التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 14, 2024

الرياض تجهد للحد من النفوذ الإيراني في الشرق الاوسط بطرح اميركي 

وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكد استاذ كلية العلوم السياسية في جامعة بغداد، الدكتور زهير الكمونة، أن السعودية لم تتأخر في بلورة الطرح الاميركي، وبدأت سريعا في إخراج الفكرة الى العلن، عبر تحويل الرياض الى محطة للقاءات سياسية متعددة.

و قال الكمونة، ان السعودية تتطلع الى أن يكون لها دور متقدم في الشرق الاوسط، لكن ما يحول دون تحقيق  طموحها وجود الجمهورية الاسلامية الايرانية على الضفة الاخرى من الخليج الفارسي.

واضاف، انه من أجل تحقيق الهدف السعودي، خطرت على بال الولايات المتحدة خطة جهنمية، فأوحت الى حليفتها الخليجية بتشكيل مكون من لون معين يقف بوجه ما يسمى “النفوذ الإيراني”، وأنّ الجدير بالقيام بهذه المهمة هو المملكة نفسها. تلقفت الرياض الفكرة وبدأت بالعمل على تشكيل تحالف من بعض الدول ممن تعتبرهم يشاركونها هواجسها، بمباركة أميركية.

وشدد استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، ان الحراك الذي شهدته الرياض خلال الأيام الماضية كان لافتا، فاستقبلت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الاردني عبد الله الثاني والأمير القطري تميم بن حمد ورئيس الوزراء الباكستاني. وعدا عن هذه الزيارات لفت لقاء الملك السعودي مع رئيسة كوريا الجنوبية في الرياض، وما أعقبه من توقيع اتفاقيات نووية بين البلدين، وهي بحسب المصدر شبه رسالة الى أن إيران نووية يعني فتح الباب أمام تسلح دول المنطقة بالتقنية النووية.

وأضاف قائلا: سرعة اللقاءات التي حصلت في الرياض عزاها المصدر الى أن السعودية أرادت حصولها قبيل الحديث عن قرب الإنتهاء من الموضوع النووي الايراني وإعلان الاتفاق بين إيران ومجموعة 5+1، لأن السعودية تتخوف من أن يؤدي هذا الاتفاق الى مزيد من التمدد في النفوذ الإيراني.
واعتبر، ان الهدف السعودي من هذه اللقاءات هو تشكيل حلف عسكري يقف بوجه النفوذ الايراني ويكون قوة ضاربة تستفيد منه دول الخليج الفارسي وتحديدا السعودية لتحسين دورها واستعادة ما خسرته من نفوذ، فتحاول الرياض الاستفادة من القوة العسكرية التركية والمصرية والاردنية على أن تكون قيادة هذا التحالف في السعودية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق