الانتصارات في صلاح الدين تعبر عن وحدة العراقيين ضد الارهاب 

بغداد ـ امن ـ الرأي ـ

وقال سعد الحديثي ان العمليات العسكرية التي تجري في صلاح الدين والانتصارات الكبيرة التي تحققت كانت امرا مفرحا ليس فقط على التقدم العسكري الذي حصل، بعد ان استطاعت القوات الامنية وابناء الحشد الشعبي وابناء العشائر تحقيق الانتصارات وتحرير اجزاء كبيرة من اراضي صلاح الدين، ولكن الامر الاخر الذي يؤشر الى جانب ايجابي وربما تحقق للمرة الاولى في العراق هو وجود دعما من جميع القوى السياسية العراقية لتلك العمليات، فضلا عن الدعم العشائر وجميع مكونات الشعب.

واضاف: ان حالة التوحد التي تحققت في العملية العسكرية تؤسس لحالة ايجابية جديدة في العراق، ويمكن من خلالها ان يحققوا العراقيين النصر على داعش واعادة الاراضي المغتصبة، والتاسيس لمشروع سياسي وتوافق وطني جديد يمكن من خلاله تجاوز الخلافات والانطلاق الى بناء عراق موحد امن قائم على التعايش والمحبة والتسامح والاخاء وتجاوز الخلافات التي غلبت على المذهب او الطائفة والتي كان لها اثر على مستوى الاستقرار الامني.

وبين الحديثي، الى ان ما حصل في العمليات العسكرية وتظافر جهود ابناء العراق جميعا من خلال التصدي لتنظيم داعش، يؤسس لبداية عهد جديد في العراق، بعد ان سعى الارهاب الدخيل ان يستثمر الخلافات وحاول تعزيز النعرة الطائفية، الا ان العراقيين استطاعوا ازالة هذه الخلافات من خلال توحدهم وانتمائهم الوطني.

وتمنى  المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي تحقيق النصر في صلاح الدين قريبا لكون ان “هذه العملية ستكون ممهدة للعملية العسكرية الاكبر والاهم في محافظة نينوى، وتحرير تكريت هو تامين طريق الامدادات العسكرية الذي يؤدي الى الموصل”.

واعتبر ان الانتصارات العسكرية وتوحد ابناء الشعب العراقي جعلت تنظيم داعش ضعيفا وعملية القضاء عليه ستكون سهلة جدا.انتهى