التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

الغارديان: خطاب نتنياهو ضد ايران في الكونغرس يضر بأمن اسرائيل نفسها 

وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ

انتقدت صحيفة الغارديان البريطانية إلقاء رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، خطاب في الكونغرس الاميركي ضد الاتفاق النووي مع ايران، وقالت ان هذا الخطاب يضر بأمن الكيان الصهيوني نفسه.

ونشرت صحيفة الغارديان مقالا تناولت فيه بالتحليل موضوع خطاب نتنياهو في الكونغرس، وأشارت الى ان العديد من الديمقراطيين من بينهم جو بايدن نائب الرئيس الاميركي، قاطعوا خطاب نتنياهو.

ووصفت الصحيفة زيارة نتنياهو هذه وخطابه في الكونغرس وذلك قبيل 3 أسابيع فقط على الانتخابات في اسرائيل، بأنها قضية مثيرة للضجة، وتدل على تدخله في السياسة الاميركية وعلى أحد اكثر العلاقات الثنائية نجاحا في العصر الحديث.

واشار كاتب المقال الى ان المحور الرئيسي لخطاب نتنياهو يتمثل في توجيهه هذه الرسالة بأنه الاتفاق في الوقت الراهن بين 5+1 وايران هو خطير بالنسبة لاسرائيل والمنطقة والعالم.

كما ادعت الغارديان انه مهما كانت الآراء تجاه نتنياهو، وبغض النظر عما إذا كانت حيلته في كسب اكبر عدد من الاصوات في الانتخابات الاسرائيلية من خلال إلقاء الخطاب في الكونغرس ستنفعه ام لا، فإن القضية هي ان اي اتفاق مع ايران لن يعتمد ما لم يمنع ظهور ايران نووية؛ كما ان اي اتفاق لن يعتمد ما لم يطمئن اسرائيل بأنها لن تتضرر من الاتفاق مع ايران.

وتابع كاتب المقال انه طيلة فترة الـ14 شهرا الماضية، فكل ما نعلمه عن المفاوضات النووية هو ان الاتفاق المرتقب سيكون اتفاقا جيدا لاسيرائيل، مضيفا ان ايران قبل وفي عهد الرئيس محمود احمدي نجاد، تمكنت من انتاج اليورانيوم المخصب وخفضت تعاونها مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ادنى حد ممكن. ثم اشار الى انتخاب حسن روحاني رئيسا للجمهورية في 2013، بعد ان انخفضت الفترة الحرجة النووية بالنسبة لايران – اي الفترة الزمنية اللازمة لصنع القنبلة النووية – الى اقل من سنة؛ في حين كانت اميركا ترى ان الفترة اللازمة للرد العسكري سنة واحدة على الاقل. وفي تلك الفترة، وتحولت التصريحات الاستفزازية، والحرب بالوكالة في سوريا، وتشديد العقوبات الاقتصادية الى اسلحة مرجحة في حرب غير معلنة بين ايران والغرب.

ونقل الكاتب عن انطوني بلينكن مساعد وزير الخارجية الاميركي قوله في شهر يناير امام الكونغرس، ان ايران حولت جميع احتياطيها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة او خفضت نسبة تخصيبه وجمدت التخصيب اكثر من 5 بالمائة وتمكنت الوكالة من الاشراف اليومي على معدات تخصيب اليورانيوم في ايران، وحصلت على معلومات اعمق عن البرامج النووية الايرانية.

وتابع ان ايران ليس فقط ابتعدت عن القدرة على تصنيع القنبلة النووية، بل تم إبعاد شبح حرب غير مرغوبة نظرا لإقرار نوع من الهدنة.

ويضيف الكاتب ان الرئيس الايراني حسن روحاني الذي تولى السلطة بعد احمدي نجاد، شخص معتدل ونادرا ما يذكر اسرائيل، ولم تعد تطلق خطابات مهيجة عن الهجوم الاسرائيلي والاميركي الوشيك على المنشآت النووية.

وتزعم الغارديان في مقالها ان اي اتفاق لا يمكنه بالتأكيد ان يمنع ايران عن السعي لصنع القنبلة النووية في المستقبل، الا ان مزيجا من القيود والاشراف والمحفزات الاقتصادية والدبلوماسية يمكنه ان يجعل التوصل الى القنبلة النووية امرا غير محتملا بالنسبة لإيران.

واختتمت الصحيفة بأنه هذا الموضوع يحظى بالاهتمام بأن يحاول رئيسا لوزراء اسرائيل تخريب جهود دبلوماسية تجعل اسرائيل اكثر امنا، مضيفة ان هذه المحاولة ستجعل نتنياهو يتلقى تقييمات غير ودية.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق