التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 21, 2024

الجعفري من مصر:على الدول العربية حُسن ظنِّ بالعراق لمقاتلته الارهاب نيابة عنها 

بغداد – سياسة – الرأي –

وصل إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيّة العراقيّة إلى مدينة شرم الشيخ بمصر، لحُضُور الاجتماع التحضيريِّ لوزراء الخارجيّة العرب المُزمَع عقده الخميس تحضيراً للقِمّة العربيّة الـ26 التي ستبدأ أعمالها السبت المقبل.

ونقل بيان لمكتبه عن الجعفري القول عقب وصوله الى شرم الشيخ، وتلقت ( الراي ) الدولية نسخة منه نحمل رسالة من العُمق العراقيِّ إلى القِمّة العربيّة أن تتضافر جُهُودهم جميعاً من مُختلِف الأقطار العربيّة صوب العدوِّ المُشترَك وهو الإرهاب، وأن يرتقوا إلى مُستوى الأخطار المُحدقة التي تـُهدِّد العراق، ومناطق أخرى من الدول العربيّة، ودول العالم”.

وأضاف “يجب أن تكون هذه الدول عند حُسن ظنِّ الشعب العراقيِّ الذي يتكفـَّل بعملية مُواجَهة الإرهاب نيابة عنهم، ونيابة عن مُجتمَعات العالم، ويتصدَّى إلى معركة شرسة، ويُقدِّم الأرواح، ودمه الشريف في سبيل الانتصار، وقد حقـَّق انتصارات باهرة، فلا أقلَّ أن تكون الدول العربيّة بمُستوى المعركة التي يمرُّ بها العالم، والدول العربيّة، والعراق بالذات”.

وبين “هذه رسالة يجب أن تصل إليهم جميعاً من منبر جامعة الدول العربيّة، والرسالة الأخرى، حتى تكون جامعة الدول العربيّة جامعةً لكلِّ الدول العربيّة لابدَّ أن تكون الهُمُوم العربيّة مُشترَكة وفي مُقدّمتها الإرهاب الذي تدور الحرب معه اليوم على أكثر من ساحة”.

وأكد الجعفري “يجب أن نـُقدِّم حُلـُولاً سياسيّة كبديل لما يستعر من نيران الإرهاب، وعمليّات انتهاك سيادة هذه الدول، ومُواطِنيها؛ لذا سنـُهيب بهم جميعاً أن يرتقوا إلى مُستوى إشاعة السلم، والمَحبّة، والأمن، والاستقرار بدلاً عن كلِّ هذه الأزمات”.

وأضاف “نحن نطمح، ونعمل من أجل أن تحتلَّ القضيّة الفلسطينيّة الصدارة؛ لأنها أمُّ المشاكل، وأمُّ الطموحات من قبل؛ فيجب أن يحظى الملفُّ الفلسطينيُّ، وإسناد الشعب الفلسطينيِّ البطل، والوقوف إلى جانبه في نضاله موقع الصدارة؛ حتى يصنع مُستقبَله، ويُدافِع عن مصيره، ومصير الأمّة العربيّة، والأمّة الإسلاميّة، وسنركز أيضاً على فرص تبادُل المصالح بين الدول العربيّة كافة، والانتقال بها من مُستوى ثقافة الاستهلاك والخطاب الاستهلاكيّ إلى مُستوى ثقافة البناء، وترتيب الأدوات، الخطوات العمليّة سواء كان على الصعيد الاقتصاديِّ، أم السياسيِّ، أم الإعلاميِّ، أم الأمنيّ”.

وشدد وزير الخارجية العراقية “على وجوب ارتقاء جامعة الدول العربيّة إلى مُستوى طموحات الدول العربيّة، وتـُخاطِب شُعُوبها من خلال حكوماتها، ولا تقف عند حُدُود ما تـُريده الحكومات؛ لأنَّ كلمة الدولة معناها الشعب أوَّلاً، وبعد ذلك الحكومات والتنظيمات وما شاكل ذلك”.

وأشار الى ان “شُعُوب الأمّة العربيّة مُتآخية، ومُتكافِئة، ومُتحابَّة، ومُتوادّة، ويجب أن تكون الجامعة العربيّة بهذا المُستوى، وفي الوقت نفسه نحن نحترم الفروقات بين الدول سواء كانت بكفاءاتها، أم بحجمها السكانيِّ، أم بقدرتها الاقتصاديّة، لكننا نعمل من أجل أن تكون جامعة الدول العربيّة جامعة ًللدول العربيّة، وليست جامعة دول عربيّة”.

وعن سؤاله حول هدف زيارته الى سوريا أمس واليوم الى شرم الشيخ قال الجعفري “ليس غريباً أن أزور سورية، أو أزور بقيّة الدول العربيّة؛ لأنها البركة العربيّة التي أسبح بها، والفضاء العربيّ الذي أحلّق فيه”.

وأضاف “من الطبيعيِّ جدّاً أن أنتقل من دولة عربيّة إلى أخرى؛ لأنـَّها كلـَّها دول عربيّة، وشُعُوبها مُتآخية حتى إذا كانت هناك ثمة خلافات بين أنظمتها السياسيّة، ولكنَّ هذا مدعاة للحوار، والتشاور، والمناقشة، وليس مدعاة للعزلة، والانكفاء”.

واوضح ان “الأمّة العربيّة واحدة وإن تعدَّدت أنظمتها، والخطأ التاريخيِّ الذي يرتكبه البعض أن يتصوَّر أن الخلاف بين دولة وأخرى مُبرِّر للقطيعة، ونحن نتعامل بثقة، وخطابنا خطاب واعد، ونحترم حتى مَن نختلف معه، ونستمع إليه، ونـُسمِعه صوتنا”.

 

وتابع “رائدنا في ذلك هو جمع الأمّة العربيّة على مُشترَكات الحقائق التاريخيّة، والجغرافيّة، والمصيريّة، والاقتصاديّة، والمبادئ، والقِيَم، والدين، والتجاور، هذه الحقائق تقتضي أن نلتقي، ونتحاور، ونلثم جراحنا، وننظمّ صفنا، ونسير إلى مُستقبَل واعد”. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق