التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, نوفمبر 27, 2024

فورد يعترف: المعارضة تصرفت بوحشية ضد موالي الاسد 

وكالات – سياسة – الرأي –

أقر السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد للمرة الأولى بالممارسات الوحشية التي ارتكبتها ما اسماها بالمعارضة السورية، ضد المدنيين المؤيدين لإدارة الرئيس السوري بشار الأسد.

وأتت تصريحات فورد في مقال مطول له نشرته صحيفة “فورين بوليسي الأميركية” حيث طالب المعارضة السورية بإهمال بند رحيل الرئيس بشار الأسد كشرط مسبق للتسوية والتعاون مع قواته لحماية المدنيين، وذلك في تصريح لافت خاصة من رجل حرص طيلة السنوات الأخيرة الماضية على الإعلان أن لا مجال لبقاء الأسد في سدة الحكم.

وأكد فورد وفقا للصحيفة: “أن استراتيجية الولايات المتحدة الأميركية لا تعمل، لافتا إلى ضرورة وضع خطة بديلة. وضمّن السفير الأميركي هذه الخطة (والتي هي بالأساس شروط للمعارضة في سوريا) في رؤوس أقلام وهي :

– “تطيع الجماعات المسلحة التي سوف تتلقى مساعدات من القيادة المركزية المنشأة حديثا أوامر هذه القيادة فقط”.

– “توقف المعارضة المسلحة الأعمال الوحشية ضد المجتمعات المدنية التي دعمت الأسد، وأن قيادة هذه المعارضة سوف تتحمل المسؤولية عن أعمال الجماعات المكونة لها”.

– تقطع المعارضة كل العلاقات مع جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.

 

– عدم السعي إلى تدمير المسيحية أو أي من الأقليات الأخرى.

– إعلان استعدادها لترتيبات الأمن المحلية بما في ذلك مع عناصر من الجيش السوري.

– التفاوض حول اتفاق سياسي لإنهاء الصراع دون رحيل الأسد كشرط مسبق.

 

ويلاحظ المراقبون أن الجمل التي اعتمدها فورد جميعها تعكس بشكل واضح تغيّرا في الموقف الأميركي إزاء سوريا، حيث أن فورد، والذي كان يوصف بأحد صقور الإدارة الأميركية، بات اليوم يطالب المعارضة بتقديم تنازلات للحصول على الدعم الأميركي، من قبيل “التعاون مع الجيش السوري لدحر تمدد الإرهابيين وطردهم”، بالإضافة إلى ضرورة التقيد بوقف ما اعتبرها “الأعمال الوحشية” ضد المدنيين المؤيدين للأسد. ويعد هذا، وفق المراقبين، انقلابا في سياسة الولايات المتحدة الأميركية، لو صحّ تطبيقه.

واللافت أن فورد، لم ينس في خضم الشروط التي طرحها على المعارضة، مطالبة تركيا بإغلاق حدودها أمام داعش وجبهة النصرة، قائلا إن “هذه الحدود هي التي كانت مفيدة بشكل كبير لهذه الجماعات الجهادية ( الارهابية ) حتى الآن”.

واعتبر أن تنفيذ هذه الخطوات من شأنه أن يساعد في خلق “قوة ثائرة معتدلة وقادرة على مواجهة داعش” حسب تعبيره.  انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق