نائب : تصريحات بترايوس سابقة سيئة في التعاون الأمني بين العراق وأمريكا
بغداد – سياسة – الرأي –
انتقد رئيس الكتلة النيابية لحزب الدعوة الاسلامية / تنظيم العراق النائب خالد الأسدي ،تصريحات قائد القوات الأمريكية السابق في العراق الجنرال ديفيد بترايوس باعتبار أن الحشد الشعبي هو أخطر من تنظيم داعش الإرهابي.
وقال الأسدي ، إن “هذه التصريحات إذا كانت تقصد الإساءة للحشد الشعبي فهي مرفوضة اكيد ولا تشكل إلا جزءً من تداخل الوسائل الأمنية بالأغراض السياسية او الانتخابية او ربما للضغط على ملف المفاوضات بين بعض الأطراف الدولية وبكل الأحوال فهذا الأمر سيء وغير مقبول ويشكل سابقة سيئة في التعاون الأمني بين العراق والقوات الأمريكية”.
وأضاف الأسدي ،إن “بترايوس إذا كان يقصد الميليشيات مثل القاعدة والجيش الإسلامي الذي كانوا يواجهون الأمريكان فهناك خلل في التقييم لدى المسؤول العسكري الأمريكي لان داعش كانت الأخطر على الأمن الدولي من القاعدة نفسها”.
وأضاف أيضا ،إن “هذه التصريحات هي جزء من المعركة الأمريكية الداخلية أو ربما هي معركة انتخابية مبكرة بين الديمقراطيين والجمهوريين وهذه تصريحات سيئة أن تصدر من مسؤول عسكري امريكي وهو يعرف بشكل حقيقي ومنطقي أن داعش هو خطر كبير ليس على العراقيين فقط بل على الأمريكان أنفسهم وهذه التصريحات بعيدة كل البعد عن الواقع”.
من جهتها انتقدت النائبة في البرلمان العراقي حنان الفتلاوي تصريحات بترايوس، وقالت إنه “من غير الانصاف بل من الغباء مساواة من خرج لأجل بلده من ابطال الحشد الشعبي مع تنظيم داعش الوحشي البربري الدموي الذي تمثله عصابات اجرامية”، متهمة الولايات المتحدة الأميركية و”اداوتها في الشرق الاوسط بتبني حملة منظمة للإساءة للحشد وآخرها ما صدر اليوم عن الجنرال بتريوس”.
وطالبت الفتلاوي في بيانها الذي تلقى مراسل وكالة انباء فارس، نسخة منه، الحكومة العراقية الى “تقديم مذكرة احتجاج للجانب الاميركي على هذه التصريحات غير المسؤولة والتي تمثل تدخلاً بالشأن العراقي واستهانة بدماء الشهداء التي سالت لأجل العراق وإساءة للمكون الاكبر في العراق وإساءة لكل من خرج دفاعاً عن بلده وتلبية لفتوى المرجعية الرشيدة”.
وتساءلت الفتلاوي، “هل ستظل الحكومة العراقية تعتقد ان اميركا صديقة للعراق وانها جاءت لأجل مصلحة العراق بعد كل ما صدر من الجانب الاميركي سواء انزال المساعدات لداعش او ضرب تجمعات الجيش والحشد الشعبي او ايقافهم لعمليات تحرير تكريت والسماح لداعش بإعادة تنظيم اموره والاستعداد اكثر بعد ان كان على وشك الاندحار في تكريت”.
وكان الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه”، الجنرال ديفيد بتريوس اعتبر اليوم السبت، أن “الميليشيات” تمثل الخطر الأكبر على استقرار العراق على المدى الطويل وليس تنظيم “داعش”، متهماً إياها بقتل عناصر التنظيم والمدنيين على حد سواء، فيما حذر من خروج تلك “الميليشيات” عن سيطرة الحكومة. انتهى