التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

الدفاع : تفجير مقر السرية الرابعة في الرمادي لم يكن نتيجة قصف طائرات التحالف 

بغداد ـ امن ـ الرأي ـ

اعلنت وزارة الدفاع اليوم الخميس نتائج التحقيق الخاصة بحادث تفجير مقر السرية الرابعة – الفوج الثاني – اللواء الخمسون في منطقة البوذياب بتاريخ 11/ 3/ 2015 ، مؤكدة ان الفعل الاجرامي دبرته عصابات داعش الارهابية ، حيث ” لم يكن فيه اي نشاط جوي لقوات التحالف الدولي ” .
وذكر بيان لوزارة الدفاع تلقت (الرأي ) الدولية نسخة منه اليوم ” في الوقت الذي تخوض فيه قواتنا المسلحة الباسلة مسنودة بهمة الأبطال من رجال الحشد الشعبي وأبناء العشائر الغيارى معارك ملحمية نادرة وتقدم اداءً بطولياً رائعاً لتحرير الأهل والأحبة في محافظة الانبار العزيزة ، كما في صلاح الدين وبقية قواطع العمليات عاقدة العزم متوكلة على العلي القدير تحرير كامل تراب الوطن من رجس الدواعش ، تناقلت عدد من وسائل الاعلام أخباراً غير دقيقة عن حادث التفجير الإجرامي الذي وقع في مقر السرية الرابعة – الفوج الثاني – اللواء 50 في منطقة البوذياب في قاطع عمليات الأنبار يوم الأربعاء الموافق 11/ 3/ 2015 ” .
واوضح ” لأن وزارة الدفاع قد آلت على نفسها اتباع نهج الموضوعية والشفافية والمصداقية والمهنية في كشف الحقائق أمام الرأي العام ، فقد اصطحب السيد وزير الدفاع خلال زيارته قاطع عمليات الأنبار يوم السبت الموافق 14/ 3/ 2015 لجنة رفيعة المستوى ضمت عدداً من الضباط من ذوي الخبرة والكفاءة والاختصاص للتحقيق في ملابسات الحادث ، وقد طلبت اللجنة بعد المعاينة والتحري وإفادة الشهود في موقع الحادث منحها مزيداً من الوقت بهدف الوصول الى نتائج دقيقة لكشف ملابسات الحادث وحيثياته ” .
واكمل البيان بالقول ” وكما وعدناكم سابقاً بأننا سنقوم بعرض نتائج التحقيق أمام الرأي العام حالما تنجز اللجنة أعمالها ، فإننا نفي اليوم بعهدنا أمام أنظار العراقيين جميعاً النتائج التي توصلت اليها اللجنة هي ان التفجير الإجرامي حدث في تمام الساعة {0800} من صباح يوم الأربعاء الموافق 11/3/ 2015 ، وهو توقيت لم يكن فيه اي نشاط جوي سواء لقواتنا الجوية او لقوات التحالف الجوية “.
وبين ان ” موضع السرية موقع الانفجار عبارة عن بيوت متفرقة تتخللها الأشجار والمزروعات ، والموضع كان تحت نيران العدو المباشرة وغير المباشرة ، مع العرض ان موقع السرية يشكل خط الصد الرئيسي للدفاع عن قيادة عمليات الانبار ، مشيرا الى ان ” المنطقة المحيطة بمقر السرية حيث حدث التفجير ، هي منطقة وعرة وشائكة وتحتوي على اشجار كثيفة ، مما يصعب معه تمييز حركة العدو خصوصاً اثناء الليل ” .
ونوه الى انه ” سبق الانفجار هجوم على قاطع مسؤولية الفوج بدأ بالساعة {0645} يوم 11/3/ 2015 ، كما استهدفت في ذات اليوم أغلب نقاط المرابطة وأماكن تواجد قواتنا في قاطع عمليات الانبار بدءً من الساعة {0700} ولغاية الساعة {1300} ، وباستخدام {23} عجلة مفخخة لم يتمكن العدو وبحمد الله من تحقيق أهدافه فيها بفضل صمود قواتنا البطلة ، موضحا ان ” التفجير حدث يوم التحاق الوجبة المجازة من جنود السرية ، ما يعني ان موجود السرية كان متكاملاً بوجود المجازين الملتحقين ” .
وقال البيان ان ” اللجنة عاينت ميدانياً موقع الحادث واتضح لها ان الانفجار حدث في وسط الدار وادى الى ازالته بالكامل مع تدمير بعض المنازل المجاورة ، مولداً حفرة بعمق {5-7} أمتار وبقطر {15- 20} مترا تقريباً ، كما وأدى الى اندفاع احد الدعامات الرئيسية للدار بمسافة {150} مترا عن مركز التفجير ، وتم العثور على {13} جثة من شهدائنا الأبطال ملقاة على أبعاد مختلفة من محل التفجير ، وبمسافة تتراوح من {20 – 150} مترا ، فضلاً عن العثور على جثة احد جنودنا الأبطال وهي معلقة على أحدى الأشجار ، مؤكدا ان المعاينة الميدانية اثبتت وبشكل قطعي ان التفجير حدث من الاسفل الى الأعلى، وتسبب بارتداد سقف المنزل العلوي الى جهة الدار المجاورة ، كما ان المعاينة أوضحت ان العصف الأعنف كان باتجاه موقع السرية وليس باتجاه العدو ” .
واضاف ان ” آمر اللواء 50 افاد بأنه خلال البحث عن جثث الشهداء تم العثور على آثار حفر نفق عند حافة الدار المدمرة وباتجاه العدو ، كما جرى توجيه أسئلة للضباط والمراتب الذين تواجدوا في محل الحادث {هل تم سماع صوت دوي صاروخ قبل الانفجار ؟ } .. فكانت الاجابة بالنفي ، فيما أفاد الضباط والمراتب الذين تواجدوا في موقع الحادث ان الانفجار ارتدادي من الأسفل الى الأعلى ، وقد رافقته موجات عصف شديدة ، مبينا انه ” تم تفتيش المنطقة المحيطة بموقع الانفجار ولم تعثر اللجنة على أي بقايا لمقذوف ” .
وتابع بالقول ” بناءً على الحقائق الآنفة ، توصلت اللجنة الى الاستنتاجات بأن طبيعة الانفجار من الأسفل الى الأعلى وباتجاه قطعاتنا يبين انه تم باستخدام مواد شديدة الانفجار وبكميات كبيرة جداً من أسفل الدار و تفتقر المنطقة محل الانفجار الى طرق تقريبية قد يستخدمها العدو من خلال استخدام الصهاريج المفخخة ، لذا تم استبعاد احتمالية الهجوم بصهريج مفخخ ، منوها الى ان ” اللجنة اللجنة لم تعثر على أي بقايا لمقذوف في المنطقة المحيطة بالانفجار ، وهذا يبعد احتمالية أن يكون التفجير قد تم بواسطة صواريخ أو قنابل ” .
وقال ” على ضوء الحقائق الآنفة التي شخصتها اللجنة والنتائج التي توصلت اليها، بدا واضحاً وبشكل قطعي ان التفجير الذي وقع في مقر السرية الرابعة – الفوج الثاني- اللواء 50 في منطقة البو ذياب – قاطع عمليات الأنبار يوم الأربعاء الموافق 11/3/2015 ، ناجم عن فعل اجرامي مدبر قامت به مجاميع داعش الارهابية ، وهو ما أعلنت عنه وتبنته هذه المجاميع عبر بثها صوراً وأفلاماً عن الحادث ” .
واكدت الوزارة في بيانها انه ” ليس لها مصلحة بتوجيه الاتهام لأية جهة دون أدلة قاطعة ووثائق ، تؤكد وبذات الوقت انها لن تكون طرفاً يغض الطرف عن أية جهة تستهدف دماء وأرواح وممتلكات العراقيين ، وهي تعاهد أبناء شعبنا الصابر ان معارك الدفاع المقدس عن حمى البلاد ستستمر قدماً حتى يتحقق النصر الناجز ، وان اعمالاً إجرامية مثلما حدث في هذا التفجير ستبقى وصمة عار على جبين منفذيها من الدواعش الأراذل .. وهي لن تنال بأي حال من الأحوال من إصرارنا وعزيمتنا على الاستمرار بمقارعة قوى الإرهاب وهزيمتهم بعون الله ” .
وختم بالقول ان ” وزارة الدفاع تدعو جميع وسائل الاعلام للتواصل معها وتتعهد بأن تكون أبوابها مفتوحة للجميع وستقدم كافة التسهيلات التي تمكن الاعلاميين من أداء اعمالهم بالطريقة التي تضمن المصداقية للوسيلة الاعلامية ، فضلاً عن تحقيق مصداقية الوزارة وتوضيح طبيعة نهجها العام ” . انتهى
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق