نواب تونسيون : الهجوم الإٍرهابي على تونس عمل إجرامي يجب التصدي له
تونس ـ سياسة ـ الرأي ـ
لقت العملية الإرهابية التي استهدفت أول أمس الأربعاء متحفا بغربي العاصمة تونس مخلفة مقتل 23 شخصا من بينهم 20 سائحا و منفذي العملية ورجل شرطة إدانة واسعة في تونس والأوساط العربية والدولية.
و شجب نواب في البرلمان التونسي ما وصفوها بالعمليات الإجرامية ضد السلم الاجتماعي في تونس في وقت استقرت فيه الأوضاع السياسية عقب نجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي جرت نهاية العام الماضي.
ودعا رئيس البرلمان التونسي محمد الناصر في أعقاب العملية الإرهابية إلى تخصيص يوم وطني لمقاومة الإرهاب.
و قال الناصر” خلال هذا اليوم الوطني تنظم مسيرة تعبير عن وحدة كل التونسيين لمقاومة الإرهاب تشارك فيها الأحزاب والمنظمات الاجتماعية والاقتصادية.”.
و أضاف الناصر “بات من الضروري أن تزود قوات الأمن والجيش الوطني بكل الوسائل والمعدات التي ستمكنه من أن يقوم بدوره على أكمل وجه “.
من جانبه اعتبر نائب مجلس النواب عن حركة الشعب زهير المغزازي في تصريح لوكالة أنباء فارس أن الهجوم الإرهابي كان عملية نوعية خطيرة تستهدف السلم الاجتماعي و تمثل انتقالا نوعيا للجماعات الإرهابية التي كانت تقتصر سابقا على عمليات ارهابية في الجبال و المناطق الحدودية لكنها اليوم ضربت قلب العاصمة تونس محاولة استهداف مقر السيادة وهو البرلمان التونسي على حد قوله.
وحمل المغزاوي في التصريح ذاته الدولة التونسية مسؤولية ضبط استراتيجية جديدة لمواجهة الإٍرهاب والبحث عن رؤية أخرى في التعاطي الملف الليبي التي اصبحت مركزا للإرهاب من خلال تسلل الجماعات الإرهابية الى تونس ونقل السلاح.
كما أشار المغزاوي الى أن الجماعات التكفيرية التي تدمر سوريا هي نفسها التي تحاول ادخال تونس في دوامة من العنف و الفوضى لبسط مشروعها التخريبي على التونسيين “.
و في سياق متصل قال عضو مجلس نواب الشعب عن حركة نداء تونس عبد العزيز القطي في تصريح لوكالة أنباء فارس ” إن العملية تعتبر ضربة قاسية للقطاع السياحي في تونس.”
وأضاف القطي” بأن المرحلة تحتاج الى تكاتف كل جهود المجتمع التونسي لدحر الإٍرهاب وصد هذه الجماعات المتطرفة “.
ويعتبر الهجوم المسلح الذي استهدف متحف باردو المحاذ لمقر البرلمان التونسي العملية الثانية التي تستهدف سياحا، منذ هجوم أبريل/ نيسان 2002، الذي لحق بكنيس الغريبة (معبد يهودي) في جزيرة جربة (بمحافظةمدنين جنوبي البلاد)، وقتل فيه أنذلك 14 شخصا،انتهى