قيادي فلسطيني يدعو المجلس المركزي لإخراج غزة من واقعها المأساوي
فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ
دعا القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح زيدان، أعضاء المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى صياغة إستراتيجية وطنية جديدة تكون قادرة على مواجهة التحديات السياسية الكبرى وتوفير مقومات الصمود للشعب الفلسطيني.
وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين زيدان أعضاء المجلس المركزي الفلسطيني بوضع قطاع غزة على سلم أولويات البحث والنقاش، مع انعقاد دورته السابعة والعشرين في مدينة رام الله الأربعاء.
وأشار في كلمةٍ ألقاها خلال وقفة جماهيرية دعت إليها الجبهة اليوم في ميدان الجندي المجهول بغزة، إلى تضاعف المأساة الإنسانية في القطاع المحاصر، ووصولها إلى منعطف خطير بات يهدد الكل الفلسطيني.
وقال زيدان في كلمته لأعضاء المجلس المركزي:” إن أهالي غزة ما زالوا يتجرعون مرارة الحصار والدمار والأزمات بعد ثماني سنوات عجاف من الانقسام والحصار، وثلاثة حروب إسرائيلية همجية”.
وأعرب زيدان عن أمله بأن يضع أعضاء المجلس المركزي جل اهتمامهم للعمل على إخراج القطاع من هذا الواقع المأساوي الخطير؛ حتى يتمكن من تعزيز دوره في إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني.
وكان من المقرر أن يحضر زيدان جلسات المجلس المركزي باعتباره أحد أعضائه؛ إلا أن الاحتلال الإسرائيلي منعه من مغادرة قطاع غزة. وقدّم خطة إنقاذ ترتكز على حل قضايا غزة تستدعي ضرورة إنهاء الانقسام المدمر، واستعادة الوحدة الوطنية باعتبارها طريق اعمار القطاع وكسر الحصار ومعالجة الأزمات، عبر تمكين حكومة الوفاق الوطني من أن تكون حاضرة في قلب غزة، واضطلاعها بمسؤولياتها تجاه حاجات المواطنين ومتطلباتهم الحياتية.
ودعا زيدان لاجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت من أجل تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، واستعادة الوحدة الوطنية بتطبيق اتفاقات المصالحة بمحاورها الخمسة، بما فيها الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وللمجلسين الوطني والتشريعي بنظام التمثيل النسبي الكامل، مشدداً على أهمية تشكيل لجنة وطنية من الوزارات المعنية والفصائل وممثلي المجتمع المحلي لحشد وتعبئة الطاقات الوطنية للمساعدة في إنجاح عملية الاعمار وكسر الحصار.
وشدد على أهمية الدعوة لحوار فلسطيني- مصري لضمان مصلحة الطرفين، وإعادة فتح معبر رفح وتطوير وظيفته بما يحول الشريط الفاصل بين القطاع وبين شبه جزيرة سيناء إلى شريط للتعاون المشترك والوقوف أمام العدوان الإسرائيلي الذي ما زال يهدد قطاع غزة، والشروع ببناء جبهة مقاومة وطنية موحدة بمرجعية سياسية واحدة بيدها قرار الحرب والسلم.
كما دعا زيدان القيادة والحكومة الفلسطينية لإستراتيجية سياسية جديدة تقوم على عدم العودة للمفاوضات العبثية السابقة بالرعاية الأميركية والتي وصلت إلى طريق مسدود، واستخدمت لتعميق الاحتلال، وتسريع وتائر الاستيطان، وتهويد القدس، وضرورة وقف التنسيق الأمني والإجراءات الاقتصادية المترتبة على بروتوكول باريس، وتوسيع نطاق المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية، والعمل بالمستوطنات، وتصعيد المقاومة الشعبية بكل أشكالها في مواجهة الاحتلال وإجراءاته.
ورأى القيادي البارز في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن من الأهمية وضع سياسة جديدة للدفاع عن القدس تقوم على توحيد مرجعياتها وتوفير مقومات صمودها ومطالبة المجتمع الدولي بتفعيل القرارات الدولية في مواجهة سياسة التهويد والأسرلة والضم.انتهى