عمليات تكريت_ رسائل ثلاثية الأبعاد
العراق , البلد الذي كثرت التجاذبات السياسية حوله منذ اجتياح داعش الارهابي للاراضي العراقية وتهديده لامن واستقرار البلد. حينها وجد العراق جاره الفاعل , أسرع الحاضرين لتقديم العون والمساعدة لتجنيب البلاد الانهيار والسقوط في فك الارهاب الداعشي.
وبالفعل, بدأت تجربة تأسيس قوات الحشد الشعبي التي اعتمدت في البداية على قوات فيلق بدر الذي تربطه بإيران علاقات وطيدة , الفيلق الذي شكل نواة الحشد الشعبي القومة المساندة للجيش العراقي الوطني , ومع تأسيس نواة الحشد الشعبي بدات الالاف من الشباب العراقي من جميع المكونات السياسية يتهافتون للانتساب الى الحشد الشعبي والقتال الى جانبه لحماية البلاد والاعراض.
الوقت- العراق , البلد الذي كثرت التجاذبات السياسية حوله منذ اجتياح داعش الارهابي للاراضي العراقية وتهديده لامن واستقرار البلد. حينها وجد العراق جاره الفاعل , أسرع الحاضرين لتقديم العون والمساعدة لتجنيب البلاد الانهيار والسقوط في فك الارهاب الداعشي.
وبالفعل, بدأت تجربة تأسيس قوات الحشد الشعبي التي اعتمدت في البداية على قوات فيلق بدر الذي تربطه بإيران علاقات وطيدة , الفيلق الذي شكل نواة الحشد الشعبي القومة المساندة للجيش العراقي الوطني , ومع تأسيس نواة الحشد الشعبي بدات الالاف من الشباب العراقي من جميع المكونات السياسية يتهافتون للانتساب الى الحشد الشعبي والقتال الى جانبه لحماية البلاد والاعراض.
الجمهورية الاسلامية , وبلسان القيادات العراقية كانت حاضرة بفعالية لتدعم الجهود العراقية الجبارة التي أبهرت كل المراهنين والمستسلمين , دور ساهم في تدعيم الجهد العراقي والارادة الشعبية المخلصة للوقوف الى جانب الجيش الذي يخوض معركة وجودية ضد اوبئة الارهاب التي سلطت على العراق وفق مخطط ممنهج يستهدف ابتلاع العراق والقضاء على اخر فرص النهوض لهذا البلد الجريح.
ومع بروز الانجازات النوعية لهذا التعاون العراقي الايراني , بدأت العروضات الخارجية تتهافت على العراق , وكان ابرزها العروضات الامريكية التي كانت تستهدف في حقيقيتها اقصاء ايران عن دعمها للعراق بهدفين , الاول الحد من نجاح هذه التجربة التي استشرف الامريكيون انها ستضع حدا لظاهرة داعش الارهابي التي يستفيد منها الامريكيون للضغط على الحكومة العراقية والسورية ومستقبلا الضغط على ايران نفسها من حدودها المشتركة مع العراق , وثانيا منع ايران من الظهور بصورتها الحقيقية الداعمة للعراق بعد ما سبق من تسويق بأن الوحش الشيعي الايراني سيبتلع العراق على حساب السنة وسيسلب العراق خيراته وهذا بالضبط ما تقوم به امريكا متسترة باطلاق التهم نحو ايران.
ومع تزاحم الدعم الذي هب فجأة من امريكا , واطلاق ما يسمى التحالف الدولي لمواجهة داعش الارهابي , أعربت القيادة العراقية عن انفتاحها لتلقي هذا الدعم الامريكي وانها مستعدة لاستقبال اي دعم يهدف الى المساعدة الحقيقية للحكومة العراقية للتصدي لخطر داعش الارهابي.
هذا الانفتاح العراقي, لاقى ترحيبا امريكيا مشروطا , بأن توقف الحكومة التعاون مع ايران , وهنا بدأ يظهر الى العلن الدور المشبوه الامريكي القديم الجديد, الذي يضع الحكومة العراقية امام واقع ايقاف تجربة ناجحة صادقة فاعلة غير مشروطة بينها وبين ايران , والرهان على وعود امريكية مشروطة مجربة لم تأت للعراق الا بالخراب والارهاب والابتزاز.
ومع استمرار الانجازات النوعية للتجربة الايرانية العراقية , وبذل العراق تضحيات كبيرة والسير باخلاص لوضع حد للخطر الداعشي , ومع تطور العمليات العسكرية التي يوازيها وعودا وشروطا امريكية , بدا يتضح الدور الامريكي اكثر فأكثر.
طائرات امريكية ترصد لمرات عديدة تسقط مساعدات ودعم في المناطق التي يسيطر عليها داعش , وغارات جوية للتحالف أسقطت عدة شهداء من القوات العراقية تحت أعذار الاشتباه والخطأ , وغارات شكلية على داعش الارهابي لم تتجاوز العشرات ولم تؤثر في سير المعارك انما اعاقت التقدم للقوات العراقية واربكتها مرارا عديدة في معارك سابقة , كل هذا فضلا عن الدعم المتوافد بوقاحة من السعودية لداعش الارهابي وقد قام الجيش العراقي أثناء المعارك بضبط واستهداف سيارات كثيرة تضع بوقاحة لوحات سير سعودية تابعة لداعش الارهابي , كل هذه الحوادث صرح عنها مسؤولون عراقيون الى الاعلام وقدموا ادلة عليها وطرحوا تساؤلات للامريكيين لم يقدم جواب حولها ابدا.
اليوم , العمليات العسكرية التي انطلقت عبر تنسيق منفرد عراقي ايراني , خارج التحالف المزعوم , الذي كان يطلب التمهل في العملية تحت حجج كثيرة , وسط التقدم الباهر للقوة المشتركة العراقية التي تعتمد على تضحيات أبناء العراق التي تجمع في هذه العملية السنة والشيعية وتضعهم ضمن اطار موحد خلف الجيش الوطني لمواجهة خطر داعش الارهابي والقضاء عليه.
انما يجري هي رسالة على وقع طبول الحرب وأزيز الرصاص ثلاثية الابعاد يوجهها الشعب العراقي ويكتبها بدم شبابه وشيوخه سنة وشيعة التي تحمل السلاح تكذب كل محاولات الايحاء بأن الحشد الشعبي والجيش العراقي الشيعي يريد ابتلاع العراق , وتجمع هذه المعارك الجارية وتوحدها, الارادة الشعبية الحقيقية للعراق الذي يثبت أنه يتمسك بارادة العيش المشترك والوحدة لكافة الاراضي العراقية , وما فرقته السياسة والتدخلات الخارحية أعادت تصويبه وتثبيته دماء الحشد الشعبي الشيعي وأبناء العشائر السنية اليوم رفضا لمنطق التخوين والتخويف ومعا لمواجهة التكفير.
ففي البعد الاول:
انما هي رسالة من الداخل الى الداخل , من الشعب الذي التحم واتحد في اصعب امتحان حيث عجز بعض السياسيون عن تحقيق الاتحاد , وتعتبر العمليات المشتركة وما تحملها من قيم سامية يشترك فيها الدم والسلاح سنيا وشيعيا لمواجهة خطر يهددهما سويا , شعب يتحد على وقع الم سكين ذباحه العربي الغربي ،الشعب الذي قد اتخمته المؤامرات الخارجية جراحا ودمارا وقتلا , وهذا الالتحام أمانة تضع المسؤولين العراقيين أمام استحقاق الترجمة السياسية له وتفعيله لان خلاص العراق فيه درع حقيقي أثبتت التجارب الحية انه الخيار النهائي والوحيد لقيامة هذا البلد, وحكومة رئيس الحكومة الجديد حيدر العبادي , التي تؤدي دورا ممتازا سياسيا وامنيا , تعتبر فرصة مهمة جدا لاستثمار انجاح قيامة الدولة العراقية الموحدة التي تصد الباب امام رياح الفتن الخارجية بفضل قيادة سياسية ناحجة للحكومة العراقية وقوى شعبية متحدة تقف وراء جيش وطني أثبت أنه على قدر المسؤولية.
ورسالة الى الاطياف الكردية والاقليات الدينية التي يجمعها الاستهداف نفسه مع باقي الشعب العراقي , بأن عراق قوي متحد مبني على التعاون واللحمة الوطنية والالتفاف وراء حكومة مركزية جامعة موحدة وجيش وطني قوي مدعوم بحشد شعبي من كل الاطياف العراقية السبيل الوحيد والأضمن لقيام عراق سيد حر مستقل قادر على مواجهة المكائد الخارجية عبر مشروع داعش الخطير.
ففي البعد الثاني:
رسالة الشعب والجيش , بصوت مرتفع وتحت الراية العراقية الموحدة والجغرافيا الموحدة , يصل مداها من الداخل الى الخارج . فالتجربة العراقية الايرانية التي أيضا دعمتها دماء شهداء عراقيين وايرانيين استشهدوا في الميادين , وعبرت عنها القيادات والمواقف السياسية للبلدين , وأثبتتها النتائج الواقعية , أن ايران تلعب دورا حقيقيا ايجابيا مهما جدا في الساحة العراقية , وتجمعها بالعراق علاقة مسار ومصير موحد , وعلاقات ايجابية جدا على مختلف الصعد , وأن هذا الاتحاد بين الجارين , كاف لحماية البلدين , وقادر على تصويب مسار العراق كما يريد العراق كل العراق , وقادر على تحقيق قيامة الدولة العراقية القادرة المستقلة القوية , التي يربطها بجيرانها علاقات تعاون حقيقي فاعل غير مشروط , مبني على الاحترام المتبادل والاستعداد الصادق لحماية المصير المشترك لهذين البلدين التي تعبث في علاقاتهما منذ قديم حكم صدام حسين وما تلاه من احتلال امريكي بريطاني بالرابطة الطيبة والمصيرية لهذين البلدين.
وهي رسالة للتحالف ومن خلفه , ان العراق قادر على حماية نفسه وتحقيق وحدة شعبه وارضه ويمكنه الاعتماد على قوة شعبه وجيشه وسياسييه وقادر على التماهي والتعايش مع المحيط الطيب والحاضن والحامي للعراق , وهي أمر شعبي صارخ لكل التدخلات الخارجية المشبوهة العازفة على وتر الفتنة والتخوين والتفرقة والاقتتال والارهاب ,ان يدكم العابثة باتت مكشوفة وسياساتكم الابتزازية أصبحنا بغنى عنها فكفى بكم عبثا ومكرا تضربون الضحية وتتسابقون لاسعافها.
وخير دليل حي على هذا السلوك الامريكي, التصريحات الاخيرة للناطق باسم البيت الابيض, الذي قال ان التحالف لم يدعم القوات العراقية بالضربات الجوية لأن العراق لم يتقدم بطلب لتلقي هذا الدعم.
وبالفعل إن العراق لم يتقدم بطلب لهذا الدعم المشبوه الذي له سوابق في استهداف القوات العراقية المشتركة واعاقة عملياتها العسكرية عبر دور مشبوه لعبه التحالف , وما الانكفاء العراقي الرسمي عن تقديم هذا الطلب الا تعبير محق عن عدم الثقة بالتحالف الذي تترأسه امريكا التي تمارس دورا ابتزازيا ومشبوها.
واما في البعد الثالث:
وهو كلام موجه للعدو الميداني داعش الارهابي واسياده المحليين ,التي تعبر عنها لوحات قيد الاليات السعودية التي يقاتل فيها التنظيم في العراق , والحدود التركية المفتوحة لشراء النفط منه , والدولارات الخليجية التي تغطي نفقاته والسلاح الاسرائيلي الذي يستخدمه في معاركه وغياب الادانات التركية القطرية التي لا تنفك تتربص بنظام الرئيس بشارالاسد. رسالة مفادها , أن مشروعهم الداعشي الذي حلموا به ليبتلع العراق وسوريا , بات على شفى جرف هار سينهار به نحو الزوال تحت وطأة الضربات المتحدة – وليست امريكا – للجيش العراقي والقوات الشعبية المشتركة, وان ما حلموا به وخططوا له هو اليوم يتلاشى تحت قبضات واقدام الجيش العراقي والقوات المشتركة , وهذا يتطلب منهم اعادة تشكيل توجهاتهم السياسية والاعراض عن خيار دعم الارهاب المشروع الفاشل , الذي قد لا تجد الياته وقواته الارهابية هذه المرة المطرودة من الأراضي العراقية , الا السعودية ودول الخليج الفارسي مسار للعودة والانسحاب وليستعد الاب لاستقبال اولاده الذين رباهم !!
هو العراق والحشد الشعبي , بعد سوريا والدفاع الوطني , واليمن والحشد الشعبي , ولبنان وتجربة الثالوث الجيش الشعب المقاومة , تجربة اتهمت ايران باستنساخها , فكان شرف لايران ان تحمي دولا من الانهيار ومد العون بالدم لتساندها على حماية حدودها وسيادتها , وسبقت كل المدعين لمحاربة الارهاب , وكل المنافقين من دول التحالف الامريكي المشبوه , ايران التي دخلت عبر الحكومات محافظة على سيادة الدول وانظمتها ومحترمة لسيادتها ومشجعة على ايجاد الوحدة والشراكة لكافة فئاتها .
فما عجزعنه قصف الطائرات المتطورة التابعة للتحالف الامريكي الغربي واسلحتهم الخيالية , نجح دم شهيد عراقي وسوري والعون الصادق الايراني برجاله القليلين النوعيين ومساعداته اللا مشروطة في تحقيقه. العراق قال كلمته هي البداية , أيها الدواعش فلتشهد أسيادكم.