العامري : يزلزل الارض تحت اقدام فاسدي الضمير والوطنية
حين قال رئيس منظمة بدر، هادي العامري، الذي ترك المناصب والمقاعد الوثيرة في الوزارات والمناصب، ان التحرير لن يتوقف عند صلاح الدين، ثارت ثائرة اطراف سياسية، محلية ابرزها “تحالف القوى السنية”، فيما راحت ماكنة الاعلام الإقليمية تكيل الاتهامات لهذا الرجل المجاهد الذي ينام على الأرض بين الجنود وكلمته نافذة بينهم نفاذ السهم من الرمية.
بل ان هذا الاحتفاء الشعبي الكبير بالعامري، كمقاتل في جبهات القتال اثار اطراف من التحالف الوطني أيضا، لان صدْق المشاركة في المعارك الميدانية، أطاح بأولئك الذين يزورون جبهات القتال لالتقاط الصور، ثم العودة على عجل الى القصور، والفراش الوثير.
وبرز العامري الى جانب أبو مهدي المهندس كثوار ميدانيين، استجابوا لدعوة المرجعية الدينية بالجهاد الكفائي ولم يغادروا الجبهات منذ ذلك الوقت.
و من سوء حظ دواعش السياسة انهم لم يجدوا ما يسيئون به الى العامري، سوى القول انه يتغيب من جلسات البرلمان ليتحول ادعاء “القوى العراقية”، الى “نكتة” يتداولها العراقيون.
ولم يحدث في كل دول العالم، ان جماعة سياسية تطالب رجلا مقاتلا بالعودة الى مقاعد البرلمان، وترك ساحات القتال.
ولعل هذا الانفصام عن الواقع، والتخبط السياسي، وركاكة الخطاب، يعود الى انتصارات الجيش العراقي، التي احدثت اضطراباً وهلعاً، في أوساط القوى الإقليمية التي لا تريد للعراق ان ينتصر، ليتزامن ذلك مع حملة داخلية، يقودها تحالف القوى، تقف بالضد من جهود المعركة ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وما ان دخلت قوات الجيش العراقي وفصائل الحشد الشعبي، مشارف مدينة تكريت مسقط رأس الدكتاتور صدام حسين، الجمعة الماضي حتى ثارت ثائرة دواعش السياسة، في الداخل والخارج، وسعوا الى تشويه سمعة الحشد الشعبي، والجيش العراقي.
وأدت مشاركة العامري في جبهات القتال، الى تمزيق صورة السياسي العراقي التقليدي الذي ينام في جلسات النواب، ويسكن القصور ويدلي البيانات والنصائح والتوجيهات، ولا يزور جبهات القتال الا لالتقاط الصور التذكارية مع المقاتلين.
ويصطفّ سياسيون عراقيون الى جانب الاجندة التي تحشّد ضد عمليات التحرير التي يقودها الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، في تنسيق في التصريحات والمواقف مع اطراف إقليمية تسعى الى إيقاف تقدم القوات الأمنية، والعمل على افشال اجتثاث داعش من ارض العراق.
ويقول الكاتب وليد الطائي ان هؤلاء السياسيين الدواعش والانبطاحيين، على حد سواء، يشعرون بهزيمتهم امام المجاهد هادي العامري، وبعد فشل كل المحاولات الكارتونية التي حاكوها ضد الحشد الشعبي المقاوم، وضد العامري والخزعلي وفشلت كل اتهاماتهم المزيفة والمضللة التي اطلقوها بحق الحشد الشعبي والعامري، يجرب هؤلاء السياسيون الفاشلون اخر محاولة بائسة وهي مطالبة التحالف الوطني ورئاسة البرلمان بفصل العامري من مجلس النواب لغيابه عن الجلسات وعدم ممارسته دورة بتشريع القوانين”.
و تسائل الطائي “الا يخجل هؤلاء البائسون من هكذا تصريح، وهل يخجل هؤلاء المعطلون للعملية السياسية والقوانين التشريعية، وهل يخجل هؤلاء المأجورين من هكذا تصريح بحق من حفظ العراق والشعب العراقي”.
واردف في الحديث “بل الا يخجل هؤلاء من ناخبيهم، و ماذا جنى العراق والعراقيين منهم، غير الانسحابات من الحكومة وتعطيل الدولة والقوانين التشريعية”.
ويرى الطائي ان “ورقة هؤلاء السياسيين احترقت في المحافظات السنية لانهم كشفوا حقيقتهم للعالم، انهم لا يريدون تحرير المحافظات السنية المغتصبة من الدواعش، واعترفوا انهم مشاركون في قتل المواطنين في المحافظات السنية واعترفوا بكل وقاحة انهم لا يريدون انكسار الارهابيين على يد العامري وبينوا حقيقتهم انهم الجناح السياسي في البرلمان للتنظيم الارهابي المتطرف وليس ممثلين عن المكون السنية”.
وتوقع الطائي ان “المكون السني وبعد ان اتضحت له الحقيقة، سيرمي هؤلاء الساسة المتخاذلين والمأجورين في مزبلة التأريخ”.
وتابع “الشعب في المناطق السنية سوف يضخ دماء جديدة وطنية وصادقة، بعد ان يقتص من مرتزقة السياسة”.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي، حسن السيد السلمان ، ان “اصواتا ناعقة وناشزة سياسية واعلامية، تحرض تارة على الطائفية، وتارة تشكك بقوى الحشد الشعبي وتصفها بالمليشيات، وجاء الدور الى النيل من الرموز والقيادات التي تقاتل اﻻرهاب والتكفير الوهابي الداعشي، من خلال الحملة الموجهة اليوم ضد المجاهد ابو حسن العامري واخوانه الشرفاء في قيادات الحشد الشعبي “.
عزلت معارك صلاح الدين، القادة المجاهدين الميدانيين عن السياسيين الادعياء الذي لم تتجاوز مساهمتهم في الحرب على داعش، اصدار الكلام والبيانات.
واسترسل “انظروا الى رموز الحملة والوجوه العفنة التي كلها تنتمي الى محور واحد هدفها تفتيت البلاد، وﻻ تعيش، وﻻ يكون لها دور، إﻻ باصطناع اﻻزمات”.
واعتبر السلمان ان “عقلية البعث تديرهم واموال السحت والحرام تغذيهم ومخابرات العالم توجههم، انهم بوم الخرائب ﻻ يعيشون اﻹ على نبش القبور واكل الفطائس” . واعتبر السلمان ان مواقف العامري والحشد لن يهمها مثل هذه المواقف الخيانية قائلا “انهم كناطح صخرة يوما ليوهنها”.
ورد الكاتب والمحلل السياسي علي مارد على أولئك الدواعش السياسيين الذين يسعون الى إيقاف عجلة التحرير بالقول ان “على النواب والوزراء السنة ترك بغداد والتوجه إلى محافظاهم المغتصبة والمشاركة مع الشيعة في قوات الحشد الشعبي لتحريرها أن بقيت لديهم ذره من غيره أو كرامه أو عزة نفس”.
وأدى تقدّم القوات الأمنية على الأرض في محاور جبهة صلاح الدين الى تصاعد الاتهامات للجيش العراقي والحشد الشعبي بارتكابه اعمال تصفية طائفية، من قبل اطراف سياسية عراقية، فيما راحت ماكنة الاعلام العربية، لاسيما التي تدور بقوة المال السعودي والقطري الى إشاعة ان الجيش الإيراني هو الذي يقاتل في العراق، سعيا الى التقليل من نصر الجيش العراقي على الإرهاب.
وعزلت معارك صلاح الدين، القادة المجاهدين الميدانيين عن السياسيين الادعياء الذي لم تتجاوز مساهمتهم في الحرب على داعش، اصدار الكلام والبيانات.
وادى هذا الحضور الميداني للعامري وقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، الى تردّد سياسيي “صورة السلفي” عن زيارة جبهات القتال لأجل التقاط الصور بعدما ادركوا ان لعبتهم باتت مكشوفة.
الى ذلك خاطب الكاتب توفيق التميمي أولئك الذين يدعون العامري الى ترك جبهات القتال والحضور الى البرلمان، بالقول “خسئتم يا من تريدون تجميع تواقيع لطرد المواطن العراقي هادي العامري من البرلمان بسبب تغيبه، عن برلمان لا يشرف مشغول بنزاعاته ومناحراته والعراق على كف عفريت”.
واسترسل “غاب العامري عنكم ليحضر مستجيبا لدعاء الأمهات واستغاثة الوطن وهو يختنق تحت أصابع الشر التي طالت انيابها واستقوت حبالها بنزاعاتكم وتفرقكم يا فاسدو الضمير أيها الحاضرون في ميادين التفرقة واللصوصية والغائبون عن ساحات الشرف والكرامة التي تتشرف اليوم بحضور هادي العامري وأبناء الملحة الذين يذودون بدمائهم وتضحياتهم لطرد الشر والموت عنكم”.انتهى
المصدر / المسلة
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق