التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

خطاب نتنياهو “انتصار لإيران” 

كتب موقع بي بي سي مقالا اعتبر خلاله خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الاميركي يوم الثلاثاء انتصار لايران

وأشار المقال الى أنه “لن يراقب أحد الهوس الإعلامي الذي يحيط بخطاب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمام الكونغرس، الثلاثاء، بمزيد من الاهتمام، وربما بقدر معين من التسلية، أكثر من الإيرانيين”.

وستكون التوترات بين القادة الأمريكيين والإسرائيلين موضع ترحيب. ولن تعرقل تصريحات نتنياهو أي اتفاق بشأن الملف النووي إذا كانت هناك إمكانية لعقده بالفعل.

وإذا لم يكن هناك اتفاق، فلماذا يجب على نتنياهو تحمل بعض اللوم بدلا من طهران وحدها. فعلى المدى القصير، يعد الخطاب نصرا بالنسبة لإيران.

ومع ذلك، تعد هذه لحظة تاريخية للإيرانيين، وسيبذلون الكثير لتجاهل صخب نتنياهو الثائر، وسيكون من السابق لأوانه إعلان تأبين العلاقات الإسرائيلية-الأمريكية.

لاعب رئيسي”

واعتبر المقال أنه “لسنوات عديدة، ينظر إلى إيران في الغرب على أنها المحرك الرئيسي الذي يقف وراء الاضطرابات في المنطقة، نظرا لدعمها حركة حماس، وحزب الله في لبنان، وتدخلها في عدد من الصراعات الأخرى”.

وبغض النظر عن أن سياسة الولايات المتحدة في تدمير العراق إبان عهد صدام حسين هي التي دفعت إيران إلى هذه المكانة من الطموح الإقليمي، فقد باتت إيران لاعبا لا يستهان به.

بل أكثر من ذلك حاليا، نظرا لحالات الفوضى الجارية في سوريا والعراق واليمن.

لكن صعود تنظيم “داعش” غير حسابات طهران، إذ أصبح للدعم الذي تقدمه لنظام الرئيس بشار الأسد “المحاصر” في سوريا والحكومة “الهشة” في العراق بعد استراتيجي أكثر وضوحا.

وهذه هي المخاوف الاستراتيجية ذاتها التي تثار في المفاوضات بشأن برنامجها النووي أيضا، ونقولها بوضوح، إن التوصل لاتفاق بين إيران والغرب لا يزال أمرا “مشكوكا فيه”.

ربما يكون قلق نتنياهو سابقا لآوانه، لكن تقدما مهما قد أحرز، لا سيما في الاجتماع الذي جرى بين وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونظيره الإيراني، جواد ظريف، على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الشهر الماضي.

 

وبالطبع، فإن الهدف الأول للمحادثات هو ببساطة “تحجيم البرنامج النووي لإيران”.
وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، عقد لقائين ثنائيين مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن الشهر الماضي.
وأعرب البعض عن آمالهم في أن تضطر إيران إلى التخلي عن تخصيب اليورانيوم تماما، لكنه كان أملا ميؤوسا منه، إذ تمسكت إيران بحقها المعلن في التخصيب طبقا لاتفاقية منع انتشار السلاح النووي دون إظهار أي مؤشرات على المرونة.

 

ومع استمرار المفاوضات، كانت القضية الرئيسية هي كيفية تحجيم البرنامج النووي بالطريقة التي لا تجعل عدم الالتزام بقيود معاهدة منع انتشار السلاح النووي والسعي لامتلاك قنبلة نووية واضحا فحسب، بل أن ينظر إليه في وقت كاف لتحرك المجتمع الدولي حيال ذلك.

وكان تمديد فترة عدم التزام إيران ببنود المعاهدة هو الذي استحوذ على القدر الأكبر من تلك المناقشات. ويقترب الموعد النهائي سريعا -24 مارس/ آذار- لهذه المحادثات كي تؤتي ثمارها.

 

وأفادت تقارير بإحراز تقدم في عدد من الملفات. ويلزم تحقيق توازن بين الأنشطة النووية، ومخزون المواد المخصبة المحتفظ بها ومستوى التحقق اللازم لضمان الالتزام بأي اتفاقات.
جرى ترتيب خطاب نتنياهو أمام الكونغرس من كبار الجمهوريين المعارضين أوباما و”السفير الإسرائيلي” لدى واشنطن.
ويبدو أن إيران الآن عازمة على قبول حزمة من الإجراءات، بما في ذلك “تخفيض عدد أجهزة الطرد المركزي”، و”إدخال تعديلات على مواصفاتها” على حد قول الكاتب.

 

وأفادت تقارير كذلك بأن إيران “على استعداد لتصدير معظم مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى روسيا”، و”السماح بتغييرات على تصميم مصنع آراك للحد من مستوى البلوتونيوم الذي قد ينتجه”.

وأحرز كذلك بعض التقدم في مدة أي اتفاق –بعضها قد يستمر من 10 إلى 15 عاما- ومراحل طرق رفع القيود المفروضة (الحظر) على طهران، وقد تبقى بعض القيود قيد التنفيذ لفترة أطول.

ويحتاج أي اتفاق إلى جهود حثيثة لضمان الالتزام به، من بينها وجود وقت كاف للتحذير من تنصل، ومعرفة ما يجب عليك القيام به مسبقا في ظرف كهذ

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق