التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

تفاصيل الاتفاق الثلاثي بشأن سد النهضة 

القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ

وقع قادة مصر والسودان وإثيوبيا في الخرطوم، اتفاق إعلان مبادئ حول مشروع سد النهضة الإثيوبي، تقول الدول الثلاث إنه أساس للوصول إلى اتفاقات تفصيلية حول استخدام مياه النيل في تحقيق مصالح مشتركة لها.

ومن المنتظر أن يبدد الاتفاق قلق كل من مصر والسودان، من تأثر حصة البلدين من مياه نهر النيل نتيجة بناء السد، الذي قالت إثيوبيا إن الهدف الأساسي منه توليد الكهرباء.

ويتضمن الاتفاق بين الدول الثلاث 10 مبادئ أساسية، تحفظ في مجملها الحقوق والمصالح المائية، وتتسق والقواعد العامة في مبادئ القانون الدولي الحاكمة للتعامل مع الأنهار الدولية.

وتشمل المبادئ التعاون على أساس التفاهم المشترك والمنفعة المشتركة، وحسن النوايا وتحقيق المكاسب للجميع، وتفهم الاحتياجات المائية لدول المنبع والمصب بمختلف مناحيها.

كما اتفقت الدول على ما سمته “مبدأ التنمية”، فالغرض من سد النهضة هو توليد الطاقة والمساهمة في التنمية الاقتصادية للدول الثلاث.

وثالث مبادئ الاتفاق عدم التسبب في ضرر لأي من الدول الثلاث، مع تعهد أي دولة تتسبب في ضرر لأخرى باتخاذ الإجراءات المناسبة لتخفيف أو منع هذا الضرر، ومناقشة التعويض إذا كان ذلك ممكنا.

واعتمدت مصر وإثيوبيا والسودان أيضا مبدأ الاستخدام المنصف والمناسب للموارد المائية، ولضمان ذلك سوف تأخذ الدول الثلاث في الاعتبار معايير سكانية واجتماعية وجغرافية.

وأقرت الدول مبدأ التعاون في ملء وإدارة السد، بناء على المخرجات النهائية للتقرير الختامي للجنة الخبراء، الذي أعد خلال المراحل المختلفة للمشروع.

أما سادس مبادئ الاتفاق فهو “بناء الثقة”، وعلى أساسه سيتم إعطاء دول المصب الأولوية في شراء الطاقة المولدة من سد النهضة.

واتفق الأطراف الثلاثة على أهمية تبادل المعلومات والبيانات حول السد، وإجراء دراسات مشتركة “بروح حسن النية وفي التوقيت الملائم”.

وتطرق المبدأ الثامن إلى “أمان السد”، حيث قدرت مصر والسودان الجهود التي بذلتها إثيوبيا حتى الآن لتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية المتعلقة بأمان السد.

كما اتفقوا على مبدأ السيادة ووحدة إقليم الدولة، إذ ستتعاون الدول الثلاث على أساس السيادة المتساوية وحدة أقاليم كل منها، بهدف تحقيق الاستخدام الأمثل والحماية المناسبة للنهر.

أما آخر المبادئ فيتعلق بالتسوية السلمية للنزاعات التي قد تحدث بسبب السد، من خلال المشاورات أو التفاوض “وفقا لمبدأ حسن النوايا”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق