صفات تكرهينها في نفسك هي في الواقع ايجابية
صوّبين أصبع الاتّهام نحو شخصيتك، آخذة على بعض صفاتك أنّها سلبية تعيق عجلة تقدّمك، تُبعد الآخرين عنك، تمنعك عن الفرح أو النجاح وتجعلك شخصاً مغايراً عمّن تتمنين وتطمحين. ولكن هل فكّرتي للحظة في ايجابيات أكثر الصفات التي تكرهين؟
– الخجل: لا شكّ أن الخجل في شخصيتك قد يمنعك عن تقديم نفسك والتعريف عنها امام الناس، ولكنّها ليست صفة بهذا السوء. فالشخص الخجول يميل الى كونه الأفضل بين الآخرين لجهة الاصغاء ومراقبة ما يدور حوله إضافةً الى الاتّسام بحدّة الملاحظة ودقّتها. من جهة أخرى قد يمنعك الخجل عن التسرّع والوقوع في فخّ ردات الفعل غير المدروسة والكلام غير المقصود، ولا تنسي أنّ هذه الأخطاء قد تُسامح ولكن لا تُنسى.
– الحسد: يستطيع الحسد أن يهدّ جبالاً ويخرّب علاقات انسانية عمرها سنوات، هذا ما يُقال وما نسمعه. ولكن، عزيزتي، جلّ من لم يشعر بالغيرة أو الحسد يوماً! لا نعني هنا أن تتطوّر هذه المشاعر لا سمح الله لتترجم انتقامات ومكائد ولكن يمكن توظيفها يالشكل الايجابي. فلنقل أنّك شعرت بالغيرة من صديقة لأنّها تلقّت ترقية في العمل، فهذا يعني أنّه يجدر بك التركيز أكثر على عملك وأنّك تحلمين بمستقبل مهني زاهر أنت أيضاً وهذه علامة أوّلأاً ايجابية وثانية قابلة للحياة.
– الاندفاع: دعيني أقولها لك بصراحة مطلقة. نعم الشخص المندفع سيتلقّى آلاف الصفعات ممن يصدّ اندفاعه، ممّن يفهم اندفاعه بطريقة خاطئة ومسيئة وممّن لا يبادله اندفاعاً متى يحتاجه. ولكن هذا لا يعني أبداً أنّها صفة سلبية، بل هي تنضح انسانية وتعاطف وطاقة ايجابية خالصة، شرط ألا تصبح تطفّلأاً أو تدخّلأاً في شؤون الآخرين وتعدّ على حرياتهم.
– المثالية: لا شكّ أن لا للمثالية صدى في حياة الصخب والسرعة وحبّ النفس وتفضيلها، ولكن هذا ينعكس دقّة وشفافية وصدق على كلّ ما تفعلينه وتقومين به. من كتابة رسالة صغيرة على بطاقة معايدة الى تسلّم مشروع كامل في العمل الى التعامل مع الصديق والحبيب. رغم أنّ ايجابيات المثالية كثيرة ولكن فلنسلّم جدلاً أنّ ايجابيتها واحدة فقط، فهي تكاد أن تكون كافية، يكفي أنّ ضميرك سيكون مرتاحاً.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق