القوات العراقية تتريث في تحرير تكريت تجنبا لوقوع خسائر 

وقال قائد عمليات سامراء اللواء الركن عماد الزهيري: نفذت قيادة عمليات سامراء المرحلة الاولى من عمليات لبيك يا رسول الله من خلال القوات الامنية من الجيش والشرطة الاتحادية وابطال الحشد الشعبي بكافة فصائلهم وبوقت قياسي وتم تحرير ما يقارب 800 كيلومتر مربع.

المعارك في صلاح الدين انتقلت من الجانب الشرقي باتجاه ديالى الى الجانب الشمالي باتجاه كركوك، اذ لاتزال تدور اشتباكات عنيفة في مناطق الفتحة والبشير وماتبقى من قضاء بيجي، في وقت تشير المعطيات الى ان المسلحين فقدوا السيطرة تماما على المواجهات بعد انسحاب قادتهم من الميدان وقال مصدر عسكري عراقي:    الفتحة حررناها، وانا قادم منها للتو، وبقي حوالي ثلاثة الى اربع كيلومترات حتى ندخل على محاور بيجي، وتلتقي القوات كلها هناك على محور بيجي – تكريت.

وتتعرض المناطق المتبقية من تكريت الى قصف مكثف بالمدفعية الثقيلة، ومراقبة مكثفة من الطائرات العراقية لاي تحركات في المنطقة تمهيدا لانهاء تواجد داعش في المنطقة بشكل نهائي.

وقد اكد المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي في العراق ان السيطرة النهائية على تكريت باتت قريبة وستتم خلال الساعات المقبلة، واشار الى تفجير 65 سيارة مفخخة حتى الان عبر قصفها بالطائرات والصواريخ الحرارية، مؤكدا ان ابناء عشائر الانبار يناشدون الحشد انقاذهم من ايدي الدواعش، وان المعركة القادمة ستكون في الانبار وكركوك.

وقال المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي كريم النوري يوم السبت: باتت قضية تحرير تكريت محسومة تماما وخلال الساعات الـ 72 القادمة، وبأقل خسائر وفي ظل كثرة العبوات والدور المفخخة.

واضاف النوري ان السلاح الاخير الذي يمتلكه داعش هو السيارات المفخخة والانتحاريون وحتى الصهاريج ضد  قواتنا المتقدمة، لكن استطعنا خلال  “لبيك يا رسول الله ” من تفجير 65 سيارة مفخخة، 90% منها لم يكن مؤثرا وتم استهدافها عبر الطائرات او الصواريخ الموجهة الحرارية.

واشار النوري الى ان 8 الاف كيلومتر مربع تم تحريرها خلال الايام الماضية، وكان مقررا تحرير 5 الاف كيلومتر، لكن كان هناك فرار غير مسبوق من قبل الدواعش من المنطقة، بلاضافة الى اندفاع من قوى  الحشد الشعبي والقوى الامنية باتجاه هذه المناطق.

ولا يزال تنظيم داعش  يسيطر على المجمع الرئاسي في مدينة تكريت وثلاثة أحياء أخرى على الأقل ويعطل تقدم الجيش من خلال القناصة وتفجيرات القنابل، وفق مصادر ميدانية.

لكن رئيس لجنة الأمن في محافظة صلاح الدين خالد جسام قلل من أهمية وجود بعض الانتحاريين، وأكد أن تكريت باتت في حكم الخاضعة عسكريا للقوات الحكومية.

من جانبه قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي خلال زيارة ميدانية لمحافظة صلاح الدين إن الوقت ليس مهما أمام الخسائر التي قد تتكبدها القوات الحكومية ، وأضاف “نحن حريصون جدا على أن تكون خسائرنا أقل ما يمكن، والوقت بيدنا، نحن أصحاب المبادرة”.

وقد اعلن وزير الدفاع العراقي ان قواته اوقفت هجومها على مدينة تكريت لكثرة العبوات الناسفة والقناصة وتجنبا لسقوط الكثير من الضحايا.

ورجح رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم أن “تتأخر القوات في السيطرة على تكريت بسبب وجود عدد كبير من المفخخات والانتحاريين وتلغيم الشوارع والمنازل وأعمدة الكهرباء”.

ويقول الكريم إن “تكريت ليست صحراء، وفيها بنايات كثيرة قد يتحصن داخلها المسلحون وتصعب تصفيتهم”.

في موازاة ذلك، قلل نائب رئيس لجنة الأمن في مجلس محافظة صلاح الدين خالد جسام من أهمية وجود سيارات مفخخة تهاجم “القوات المحررة” أو تحصن بعض المسلحين داخل بنايات في تكريت.

وقال جسام إن القوات الأمنية تسيطر بشكل كبير على تكريت، ولم يبق غير بعض المسلحين المختبئين في القصور الرئاسية القريبة من نهر دجلة.

وفيما تعد مدينة الموصل العراقية الهدف التالي للقوات العراقية المشتركة لتحريرها من تنظيم داعش، قالت مصادر عراقية في الموصل، إن عناصر هذا التنظيم الإرهابي في طريقهم للانسحاب من المدينة، بأمر من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي شخصيا.ً

وذكر موقع الحزب الديمقراطي الكردستاني، أن البغدادي أمر مقاتليه بالاستعداد للانسحاب من المدينة، بعد رؤياه التي انتشر خبرها بسرعة في المدينة، ومفادها أن “الخليفة البغدادي التقى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في المنام، وأن النبي أمره بترك الموصل ومغادرتها”.

وأضاف الموقع أن “الموصل تضج بخبر الرؤيا الذي انتشر سريعاً بين السكان والمقاتلين الذين يستعدون لتركها على ما يبدو، ولكن دون أن يعرف تاريخ المغادرة ولا سبب الأمر المزعوم”.

واذا كان نبأ انتشار هذا الخبر المزعوم في الموصل صحيحا فذلك دليل على ادراك ابوبكر البغدادي ان نهايته ستكون حتمية في الموصل اذا بقي فيها وواجه القوات العراقية التي ستتجه لتحرير الموصل بعد تكريت ولذلك عمد البغدادي الى اطلاق الاكاذيب لتبرير فراره من الموصل.