التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

هل تبشر معارك تكريت بنهاية “داعش”؟؟ 

لم تعد المعارك في مدينة تكريت وضواحيها خفية على احد، وكذلك التقدم الذي تحققه القوات الامنية العراقية المدعومة من متطوعي قوات الحشد الشعبي وابناء العشائر نحو المدينة لانتزاعها من سيطرة “داعش”. ولا يخفى على احد ايضا تهاوي دفاعات التنظيم الارهابي تحت ضغط ضربات المهاجمين وغارات الطائرات العراقية والقتال الباسل الذي تقدمه تلك القوات الشعبية للخروج من قبضة الارهاب الى فضاء الحرية. ويوما بعد يوم تغيب هجمات داعش مبشرة بتحرير قريب للمدينة في انتصار يتغنى به كل شريف ومقاوم وجندي عراقي. فهل يكون تحرير تكريت و ضواحيها بشارة لخروج داعش من العراق؟ وهل يمكن القول بان نهاية معارك العراق مقدمة لنهاية التنظيم الارهابي؟

بعد ساعات من اعلانه من مدينة سامراء اشارة بدء  الحملة الامنية لتحرير محافظة صلاح الدين وعاصمتها تكريت، دعا القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي القوات الى الحذر في التعامل مع المواطنين والمحافظة على ارواحهم وممتلكاتهم، واشاد العبادي بحالة التلاحم بين الشعب والقوات الامنية في مواجهة الهجمة الارهابية قائلا:” اقبل ايدي المدافعين عن تراب العراق والمضحين بدمائهم من اجل تحرير بلدهم”. معتبرا الجميع يقاتل تحت قيادة وعلم الدولة .

اعلان بداية المعارك العراقية اظهر ضعفا وهشاشة في القرار والعقيدة الداعشية، فكانت هذه القرارات الارهابية الساعية للقضاء على كل من يخالف العقيدة الداعشية المريضة، و قد اكدت مصادر امنية أن دفاعات تنظيم الدولة الاسلامية حول مدينة تكريت بدأت تتهاوى امام تقدم القوات المشاركة في الهجوم، البالغ عددها حوالي 20 الف مقاتل.

واشارت المصادر إلي أن طيران الجيش العراقي قصف بعنف معاقل “عصابات داعش الارهابية” في تكريت، في اطار عملية تحرير المدينة من الارهابيين ودمر تسعة أوكار للتنظيم الارهابي وسط المدينة، وكبد الارهابيين خسائر فادحة. واوضح ان الهجوم انطلق من ثلاثة محاور : المحور الاول بدأ من قضاء الدور شرق تكريت، حيث تتقدم قوات كبيرة مشتركة باتجاه القضاء مع انهيار خطوط الدفاع لداعش.

المحور الثاني حسب المصدر الامني انطلق من قضاء طوزخورماتو الذي يبعد  85 كم شرق تكريت، وبدأت القوات المشتركة تتقدم نحو قرية الناعمة التي تقع بين العلم والطوز. اما المحور الثالث فكان من مركز مدينة تكريت وانطلقت خلاله القوات المشتركة من عدة محاور بالنسبة للمدينة.

مصادر وكالة “كل العراق”، اعلنت ان قوة من قاعدة سبايكر العسكرية تقدمت نحو منطقة القادسية (3 كم شمال تكريت) فيما اتجهت قوة من جنوب تكريت باتجاه قرية العوجة، وانطلقت قوة أمنية من منطقة الديوم وبدأت تسيطر على مجمع اليرموك السكني غرب تكريت.

وزارة الداخلية لفتت الى انه بأمر من العبادي وبتوجيه وإشراف مباشر من قبل وزير الداخلية محمد الغبان وقائد قوات الشرطة الاتحادية، تحركت قوات تحرير العراق مسنودة من مقاومي الحشد الشعبي وأبناء العشائر باتجاه قاطع العمليات في صلاح الدين لتحرير الأراضي المدنسة بدنس عصابات داعش الإرهابية، معززة بالناقلات المدرعة والهمرات القتالية والأسلحة المختلفة على محاور عدة في قاطع العمليات.

وقال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد عبدالجبار الكريم في بيان له :”إننا في هذه اللحظات العصيبة نشعر جميعاً كمواطنين عراقيين بالحزن والالم والغضب بسبب الارهاب البغيض الذي طال ابناء العراق بكل مكوناته، انما هو حلقة جديدة من سلسلة الارهاب المستشري في العالم كله وهذا ما يفرض علينا جميعا الاصطفاف من اجل اجتثاث جذوره وحماية العراق من هذه السموم”.

وشدد على “ضرورة مواجهة الارهاب الداعشي وتكثيف جهود المحافظة لمواجهته والقضاء عليه وتطهير ارض صلاح الدين من العناصر المتطرفة فكريا وعقائديا، والثأر لشهداء محافظتنا وشهداء العراق الذين استشهدوا اثناء العمليات الاجرامية. ودعا الكريم  “الجيش والاجهزة الامنية والحشد الشعبي وابناء عشائر صلاح الدين في الوقت الذي تقاتل فيه الارهاب الداعشي على اراضي صلاح الدين، على  ضرورة الالتزام والمحافظة على ارواح المواطنين الابرياء وممتلكاتهم مؤكدين على مواجهة العناصر الاجرامية التي ترفع السلاح بوجهكم، وبذلك نقطع دابر كل من يريد زعزعة الثقة بين المواطن والقوات المحررة لان هناك من يراهن على زرع الفتنة والتفرقة بين القوات العسكرية وابناء المحافظة لإبقاء حال المحافظة مجهولاً وغير محسوم امرها”.

وخاطب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين اهلها بالقول “أتوجه اليكم بنداء آخر لنخوة ابنائكم لمسك الارض بعد التحرير، وأن تكونوا قادرين على الحفاظ على ارضكم واموالكم وأن تصونوا الارض والعرض من خلال وحدة الصف والكلمة ونبذ كل من تسبب وساهم وساعد على النيل من محافظتنا الكريمة”.

اذا المعركة في تكريت بدات، وتكاد تحسم لصالح القوى الامنية و قوات الحشد الشعبي الذين لا يمكن ان يخضعوا يوما لغاصب او ارهابي او عدو، و ما هي الا ايام حتى تسمع صرخات الداعشيين والارهابيين ويصبح النصر على الارهاب قريباً في العراق مبشرا بنهاية الاسطورة الارهابية “داعش”، فاين و متى و كيف تكون هذه النهاية وحدها الايام قادرة على الاجابة عن هذه الاسئلة التي تدور في اذهان الجميع بدءا من العراق فالشام الى كافة الدول الاسلامية .

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق