اليمن.. ما زال دون مجلس رئاسي ولا حكومة شراكة لحد الآن
اليمن ـ سياسة ـ الرأي ـ
لم يسفر الحوار بين الاحزاب والقوى السياسية في العاصمة اليمنية صنعاء عن نتائج محددة، فضلا عن ان عبد ربه منصور هادي وحلفائه في عدن ليسوا على استعداد للحوار مع القوى السياسية في صنعاء.
ان الاوضاع المتأزمة في اليمن تقوده الى التقسيم، فيما هرب الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي الى عدن واعتبر نفسه رئيسا للبلاد مرة اخرى، ومن جهة اخرى، فان اللجنة الثورية العليا التي تقودها حركة انصار الله لم تستطع احراز اي تقدم في صنع آلية وعمل محدد للدفع بالامور الى الامام على يد المبعوث الخاص للامم المتحدة جمال بن عمر.
صحيفة “الاخبار” اللبنانية اوردت ان اشاعات كثيرة ترددت خلال اليومين الماضيين حول استمرار الحوار لتشكيل حكومة انتقالية، الا انه ثبت عدم صحتها، ووفق تصريحات “انصار الله” للصحيفة، لم يعلن رسميا لحد الآن حول الاتفاق الجديد او تغيير الاتفاق السابق، كما انه لم يتم لحد الآن الكشف عما اذا كان هادي يستطيع احراز تقدم جاد في عدن او انه سيكتفي باللقاءات واصدار البيانات فقط.
وقالت “الاخبار” ان صحيفة يمنية كشفت عن بعض بنود الاتفاق بين الاحزاب السياسية والذي يقضي بتشكيل مجلس رئاسي وحكومة مشاركة تضم تكنوقراطيين في الوزارات الا ان مصدرا مطلعا في “انصار الله” قال ان الحركة لاعلم لها بهذا الموضوع.وكان عضو المجلس السياسي في “انصار الله” عبد الملك العجري قد نفى صحة الانباء المرتبطة بتشكيل مجلس رئاسي.
وقال العجري في حوار مع صحيفة الاخبار، “ان موضوع الحوار لم يتجه لحد الآن الى تشكيل مجلس رئاسي ولاتزال الخلافات قائمة على طاولة الحوار”.
واكد ان الاتفاق حول المجلس الوطني وفق الدستور الجديد مازال قائما.
وقال العجري، ان اطراف الحوار اسسوا للجنة مصغرة للتباحث حول حكومة الوحدة الوطنية وقد طرح هذا المشروع يوم امس الا ان الحزب الاشتراكي والناصريين كانوا غائبين عن الاجتماع.
وكان ممثل حزب الاصلاح في الحوار الوطني محمد قحطان قد قال سابقا ان جمال بن عمر قد توصل الى تفاهم مع “انصار الله” حول تشكيل مجلس رئاسي برئاسة منصور هادي بشرط ان يتخلى عن رئاسة البلاد، وهو مانفاه مصدر مقرب من منصور هادي واكد انه ملتزم بالمبادرة الخليجية.
وفي الوقت نفسه، ورد في تقرير المبعوث الخاص للامم المتحدة بشؤون اليمن جمال بن عمر الى مجلس الامن: ينبغي ان اؤكد ان هناك تقدما ملموسا وان اجتماعا سينعقد بهدف تشكيل لجان تشريعية وتنفيذية، وان هذا الاجتماع سيتناول الجدول الزمني لتنفيذ الشؤون المهمة والتاسيس لمرحلة انتقالية.
ولفت في التقرير الى ان المتطرفين من الجانبين يحاولون افشال الحوار.
ووفق صحيفة الاخبار فان المحللين يتصورون ان تقرير بن عمر يحمل تناقضات حيث انه يتسم بالتفاؤل والتشاؤم معا ويؤكد ان الحوار مازال متواصلا حول تشكيل لجان تشريعية وتنفيذية الا انه يعتبر ان البعض (في الاشارة الى انصار الله) قد لجأوا الى العنف من اجل اخراج العملية السياسية عن مسارها وانهم لامكان لهم في الحوار.
وقال مقربون من “انصار الله” لصحيفة الاخبار ان هذا الموقف يدلل على تخبط مواقف الامم المتحدة حول ازمة اليمن.انتهى