التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, نوفمبر 18, 2024

نيباليون يعودون لبلدهم في توابيت من “صحراء الموت” بقطر 

وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ

ما كان يمثل يوما ما الأمل والفرصة للكثير من النيباليين أصبح الآن مأساة. فكل يوم تصل 3 إلى 4 توابيت من الشرق الأوسط، بينها نعش واحد على الأقل من قطر يوميا لمهاجر نيبالي قضى أثناء محاولته جني قوت يومه.

عندما وصلت جثة كيشان داس الذي بلغ من العمر 38 عاما إلى قرية في جنوب النيبال.. عم الحزن على الجميع والألم الذي لا يطاق. فقد كان كيشان الوحيد الذي يوفر المعيشة لأسرته التي تتكون من عشرة أفراد.

أجبره اليأس على بيع قطعة الأرض الوحيدة لديه، وسافر إلى قطر قبل ثمانية أشهر وهو لا يزال يرزح تحت الديون جراء ذلك.

هذه قصة شائعة هنا في النيبال، واحدة من أكثر البلدان فقرا في العالم حيث يهاجر منها نحو 1500 شخص يوميا للبحث عن عمل.

وأوردت CNN ان الحكومة القطرية قد ردت على استفساراتها في بيان مكتوب قالت فيه إن غالبية العمال الأجانب يعاملون بشكل جيد، مع الإقرار بوجود “أقلية” لا تتمتع بهذه الميزة، وهو السبب الذي يدفع الحكومة لمواصلة إصلاح وتطبيق قوانين العمل. وأكدت الحكومة ببيانها أن قرابة 400 عامل من الهند والنيبال يتوفون سنويا بقطر، ولكن منشآت كأس العالم لم تشهد أي حالة وفاة، بالمقابل قالت السلطات النيبالية إنها لا تمتلك إحصائيات حول الوفيات بتلك المنشآت، داعية للمزيد من التحقيق.

اليد العاملة البشرية هي المنتج الرئيس الذي تصدره النيبال . والمال الذي يرسلونها إلى عائلاتهم يمثل نحو 25 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلد.

الكثير من النيباليين أميون ويفتقرون المهارة ولا يدركون حقوقهم. مما يجعلهم أهدافا سهلة للاستغلال. ويقول شقيق كيشان، بيسنو، إن هذا سجن ولكن ليس لديهم أي خيار آخر.

وقد عمل بيسنو أيضا في قطر، فساعد ببناء البنية التحتية لكأس العالم 2020 ولا يزال موت كيشان لغزا.. ولكن بيانات رسمية تظهر أن نصف الذين يرجعون إلى بلدهم في توابيت قد ماتوا من نوبات قلبية، النصف الآخر قضى بحوادث في العمل أو جراء انتحار.

 

استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2020 والتي اعتبرها النيباليون حلما يتحقق، أصبحت الآن صحراء للموت. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق