التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

النصر في المنطقة الجنوبية سيكون هزيمة كبرى للمشروع الصهيوأمريكي 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكد الباحث الاستراتيجي السوري إن استعادة السيطرة على “رسم مرتع الفرس” الاستراتيجي في ريف السويداء تعكس حجم المنجز العسكري لجهة قطع طرق الإمداد التي ستسهم في التسريع من فعالية العمليات العسكرية في المنطقة الجنوبية.

عيسى  أوضح أن الجيش السوري والقوات الحليفة التي دخلت معه معركة الجنوب وضع المسلحين بين فكي كماشة، فإن كانت القوات البرية تتقدم في الريف الشمالي لمحافظة درعا خصوصاً ومثلث أرياف “دمشق – القنيطرة – درعا” عموماً، فإن هذا التقدم يلزمه عمل عسكري موازي في الجهة الجنوبية من ريف درعا ليكون الإطباق على المسلحين من كل الجهات عملية تسهل من القضاء على الميليشيات المنتشرة في الجنوب والمرتبطة بشكل أساسي بالكيان الإسرائيلي عبر أراضي الجولان السورية المحتلة.
وبين الباحث السوري إن رسم مرتع الفرس تعد نقطة تلاقي لمجموعة هامة من طرق نقل الإمداد اللوجستي وتنقل المسلحين بين الأراضي السورية والأراضي العراقية، ومن هذه النقطة يتم نقل وتوزيع حصص السلاح القادم من الأراضي الأردنية على الميليشيات المسلحة التي تقاتل في الجنوب ضد الدولة السورية، فمن رسم مرتع الفرس إلى “الشيخ مسكين” ومنها إلى ريف ردعا في المناطق الشمالية مناطق أصبحت طرق الإمداد فيها مرصودة من قبل جهاز الاستطلاع السوري وبالتالي فهي ساقطة نارياً.
و أضاف عيسى إن المسلحين بعد خسارتهم لهذه المنطقة باتوا أمام ضرورة التعويض وكنتيجة طبيعية للعمليات العسكرية في الريف الشمالي والتي دخلت مرحلة يمكن تسميتها بمرحلة “القضم” من قبل القوات السورية والمساندة لها، والتي سيعمد الجيش إلى تكتيكات السيطرة المتأنية على المناطق التي انسحب إليها المسلحين بعد العملية السريعة التي أدت إلى انهيار الدفاعات الأولى للميليشيات وانسحابهم نحو مناطق أخرى، والفهم الاستراتيجي لدى الجيش السوري يفرض أن تكون العمليات في المرحلة التالية متأنية لجهة إن المسلحين في النقاط التي انسحبوا إليها أكثر عدداً، ومجهزين أكثر كنتيجة لتلاقي المنسحبين مع المتمركزين أصلاً في هذه المناطق، وبالتالي يلتف الجيش السوري على هذه المناطق و يطوقها مما يسهل عملية قضمها جغرافياً للانتقال إلى منطقة جديدة، وهذه التكتيكات ستجبر المسلحين على ارتكاب حماقات عدة تودي بهم إلى التهلكة على مبدأ الغريق الذي يتعلق بقشة.
وختم عيسى حديثه بالتأكيد إن العملية الجنوبية أخذت زخماً كبيراً، وباتت تتجه نحو فرض النصر الكبير للجيش السوري والقوات الحليفة لا على المسلحين وإنما على المشغلين الأساسيين لهؤلاء المسلحين، فاستعادة المنطقة الجنوبية وإغلاق الحدود مع الأراضي الأردنية وتمركز قوات المقاومة قبالة شريط الفصل بين منطقتي الجولان السورية المحررة والمحتلة، سيعد هزيمة كبرى للمشروع الصهيوأمريكي في المنطقة، وسيثبت أن الطرف الأقوى والرقم الأصعب للمعادلة هو محور المقاومة.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق