التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, ديسمبر 24, 2024

مدير البعثات : قرار تخفيض أجور البعثات الدراسية اقتضته حالة التقشف العامة في البلاد 

بغداد ـ محلي ـ الرأي ـ

اشار مدير عام دائرة البعثات صلاح الفتلاوي الى ان قرار تخفيض اجور البعثات الدراسية اقتضته حالة التقشف العامة في البلاد .
وقال الفتلاوي في بيان تلقت  ( الرأي ) الدولية نسخة منه ان ” الوزارة ملزمة بسداد المستحقات المالية تجاه الجامعات الاجنبية والتي انذرت ملحقياتنا الثقافية باتخاذ اجراءات استبعاد للطلبة الدارسين فيها في حال عدم التسديد ” .
وكانت المرجعية الدينية العليا قد دعت على لسان وكيلها في كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة الماضية الى مراجعة بعض القرارات الخاصة بالدارسين والمبتعثين للدراسة خارج البلاد .
وقال السيد احمد الصافي ” لا يخفى عليكم ما للعراق من طاقات علمية كبيرة وكثيرة ، ولا بد ان تتوفر البيئة الجيدة والدعم الحكومي لهذه الطاقات ، اذ ان الاهتمام بها يعود بالنفع السريع على البلاد ، وكم من شخص له طموح مشروع في ان يضيف الى معلوماته ودراسته ، وكانت الدولة قد سعت الى توفير هذه الفرص ؛ لإكمال الدراسة داخل وخارج البلاد ، وهي خطوة جيدة تصب في خدمة البلاد عموما ، لكن كثرت مؤخرا الشكاوى من ابنائنا الطلبة بشأن تخفيض رواتبهم بشكل غير منصف حتى باتت لا تغطي نصف متطلباتهم ونفقاتهم في بعض الدول التي ابتعثوا اليها ، وهؤلاء لهم الحق ان يبنوا البلاد من خلال ما يكتسبوه من علم ، وعلى الدولة التزامات تجاههم ، لذا نرى ضرورة مراجعة الموقف من الطلبة الدارسين والمبتعثين والاهتمام بهم بشكل اكبر ” .
واردف السيد الصافي ” اننا نعلم ان تخفيض مخصصات المبتعثين هو بسبب ضائقة الموازنة المالية الاتحادية العامة للبلاد ، ولكن على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان تراعي الاولويات ؛ لأن خفض منح الطلبة هو نقض للغرض الذي ارسلوا من اجله للخارج ، وليقدموا هذا الامر على بعض المشاريع التي لا تحظى بالاهمية عن هذا الجانب ” .
وبين الصافي ان ” الكثير من الطلبة المتخرجين او الدارسين خارج البلاد يعانون ازاء مشكلة التعيينات وعدم وجود عمل في قطاع الدولة ، ونريد ان ننوه هنا الى ان مؤسسات الدولة قد تكون عاجزة عن استيعاب هذا العدد الكبير من المتخرجين سنويا ، خاصة مع زيادة عدد الجامعات ، الامر الذي يؤدي الى عدم التناسب بين الاحتياج الفعلي ووفرة الاعداد ، مضيفا كما ان المتخرجين بذلوا جهودا ومالا ووقتا لاكمال الدراسة ؛ ليشقوا طريقهم الى العمل وهو ابسط حقوقهم ، ولكنهم يصطدمون بعدم وجود تعيين ، ما قد يضطر بعض المؤسسات الحكومية بسبب هذه الاشكالية الى ان تمارس دورا غير مشروع بأن تطالب بمبالغ مقابل التعيين وهذه لها مخاطر جمة على البلاد ” .
رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم واستنادا الى مواقفه الوطنية والانسانية كان قد دعا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الى التراجع عن قرار تخفيض رواتب الطلبة المبتعثين في الخارج ، وقال .. ” نحن ندرك عمق الازمة النقدية التي تواجهها الحكومة ولكن الاستثمار في العقول وتأمين الطاقات العلمية المطلوبة للمستقبل يمكن ان يستثنى من اي سياسات تقشفية ، سيما وان هذا الاجراء قد يحرم آلاف الطلبة من اكمال دراستهم ما قد يضيع كافة الجهود والانفاقات الحكومية الداعمة لهؤلاء الطلبة في سنين الدراسة السابقة ” .
وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قد اتخذت في وقت سابق قرارا بتخفيض رواتب الطلبة المبتعثين للدراسة بالخارج الى النصف ، ما اثار موجة من السخط والاستياء لدى هؤلاء الطلبة الذين يعتمدون بشكل كامل على هذه الرواتب وتنتظر البلاد عودتهم ؛ ليطبقوا ما درسوه في الخارج هنا في الداخل ويسهموا بإعمار وبناء البلاد . انتهى
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق