التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

دعوات اسرائيلية للتحالف مع “المحور السني” لمواجهة إيران 

سامي رمزي /

منذ اليوم الاول الذي ابتلت فيه منطقتنا بالفتنة الطائفية ، حذر العقلاء العرب والمسلمون ، من ان هناك اياد صهيونية واضحة المعالم وراء هذه الفتنة ، ساعدتها فيها انظمة عربية رجعية ، اججت من نار هذه الفتنة ، لاشغال شعوبها ، وتقديم خدمة لاسيادها في واشنطن وتل ابيب ، وكذلك لانقاذ عروشها من الانهيار.

 

خاص-شفقنا- ان الانهيار الذي تشهده المجتمعات العربية اليوم ، هو نتيجة طبيعية للتحالف الوهابي الصهيوني الذي اخذت معالمه تتضح يوما بعد يوم ، من خلال المواقف والتصريحات المخجلة والفاضحة لكبار المسؤولين الخليجيين ، وخاصة مواقف وتصريحات زعماء السعودية والبحرين وقطر ، حول محور المقاومة ، ومحاولاتهم المستميتة لاضفاء طابع مذهبي وطائفي على الصراع السياسي الذي تشهده منطقتنا.

ان تصريحات الخليجيين الفضيحة ، حول ايران و”الخطر  الايراني” و “خطر القنبلة النووية الايرانية” ، و “خطر الشيعة” ، و”خطر حزب الله” و “خطر انصار الله” ، وصمتهم المذل ازاء الكيان الصهيوني وجرائمه بحق الفلسطينيين والعرب وازاء ترسانته النووية ،  ودفاعهم عن “اسرائيل” وكأنها بلد عربي عضو في الجامعة العربية ، بعد ان تزعمتها السعودية وقطر ، باتت عنوانا كبيرا لسياسة هذه الدويلات والامارات والمشايخ في هذا الزمن العربي النكد.

بعد غزل الامراء السعوديين وعلى راسهم عاشق  “اسرائيل ” الولهان الامير تركي الفيصل ، الذي لا ينفك يخرج علينا بين وقت واخر بقصائد غزل حول “اسرائيل” ، متوسلا اياها ان ترد على عشاقها الخليجيين الذي لم يعد بمقدورهم الصبر على بعادها ، بينما لاينفك يخرج بين وقت واخر وهم يحذر من مخاطر ايران وضرورة ان يتحد كل من على كوكب الارض للتخلص منها حتى لو كلف العالم حرب عالمية ثالثة.

يبدو ان آهات امراء السعودية وباقي الامراء الخليجيين ، وصلت الى القلب القاسي للكيان الصهيوني الذي اخذ يرف لهذه الاهات ، فجاء الرد على لسان وزير الحرب الصهيوني موشي يعالون ، الذي اعلن أن “اسرائيل” تتعاون مع المحور السني في المنطقة العربية بقيادة السعودية  للقيام بعمل مشترك يسهم في درء الأخطار المحدقة بالمنطقة!!.

وقال يعالون الذي كان يتحدث في حوار خاص ورد ضمن برنامج بلا قيود :”عندما ننظر إلى التقسيم الجيوسياسي الجديد في المنطقة نلاحظ أمامنا المحور الشيعي الراديكالي بقيادة إيران الذي يضم نظام الأسد وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن .. وإمارة حماستان في غزة”.

واعتبر يعالون هذه الجهات بانها خطر واعداء مشتركون ل”اسرائيل” والمعسكر السنّي العربي الذي يضم مصر والأردن والسعودية و الدول الخليجية.

ونفى يعالون أن يكون البرنامج النووي الإسرائيلي يشكل أي تهديد لدول المنطقة، بل نفى تماما وجود برنامج كهذا، وقال “أعلم بهذه الشائعات التي تقول بأن لدى إسرائيل قدرات نووية، فإذا كان الأمر غير حقيقي علينا أن لا نضيع الوقت في الحديث عنه، وإذا كان حقيقيا فلماذا لم تشر مصر والسعودية حتى الآن إلى أن هذا خطر يهدد استقرار المنطقة رغم إشارتهما لتهديد القدرات النووية الإيرانية لاستقرارهما، أعتقد أن دول المنطقة تقدر الحكومة الإسرائيلية التي أثبتت في كثير من المواقف أنها تتصرف بمسؤولية وحكمة في حين لا يثق زعماء المنطقة في النظام الإيراني”.

وأضاف يعالون “لا أعتقد أن “إسرائيل” هي الوحيدة التي تواجه الخطر النووي الإيراني بل تواجهه كثير من دول المنطقة ويمكنك سؤال الكثيرين في القاهرة أو الرياض أو المنامة وغيرها عن هذا الخطر الذي يهدد استقرار العالم أجمع، لذلك كان لزاما علينا أن نثير بقوة هذا الموضوع، فهو تهديد حقيقي ولا أريد تخيل دول أخرى تتحدث عن امتلاك نفس القدرات في الشرق الأوسط، فقد قالت مصر والسعودية وتركيا إنها ستسعى أيضا للحصول على قنبلة نووية طالما أن إيران ستحصل عليها، ولننظر إلى ما يفعله النظام الإيراني اليوم دون امتلاكه للسلاح في كل من العراق وأفغانستان والبحرين واليمن وسوريا ولبنان وعلى الساحة الفلسطينية، إنه إرهاب في القارات الخمس″.

ترى هل بعد هذه التصريحات العلنية والمكشوفة لمجرم الحرب يعالون ، قاتل اطفال غزة ، يبقى هناك من يشك في ان المؤامرة التي تواجهها منطقتنا العربية ، هي من صنع الصهيونية العالمية والرجعية العربية ، وان كل ما يقال عن وجود عداء ونزاع “شيعي سني” ، هو كذبة روجتها الوهابية والصهيونية لتدمير مجتمعاتنا وتشتيت دولنا وتمزيق شملنا ، فالذي يجري اليوم في بلداننا هو صراع وجود بين شعوبنا من جانب وبين العصابات العميلة للصهيونية والمدفوعة الاجر خليجيا.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق