واشنطن تتوقع سقوط عدن بعد اقتراب قوات انصار الله والجيش
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
توقع السفير الأميركي في اليمن ماثيو تولر سقوط عدن قريباً، وذلك في ظل تقدم اللجان الثورية والجيش جنوباً، حيث باتت تلك القوات على مشارف المدينة بعد سيطرتها على الضالع وقاعدة العند في لحج.
وقد قوبلت دعوة التدخل الأجنبي التي أطلقها الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، برفض قاطع من قبل قادة الجيش اليمني.
ووفقاً للانباء الواردة من جنوب اليمن، تبدو مدينة عدن الجنوبية على وشك السقوط أو هكذا تبدو على الأقل معقل الرئيس اليمني المستقيل، فمن عدة محاور تطوقها قوات الجيش اليمني مدعومة باللجان الثورية.
وتقول تقارير عن الوضع هناك إن عبد ربه منصور هادي قد فر إلى جهة مجهولة، بعد أن شوهد خروج موكبه من القصر الرئاسي إلى مطار عدن. وتلك رواية إن تأكدت فعلاً تعكس حالة من اليأس في محيطه.
كما تشير تقارير أخرى إلى انشقاق عدد كبير في صفوف القيادات العسكرية، وأيضا من الميليشيات الموالية، بل إن بعضها كما تؤكد التقارير ذاتها قد غادر المدينة فعلا، كما انسحب البعض الاخر من مواقع عسكرية.
وافاد موقع “يمن برس” أن قاعدة العند الجوية، بمحافظة لحج جنوب البلاد، سقطت بالكامل بأيدي قوات الأمن الخاصة القادمة من صنعاء وتعز، مؤكداً فرار اللجان الشعبية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأوضح الموقع، أن قوات الأمن الخاصة المدعومة بعناصر من اللجان الثورية، تمكنت من دخول قاعدة العند بالقرب من عدن والسيطرة عليها دون مقاومة، مشيراً الى أن عناصر لجان هادي انسحبت من القاعدة ومحيطها بالسلاح الخفيف منذ مساء أمس.
تطورات تحدث في المشهد اليمني بعد سيطرة اللجان الثورية وقوات الجيش على قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج في أعقاب تحرير محافظة الضالع من سطوة الجماعات التكفيرية..
ولأن الرئيس اليمني المستقيل قد أدرك خطورة الوضع متأخرا، دعا خلال الساعات القليلة الماضية، إلى تبني قرار أممي ملزم لوقف تقدم قوات الجيش اليمني مدعومة بقوات اللجان الثورية.
خطوة يسارع إليها منصور هادي بعد تنسيق أو تشاور كما يقول، مع دول مجلس التعاون المجاورة من أجل تدخل عسكري أجنبي في اليمن ضد ما أسماها بالميليشيات الحوثية.
وفي مؤشر لذاك التدخل العسكري المحتمل، يقول مسؤولون أميركيون وفق وكالة رويترز، إن الحشود العسكرية السعودية في تزايد مستمر على الحدود مع اليمن، مشيرين الى انه من المحتمل استخدام المدرعات والمدفعية في أغراض هجومية أو دفاعية ولا ريب أن القبائل اليمنية في الشمال تدرك خطورة التدخل الأجنبي.
من جانبها، اكدت القبائل في محافظة صعدة جهوزيتها القتالية بعرض عسكري تلبية لدعوة من قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي وذلك في رسالة تحذير لدول الجوار.
وبين الاستقواء بالخارج والحل السياسي المعطل، يقول المبعوث الأممي جمال بن عمر: إن جلسات الحوار المرتقبة بين الأطراف اليمنية ستُعقد في الدوحة القطرية، أما التوقيع فيكون في الرياض في حال التوصل إلى أي اتفاق.
اتفاق غير وارد مبدئيا، فأنصار الله على قطيعة معلنة مع أي حوار في دوار الجوار بعيدا عن الداخل اليمني.انتهى
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق