التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

شربوا الإثم حتى ثملوا وغنوا على مقام داعشي!! 

عبدالرضا الساعدي /
في البدء دعونا نقرأ هذا الخبر الذي يكشف المستور ، حول طبيعة البيان المشبوه الذي أصدره شيوخ الأزهر مؤخرا ، وقد شهد به شاهد من أرض الحدث  ..
حيث كشف السياسي المصري البارز محمد البرادعي في تصريح صحفي، أن “الأخوة في وزارة المالية طلبوا مساعدة مشيخة الأزهر لإصدار بيان يدين فصائل شيعية تقاتل تنظيم داعش في العراق”.
وأوضح ”هناك منحة سعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار كانت متوقفة على إصدار هذا البيان”، مبررا الأمر بأن “الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن, تضعها تحت ضغوط هائلة قد تضطرها أحيانا” لاتخاذ مواقف تخدم أطرافا أخرى”.!!!
الأزهر الشريف الذي لم يقل كلمة ولم يدن داعش ولا القاعدة طيلة أكثر من 10 أعوام من الذبح والتدمير في العراق ،  نطق أخيرا وأصدر بيانا أعرب فيه عن بالغ القلق لما ترتكبه مايسمى «ميليشيات الحشد الشعبي» الشيعية المتحالفة مع الجيش العراقي من ذبح واعتداء بغير حق ضد مواطنين عراقيين مسالمين لا ينتمون إلى «داعش» أو غيرها من التنظيمات الإرهابية _  هذا بحسب وصف البيان الأزهري المشبوه _ ..
وهكذا لم يدن شيوخ الأزهر الإرهاب والإجرام الداعشي بل دانوا من يقاتل هذا الإرهاب التكفيري الصهيوني المجرم  وهو إنجاز بالنسبة لهم يذكرنا  بالمثل المعروف :
 ( سكت دهرا ونطق كفرا ) .. وليس هذا فقط ، بل أنهم باعوا الكلمة بالمال ، الكلمة التي هي البدء والمنتهى في الكتب السماوية جميعها .. باعوها شيوخ العصر الداعشي ، باعوها بكل صلافة دون مخافة الله ورسوله ، ويبدو أنهم نسوا وتناسوا أو طمعوا ، فسال لعابهم أولا وشربوا الإثم حتى ثملوا وغنوا على مقام داعشي ، لأن خزينتهم أفلست وقبلها أفلست أرواحهم وضمائرهم وباعوا دينهم مقابل 3 مليارات دولار !!! وغريب  أمر شيوخ هذا الأزهر المتباكين على أرواح العراقيين ، كذبا ونفاقا ، بينما هم يتضامنون مع قتلة الشعب العراقي ببيانهم هذا ، في الوقت الذي يحقق فيه الجيش والحشد الشعبي وفصائل المقاومة الأبطال ، الانتصار على هذا العدو البشع ، ثم ألم يلاحظ شيوخ الأزهر فرحة شعبنا هناك في المناطق التي تحررت من داعش المجرم ؛ هذه الفرحة التي تبطل بيان شيوخ الأزهر جملة وتفصيلا ، وقد رآها العالم كله ، إلا شيوخ تجارة الكلمة وباعة المواقف والدين والضمير ..
ونقول لكل المشايخ الفاسدة في العالم ، لقد بعتم أنفسكم للشيطان ، فدماء العراقيين أطهر وأِشرف من كل بياناتكم الملوثة بالدجل والنفاق والفتن والتحريض على القتل ، وبيانكم هذا نوع من الدعم للإرهاب بكل المقاييس وهو يمثل إدانة وسقوطا للاتجاه الأزهري الوهابي الجديد ، بعد حين من الاعتدال اتضح أنه خداع كبير لنا جميعا .
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق