤكد أنه لم يكن محاصرا أو تحت الإقامة الجبرية”.

وإثر هذا التطور أعلنت القوى السياسية تعليق جلسة مشاوراتها التي كانت مقررة صباح اليوم السبت لكنها اتفقت على استئنافها مساء. وكانت القوى السياسية توافقت على شكل السلطة التشريعية وفق ما أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر. ويقضي الاتفاق بحصول الجنوب على نسبة 50% على الأقل، فيما تمثل المرأة بـ30% والشباب بـ20%.

ويمكن القول إن شوطاً مهماً قطعته القوى السياسية اليمنية في مشاوراتها الجارية، باتفاقها على تشكيل سلطة تشريعية تتكون من البرلمان الحالي المؤلف من 301 مقعد ومجلس جديد يسمى مجلس الشعب الانتقالي ويتكون من 250 عضواً من القوى غير الممثلة في البرلمان، ويجتمع المجلسان تحت مسمى المجلس الوطني.

الاتفاق الذي عده المبعوث الأممي جمال بن عمر اختراقاً كبيراً لجدار المفاوضات، جاء بعد ساعات من إعلان اللجنة الثورية المضي في تشكيل المجلس الوطني ومؤسسات الدولة وفق الإعلان الدستوري.

إلا أن حزب المؤتمر الشعبي قال إنه ليس معنياً بما تقوم به اللجنة الثورية، مضيفاً على لسان أحد قيادييه “نحن هنا نتحاور كقوى سياسية تحت إشراف المبعوث الأممي جمال بن عمر”.

ويتطلب الخروج من الأزمة حسم مسألتي الرئاسة والحكومة، فضلاً عن ضمانات سياسية وأمنية لتنفيذ الاتفاق الذي قد تتوصل إليه القوى السياسية.

وعلى الرغم من تجاوز القوى السياسية الخطوة الأولى على طريق إنهاء الأزمة وفقاً لمعطيات الواقع الجديد فإن الانقسام سيد المشهد في تحركات الشارع اليمني. ولعل ما يدل على ذلك خروج مسيرة في صنعاء تنديداً بما وصفته محاولات ابتزاز أميركية، ورفضاً للتدخلات الخارجية وتأكيداً على استمرار الثورة -كما جاء في شعارات وهتافات المشاركين فيها.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق