سفير اليمن في لبنان: بلدنا وقع منذ وقت طويل ضحية للإرهاب
اليمن ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكّد سعادة سفير جمهورية اليمن الشعبية في لبنان الاستاذ ” علي أحمد الدليمي ” أن اليمن وقعت منذ وقت طويل ضحية للإرهاب والمصدّرين له في حين لم يكن في اليمن أي بيئة حاضنة له على المستوى الشعبي .
واعتبر سعادة السفير في لبنان أن اليمن أصبحت شريكاً أساسياً في مكافحة الارهاب مع المجتمع الإقليمي والدولي، وعقدت العديد من الاتفاقيات الاقليمية والدولية لمكافحة هذه الأفة الخطيرة التي تعصف باليمن وبأمنها واقتصادها واستقرارها نتيجة دخول الأفكار المغلوطة والمتطرفة إلى المجتمع اليمني وصنعت شرخا في نسيجه الإجتماعي… وقال أن الشعب اليمني شعب محب إجتماعي متعايش بفطرته يميل إلى السلام ، فاليمن عبر التاريخ هي دولة حياد ولها علاقات طيبة ومتميزة مع دول العالم .
وحول موقف الحكومة اليمنية من المقاتلين اليمنيين الذين انضموا إلى الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق قال الدليمي أن الحكومة اليمنية قامت بالعديد من الإجراءات لمنع تدفق المقاتلين إلى سوريا أو العراق أو أي مكان في العالم لأنّ اليمن تتطلّع بحزم إلى عدم مشاركة أي يمني في أي اندلاع موجود في المنطقة .
واضاف أن اليمن قامت بإجراءات عديدة كتشديد إجراءات السفر لمنع وصول أي يمني لهذه الأماكن, لكن هناك تدخلات خارجية من بعض الدول والجماعات التي تؤثر على بعض المكونات المحلية في اليمن و تساعد على إرسال بعض الأشخاص وتسهل وصولهم .
وفي موضوع الإعلان الدستوري الذي أعلنه ” الحوثيون ” قال الدليمي :” نحن في وزارة الخارجية مؤسسة سيادية نتلقى تعليماتنا من وزارة الخارجية في صنعاء وما يصدر عن وزارة الخارجية يعبر عن موقفنا ، ولفت أنه لا يمكن الخروج من أزمة اليمن إلا بالحوار الوطني والمصالحة الوطنية وتفاهم وتعاضد كل الأطراف السياسية” .
وعلى صعيد موقع المصلحة اليمنية في ظل انقسام الساحة الإقليمية بين محوريين :الأول :إيراني روسي سوري والثاني : أميركي تركي سعودي قال الدليمي :” من وجهة نظري مصلحة الدول العربية و مصلحة اليمن تكمن في توحيد هذين المحورين فلنعد محورا واحدا وطناً عربياً واحداً وأمة عربية واحدة وأهدافاً واحدة لأنّ المصلحة تمكن في الوحدة لا في الفرقة والشرذمة أما في ظل الإنقسامات والإستقطابات فالكل الخاسر” .
وختم الدليمي حول دور الجامعة العربية في محاربة الإرهاب معتبراً أن دور الجامعة العربية مجرد دور برتوكولي محدود ، متمنياً أن يكون دور الجامعة العربية عمليا وفعالا أكثر .
وأكّد أنه في الوقت الحالي تؤدي منظومة مجلس دول التعاون الخليجي دوراً إيجابياً وأكثر فاعلية وفعالية وقدرتها على التأثير أكثر من دور الجامعة العربية فالنظام العربي موجود ولكنه هش ودوره غيرفاعل . انتهى