أوباما مجرم حرب حقيقي ونتنياهو لا يخجل من التعامل مع الإرهاب
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر المحلل السياسي وأستاذ العلاقات الدولية السوري، أكرم مكنا، الرئيس الاميركي، باراك اوباما، مجرم حرب حقيقي، مؤكدا ان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لا يخجل من التعامل مع الإرهاب.
وقال مكنا ان ما تحاول أن تقوم به الأمم المتحدة عبر “لجنة التحقيق المستقلة” ما هو إلا متابعة للمواقف السلبية التي صدرت عنها فيما يخص الأزمة السورية، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة وخلال مراحل عدة من تاريخها أثبتت وبالدليل القاطع إنها مخترقة القرار من قبل الولايات المتحدة الأميركية.
وأوضح أن طرح قوائم بأسماء ما تصفهم لجنة التحقيق بأنهم مجرمي حرب وتضمين هذه القوائم أسماء مسؤولين سوريين ما هي إلا خطوة إضافية من الولايات المتحدة الأميركية وعبر الأمم المتحدة لعرقلة الحلول في سوريا، فالفوضى مطلب أساسي بالنسبة لواشنطن في سوريا، ومثل هذه المواقف ليست جديدة بالنسبة لإدارة كانت وما زالت وستبقى سلبية بالمطلق تجاه أي من الملفات الساخنة في المنطقة.
وبيّن المحلل السوري أن صدور القوائم في هذا التوقيت لتكون من قائمة الردود الأميركية على إيجابية الدولة السورية في التعاطي الواقعي مع كل المبادرات المطروحة على طاولة السياسة بما في ذلك مبادرة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا والرامية لتجميد القتال، فعلى ما يبدو أن التقديرات الأميركية كانت تشير إلى أن دمشق سترفض هذه المبادرة وبالتالي يمكن أن يتم اختراق القرار الأممي عبر استصدار قرار يدين سوريا، ولكن الرئيس السوري بشار الأسد صفع الأميركيين بموافقته على المبادرة وبالتالي لابد من تأزيم الموقف من وجهة نظر واشنطن حتى تخرج المبادرة وغيرها عن مسار التطبيق.
وأضاف مكنا: إن التوقيت يحمل في سماته أيضاً أن الدول الداعمة للإرهاب متوافقة على ضرورة أن يتم المساواة بين الجلاد والضحية، فليس من المعقول في شيء أن يتم اتهام ضباط ومسؤولين من أي دولة تواجه التنظيمات الإرهابية نيابة عن العالم بأنهم مجرمي حرب، في وقت يترك أشخاص مثل الرئيس التركي أو الأمير القطري أو الملك السعودي يمارسون دعمهم للإرهاب بمطلق الحرية وبقرار يشرعن هذه العملية.
وشدد مكنا على ان أوباما نفسه ما هو إلا مجرم حرب ومرتكب لجرائم ضد الإنسانية بحق الشعبين السوري والعراقي في آن معاً، فما أكده (ويسكي كلارك) اليوم من ان داعش والنصرة من صناعة أميركية يعكس مدى حجم الجرائم التي يجب أن يحاسب عليها باراك أوباما.
وتساءل المحلل السوري عن مدى جدية الأمم المتحدة حول محاسبة الإرهابيين من قبيل الإرهابي “زهران علوش” قائد ميليشيا جيش الإسلام التي تحركها السعودية لضرب الأحياء المدنية بالصواريخ، وأين الامم المتحدة من جملة من القضايا الكبرى التي هزت المجتمع السوري باغتيال النساء والاطفال.
وختم مكنا حديثه بالتشديد على إن الأمم المتحدة لو كانت تحمل شيء من الجدية في عملها فعليها محاسبة الأشخاص والأنظمة المتورطة بدعم الإرهاب، وعليها الالتفات إلى ممارسات الكيان الإسرائيلي سواء في داخل فلسطين المحتلة أو من خلال خروقاته المتكررة للقوانين والأعراف الدولية، فالكيان الإسرائيلي ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو لا يخجلون من العلاقة العلنية مع تنظيم جبهة النصرة في منطقة الجولان السوري المحتل، وهذا بحد ذاته جريمة حرب.انتهى